يعتزم المخرج الأمريكي موريس جاكبسون السفر حول العالم مصطحبا برفقته فيلما وثائقيا يروي المأساة التي يتعرض لها قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "سما" أن "رحلة المخرج جاكبسون تبدأ في 20 تشرين الأول القادم، حيث يسعى حالياً لجمع تكاليف السفر عن طريق موقع كيك ستارتر الالكتروني، ليقوم بعرض فيلمه الوثائقي هناك وعقد حلقات نقاش بين الجمهور وعدد من الفلسطينيين في القطاع باستخدام شبكة الانترنت".
ويهدف جاكبسون حسب ما صرح به من عرض الفيلم (إن شاء الله) في دول مختلفة من العالم إلى "تقديم غزة كما هي للعالم أجمع كمجتمع متنوع كادح ومتعلم وخلاق، وفي ذات الوقت تسليط الضوء على المجتمع المضطرب الذي يعيش تحت الحصار والأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية بسبب الاحتلال".
ويروي الفيلم على مدى 90 دقيقة قصصا لأشخاص من قطاع غزة ممن عايشوا الحرب أو أثر عليهم الحصار المفروض منذ أربع سنوات، حيث يظهر في الفيلم فنانون ومزارعون وأصحاب محلات تجارية ونشطاء حقوقيون وقادة سياسيون يتحدثون عن قضايا مختلفة من القطاع.
وكان المخرج الأمريكي جاكبسون الذي يقيم في غزة منذ عام تقريبا، عرض مؤخرا فيلما عن غزة بعنوان "غزة 24" تناول فيه الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان الفلسطينيون.
ويخضع قطاع غزة لحصار جائرا منذ نحو 4 سنوات من جانب إسرائيل، يشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات والكثير من السلع، ومنع الصيد في عمق البحر.
كما قامت إسرائيل أواخر عام 2008 بشن عدوان متواصل على القطاع أدى إلى سقوط أكثر من 1330 شهيدا وجرح أكثر من 5 ألاف شخص وتدمير 90 % من البنية التحتية في القطاع، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.