كاتب صهيوني : حماس حالة فريدة ساهمت في تعاظم فكرة المقاومة

نشر ما يعرف صهيونيا " بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي " كتاباً للكاتب الصهيوني ميخائيل ميلشطاين تحدث عن مخاطر تعاظم فكرة المقاومة على الأمن القومي الصهيوني ، حيث تناول الكتاب الصهيوني في هذا الجزء من الكتاب عن تزاوج حالة المقاومة مع الحكم, واتخذ من حالة حركة حماس كنموذج للدراسة .واعتبر ( ميلشطاين ) أن حركة حماس ساهمت بشكل كبير في تعاظم فكرة المقاومة في المنطقة , وأن الحركة تعرض العديد من الانجازات في هذا المضمار , على رأسها الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة , ونجاحاتها في الانتخابات البلدية والتشريعية , ووصولها للحكم بطريق الانتخاب , وأخيراً منع قوات الاحتلال الصهيوني من تحقيق النصر في الحرب الأخيرة على قطاع غزة ، ولذا فإن حركة حماس برأي الكاتب تمثل حالة فريدة , خاصة وأنها تنتمي لمدرسة الإخوان المسلمين , وتمتلك جناحاً مسلحاً , وتدير دفة الحكم في القطاع .
كما وعدد الكاتب الصهيوني مجموعة من الدروس التي قال أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل استنتجها من حرب لبنان الثانية , ومن هذه الاستنتاجات أن الكيان الصهيوني لم يعد في مقدوره تحقيق النصر الحاسم في معاركه مع العرب , بالإضافة إلى مفهوم المقاومة شحن الساحة بالتفاؤل بإمكانية تحقيق النصر على الكيان الصهيوني عن طريق استنزافه المستمر , وفي المقابل صمود المقاومة الناتج عن العقيدة الدينية .
ومن هذه الاستنتاجات التي قدمها مشعل أن حماس أثبتت أنها بديل حقيقي عن قيادة الشعب الفلسطيني ونهجها بالانخراط في العملية السياسية , كما أن حرب لبنان برهنت على أن الكيان الصهيوني يعيش أزمة داخلية خاصة بعد غياب الجيل المؤسس للكيان ، مضيفا الكاتب أن حماس استنتجت أنه لا تعارض بين الحكم والجهاد , وأن هذا الأمر تحقق في قيام حماس بعمليات عسكرية كان منها أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بالرغم من كونها في الحكم ، كما وأن متطلبات الحكم لم تدفعها للاستجابة للمطالب الدولية بالاعتراف بالكيان الصهيوني , أو التخلي عن الكفاح المسلح.
ويختم (ميخائيل ميلشطاين) كلامه في هذا الجزء من الكتاب بالحديث عن وجود مقاومين قدامى ممثلين بمنظمة التحرير وحركة فتح والتي بدأت تضعف وتتجه للعمل المؤسساتي , وهناك حركة حماس التي على الرغم من التشابه الظاهر مع حركة فتح في بعض القضايا إلا إنهما مختلفتان فحماس ظاهرة جديدة تتجه لقيادة العمل الوطني الفلسطيني .

مشكووووووووووووووووووووووووور على هدا