أختاه هل تحبين أن تكوني أمنية أم شهوة ..؟!
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه ، اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وقنا واصرف عنا شر ما قضيت .. اللهم لا تجعلنا جسر يعبر الناس عليه إلى الجنة ثم يلقى به إلى النار ولا تجعلنا شمعة تضيء للناس دوربهم وتحرق نفسها .. نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة .أما بعد ،،
عنوان الموضوع قد يكون غريب إلى حد ما ، ولكنه واقعي وملموس جدا وسوف نوضح المقصد من هذا العنوان والموضوع كلية والله المستعان والموفق .
زمان الفتن .. والمرأة أشدها على الرجال :
الأن ونحن فى زمان الفتن العصيبة على الرجل والمرأة معا ، زمان حقا الماسك على دينه كالماسك على الجمر فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر"رواه الترمذي:
وبمناسبة الفتن التي نراها ونلمسها ونسمعها ونشعر بها بكل جوارحنا .. أحب أن أذكركم أخوتاه بأن المرأة هي أشد الفتن على الرجال وهذا ليس بكلامي كرجل ، بل هو كلام الني المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى فمن من حديث أُسَامَةَ بْن زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ:"مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ" وأخرجه مسلم ح (2742)
من حديث أَبِي سَعِيدٍالْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَقَالَ:"إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْفِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَفَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ"
فبمناسبة أنك أختاه أشد الفتن على الرجل هل تريدين أن تكوني فتنة لأخيك المسلم ؟
هل تريدين أن تكوني سببا في عذاب أخ مسلم ؟
هل تريدين أن تكوني من علامات يوم القيامة وهن النساء الكاسيات العاريات ؟
أو من النساء التي تقيم علاقات محرمه مع الرجال تحت زعم الأخوة والصداقة والزمالة وما إلى ذلك من المصطلحات الغريبة التي تقول بها فتيات اليوم إلا من رحم ربي منهن ؟
هل تريدين أن تكوني محصنة ليس لها أخدان –أي صديق وصاحب – أم ماذا تريدين ؟
هل جال بخاطرك يوما أنك فتنة قوية وينبغي أن ترحمي أخ مسلم قد يفتن بك وقد تكونين سببا فى دخوله النار وأنتي معه طبعا ؟ راجعي نفسك أختاه .
- فكر خاطىء وجهل بلغ العنان :
اليوم نجد الفتيات يتزين بأبهى أنواع الزينة ويتفنن في إبراز مفاتنهن بطرق مختلفة يعجب لها الرائي ولو للحظة ، ووالله لهى أمور عجيبة فقد نجد هذا الفن التبرجي –إن صح التعبير – وصل إلى المنقبات وهن ليسوا بمنتقبات ولا محصنات أكيد ، فقد نجد النقاب ومعه لباس ضيق جدا ، ونقاب ومعه بنطال أمور لا تصدق ، ناهيك عن اللباس العاري الذي يبرز مفاتن الفتاه ووالله داخل المساجد .. حسبنا الله ونعم الوكيل .
ماذا حدث لكن يا فتيات الإسلام ؟ هدانا الله وإياكن .. فهذا وإن دل فيدل على سوء فكر وسريرة وجهل بلغ حد الذروة ، وتيه في غياهب كهف الجهل المظلم .
فهل تريدين أن تكوني محصنة أم مسافحة ؟ فالمحصنة لها صفات وعليها واجبات ، والمسافحة لها صفات أنت بأفعالك هذه تكونين مسافحة لا يرغب الإسلام الذي هو دينك بأن تكوني زوجة لرجل مسلم أنظري ماذا قال الله تعالى : "وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْمُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ..." (النساء: الآية24)
وقال سبحانه:"الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواالْكِتَابَ حِلٌّ لَكُم وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْقَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَوَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ...." [المائدة:5)
أى يا معشر الرجال إذا أردتم الزواج بامرأة فيجب أن تكون محصنة لا مسافحة ومعنى:؟(التَّسافُحُ والسِّفاح والمُسافحة: الزنا والفجور؛ وفي التنزيل: مُحْصِنينَ غيرَمُسافِحين؛ وأَصل ذلك من الصبِّ، تقول: سافَحْته مُسافَحة وسِفاحاً، وهو أَن تقيمامرأَةٌ مع رجل على فجور من غير تزويج صحيح؛ ويقال لابن البَغيِّ: ابنُالمُسافِحةِ؛ وفي الحديث: أَوّلُه سِفاحٌ وآخرُه نِكاح، وهي المرأَة تُسافِحُ رجلاًمدة، فيكون بينهما اجتماع على فجور ثم يتزوّجها بعد ذلك)
مؤكد أن أي امرأة حتى المسافحة لا ترغب أن توصف بهذا الوصف ، بل أي إنسان ذات فطرة سليمة يريد أن يكون إنسانا سويا طيب المظهر والسريرة ، فاحرصي أختاه ألا تكوني ممن يتوفر فيهم صفات النساء المسافحات المتبرجات المعينات للناس على المعاصي ، ولا أقصد هنا بالناس الرجال فقط بل قد تكوني قدوة لفتيات صغيرات يقلدنك في سفورك وتبرجك فقد فتنوا بك أيضا فستحملين وزرهم لأنك كنت سببا فى فتنتهم. هل صعب أن تكوني محصنة حصينة زهرة جميلة بأشواك ؟
أنتى شهوة أم أمنية ؟
أنــتي مجــرد شــهوة
ومن أشكال الجهل المفعم بالغباء أن الفتاة تعجب جدا –إلا من رحم ربي منهن طبعا- بنظرات العيون الكثيرة لها من الرجال والشباب والصبيان وكذلك نظرات بنات جنسها لها ، وتظن ظنا موهوما بأنها فتاة عصرها وليس يوجد مثلها فالكل يتلهف عليها ويريد أن يأكلها بعينه وينهشها نهشا ، يالا العظمة الحقيرة .
قمة الجهل .. نعم قمة الجهل .. لان الشيطان قد تمكن منها كل تمكن ، فمعنى أن تظن الفتاة لمجرد نظر الناس لها بنظرات قوية وحادة أنها فتاة لا مثيل لها وإنها صارت محط الأنظار بأنها كذلك فتاة الجيل و يالا حظ من يتزوجها –هذا ظنها الجاهل – فهى لا تدري أن كل هذا النظرات نظرات شهوة ، نعم نظرة شهوة هم يشتهونك يا غبية لا يتمنونك زوجه أو حتى أختا كريمة .
أنتى فى نظرهم مجرد شهوة يرغبون أن ينالوها ويتلذذوا بها ليس أكثر ، وليس كما تظنين أنهم يتمنون الكلام معك أو الارتباط بك لتكونى زوجة لرجل منهم أو أما لأبناء صالحين ..هذا أمر محال
الحقيقة أنتى مجرد زهرة جميلة جدا ولكن بدون أشواك الكل سهل أن يقطعها ويمزقها ويتشهى رؤيتها للمتعة ليس أكثر والكل يشتهى الاقتراب منها ليشم عبق رائحتها الجذابه لمجرد المتعة والتلذذ .. ثم يلقون بتلك الزهرة فى الوحل لا قيمة لها ولا سعر تداس بالأقدام .. وما جاء سهلا ضاع سهلا .. وما حصل عليه سريعا ضاع سريعا .
لا تجعلى الشيطان يخدعك أكثر من اللازم كفاك جهلا وعبثا ، واتركى هذا الوهم الذي فتك بك فتكا ، فلا تظنى أنك محط للأنظار لأنك ذات قيمة فى نظرهم ، قيمتك عندهم هى قيمة شهوة تزول الرغبة فيها لمجرد الحصول عليها .. فليس معنى أن أناس كثيرون ينظرون إلي فتاه ومعجبين بها يكون نظرهم لها بأنها أمنية حياتهم أو أمنية يحلمون بها في يقظتهم ومنامهم طوال حياتهم .. لالا هذه مجرد نظرة شهوة للفتاة وليست نظرة أمنية . عندما ينال منك يتركك ويدهسك تحت قدميه .. هذه هى الحقيقة يا شهوة الناس من كل الأجناس كفاك جهلا وبلاهة .
بل كـــوني أمنــية .
أريدك ويريدك الاسلام يا أختاه يا فتاة الإسلام أن تكوني أمنية وليست مجرد شهوة ، أريدك أن تجعلي نفسك أمنية لكل الناس – لا تفهمونى خطأ- هناك فرق كبير بين الشهوة والأمنية .
الشهوة تكون للأمر المرغوب فيه وقد يكون عظيم وقد يكون حقير ، الشهوة تزول فور انقضاؤها ، وفى الغالب يعقبها ندم وحسرة وخاصة لو كانت تقضى بشكل مخالف للشرع ، ويعقبها احتقار من الشاهى لنفسه واحتقار للمشتهى .
أما الأمنية فهي أيضا رغبة في أمر ما ولكنه فى الغالب صعب المنال وقد يستغرق الحصول عليها سنين وسنين ، ولكن الأمنية تظل عالقة بالرأس حتى يصل لها متمنيها ، ونظرا لصعوبة بلوغها فهو يحافظ عليها بكل ما يملك ، ولا تزول المحبة لها لمجرد نيلها والحصول عليها بل العكس فأنا أتمنى زوجة ذات خلق وجمال ومن بيت كريم وهذا أراه صعب ولكن قد يوفقني الله في هذا الأمر فتجدني أحافظ عليها خوفا من أن تضيع منى فهي أمنية حياتي بل وأحرص دوما على أن أنميها وأجعلها فى أبهى الصور وأحلاها ، وهكذا الحال مع الأماني الحقيقية كأمنية طالب بأن يكون ذات شأن كبير فى مجتمعه وبين الناس فبالسهر والاجتهاد ينال - بعد توفيق الله له- ما تمناه وعند بلوغه أمانيه يحافظ أكثر عليها لأنه لم يناله بسهوله .
والأمنية في الغالب تكون للأشياء الغالية صعب المنال ، ولا يعقب الحصول عليها ندم إلا إذا تعجل فيها ونالها بطريق لا يرضى الله . كأن يتمنى طالب النجاح ويحاول الوصول عل النجاح من خلال الغش ، وكأن يرغب شاب في فتاة ويحاول الوصول إليها بطريق محرم بإقامة علاقة معها تحت أي مسمى .
فهل تريدين أن تكونى أمنية أم مجرد شهوة ؟
وأقصد بأن تكوني أمنية لكل الناس ، أن تكوني شيئا جميلا بمعنى الكلمة ليس فقط جمال الشكل والجسد لالا فهذا وحده ليس الجمال ، فلا جمال للوجه والجسد لو ما غلفا بغلاف العفاف والدين والحياء .. فعندها أختاه تكوني بكل معاني الكلمة أمنية يتمناها كل من رآها أو عرفها أو سمع عنها .
فحينما تراك أما تمنت أن تكون بناتها مثلك ، وتمنت أن تكوني أنت زوجة أبنها الغالي ، وحينما تراك وتعرفك أختا تمنتك صديقة العمر لها ، وتمنتك زوجة لأخيها الغالي ، بل تتحسر عليك إذا ما ابتليت بزوج شقي لا يقدرك .
وإذا ما رآك شابا مسلما تقيا وعرف عنك تقواك وحسن خلقك تمناك زوجة وأما لأبنائه وبذل كل الجهد حتى يصل لأمنيته لأنه يراها غالية وصعبة فهو لا يشتهيكي بل يتمناك .. هكذا تكونين أمنية لكل الناس .
بل حينما تكونين هكذا يتمنى بنات جنسك أن يكونوا مثلك فتاة جميله في كل شيء ، بالأخص ولو كانت ممن رزقت بالجمال فيقولون هذه جميله وعندها إمكانات الفساد ولكنها عفت نفسها بتقوى الله وغلفت جمالها بحجابها الشرعي وبحياء جم وبخلق رقيق يليق بفتاة الإسلام التي هي فتاة مميزة وليست كأي فتاة على وجه الأرض فهي نجمة لامعة براقه ليس بزينتها والميك آب لالا بل تلمع بمظهرها المختلف من خلال الحجاب الشرعي وحيائها الجم وعفتها وحرصها الدائم على المحافظة على نفسها وتذكرها الدائم بأنها جوهرة غالية وليست مجرد قطعة زجاج جميله معروضة للمتعة بها وسهلة الحصول عليها لأنها رخيصة .. بل هى جوهرة غالية ولا تقدر بمال بل تقدر بالدين والخلق الكريم .
فهل أنتى أمنية أم مجرد شهوة .. فلتراجعى نفسك أختاه قبل فوات الأوان
أتمنى أن أكون قد وفقت فى عرض الفكرة التى جالت بخاطرى ..وإذا كنت قد وفقت فهذا بفضل من الله وحده وإذا كنت قد أخفقت وأخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
أخوكم zakora2