العيد وغزة

الأطفال لم يلهوا بالخراف كعادتهم.. وندرة اللحوم تمنع إقامة الولائم
مراسم الأضحى في غزة لم تكتمل.. 'خروف العيد' يحتفل بالفرار من السكين بسبب ارتفاع الثمن



غزة ـ القدس العربي' ـ من أشرف الهور: لم تعد تسمع أصوات 'ثغاء' الخراف، التي تعود سكان قطاع غزة على سماعها في مثل هذه الأيام، تصدر من العديد من المنازل، بعد أن عزفت غالبية الغزيين عن شراء الأضاحي لارتفاع أسعارها بشكل كبير هذا العام.
ومن المنتظر بحسب حركة البيع والشراء في 'سوق الحلال' المخصص لبيع المواشي من خراف وعجول، ان لا تشهد شوارع غزة إراقة كميات دماء 'الأضاحي' المعتادة كل عام، بسبب الغلاء الذي شهدته الأسواق وتمثل في ارتفاع الأثمان بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، وسط حالة فقر شديدة سببها الحصار الإسرائيلي على السكان.
وعلى خلاف الأعياد السابقة غاب مظهر ربط الأضحية قبل أيام من ذبحها أمام منازل المخيمات والقرى الغزية، لتشكل مظهرا احتفاليا مقدسا عند الأطفال، الذين اعتادوا على إطعام 'الأضحية' واللهو معها.
يقول حسن وهو في منتصف الثلاثينيات من العمر، وموظف انه لم يستطع هذا العيد شراء 'خروف الأضحية' بسبب عدم توفر المال اللازم، ويشير إلى أن ثمن الخروف ارتفع فوق سعره المعتاد ليصل لنحو مئة دولار.
ويقول انه تجول أكثر من مرة في 'سوق الحلال' من دون أن يجد شيئاً يناسب امكانياته المادية، ويؤكد أن حال العديد من الموجودين في السوق كانوا كحاله، عادوا لبيوتهم بدون 'خروف العيد'.
وفي أسواق الحلال هذا العام وجدت أنواع شتى من الخراف، كان من بينها خراف مصرية وسودانية جرى تهريبها من الأنفاق الرابطة جنوب قطاع غزة بمصر، وأخرى جرى استيرادها بشكل رسمي من المعابر التجارية مع إسرائيل.
ورغم عدم احتوائها على كميات وافرة من اللحوم، إلا أن الخراف المصرية والسودانية شهدت هي الأخرى ارتفاعا في الأسعار، لكن ظلت أقل من تلك الخراف المستوردة والبلدية.
ويقول أحد تجار المواشي ان شحنات من الخراف جرى تهريبها عبر الأنفاق، وان عددا من السكان أجبر على شراء هذا النوع من الأضاحي بسبب مواءمته للمال المتوفر لديه، على خلاف الأنواع الأخرى غالية الثمن.
ولا يفضل السكان الغزيون شراء الخراف المصرية أو السودانية، لعدم احتوائها على لحوم وافرة، بل يفضلون الخراف البلدية أو المستوردة من دول أجنبية.
وبحسب ما يباع في 'سوق الحلال'، فإن ثمن الكيلوغرام الواحد من الخروف المستورد الكامل قبل الذبح يباع بخمسة دنانير أردنية، أي ما يقارب ثمانية دولارات، أي أن الخروف البالغ وزنه 60 كيلوغراما يباع بـ 300 دينار أردني، أي نحو 420 دولاراً أمريكيا.
ويقول تاجر المواشي ويكنى بـ'أبو محمد' ان كمية الخراف التي باعها في الموسم الماضي، فاقت بأضعاف الكمية التي باعها هذا الموسم، لافتاً إلى أن الأمر يكبد التجار خسائر كبيرة.
ويذكر التاجر أن عملية الشراء هذا العام اقتصرت في غالبيتها على تجار ومسؤولين كبار، وعدد من الغزيين العاملين في الهيئات الأجنبية.
وستنعكس قلة الأضاحي هذا العام على النمط الذي اعتاد السكان على اتباعه أيام العيد، والمتمثل في إقامة موائد اللحوم، أو حفلات الشواء، إلى جانب تضرر أكبر الخاسرين وهم الفقراء الذين يعولون على تخزين كميات وافرة من اللحوم في هذه الأوقات من العام. يشار إلى أن عملية ركود حركة الشراء طالت أيضاً محلات الملابس التي احتوت على بضائع متكدسة، مقابل حركة شراء ضعيفة.

بارك الله فيك اخي حمزة فعلا كلمات مشجعة

ادامك الله لنا اخي وجزاكم الله عنا خير الجزاء


تقبل ارق التحايا من اختك الاميرة

شكرا

بارك الله فيك وادامك الله في خدمة هذا
المنتدى عامة ولقسم الجهاد خاصة
فهو سبيلنا فعلا