بنت مسلمة
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: ملامح البناء العددي في القرآن الكريم 2010-11-16, 20:42 | |
| | ملامح البناء العددي في القرآن الكريم بيّنتالدراسة لآيات القرآن الكريم أن هنالك تناسق في أعداد الكلمات وتكرارالحروف. فكما أن الله جل وعلا رتب كل ذرة في هذا الكون بنظام مُحكم ودقيق،كذلك رتب كل حرف في هذا القرآن بتناسق مُحكم ودقيق.... |
الحمد لله الذي أودع في كل آية من آياتكتابه أسراراً لا تُحصى وعجائب لا تـنقضي ومعجزاتٍ لا تنفد...، وصلى اللهعلى سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم، اللهم علّمنا ما ينفعناوانفعنا بما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم... ونعوذ بك من علم لا ينفع،ومن قلبٍ لا يخشع، ومن دعوة لا يُستجاب لها.فهذاهو كتاب الله عزّ وجلّ يتحدى أرباب البلاغة والبيان في زمن نزوله فيعترفونبعجزهم عن الإتيان بمثله، ويدركون أن هذه البلاغة لا يمكن لبشر أن يأتيبمثلها. لذلك تجلّت معجزة القرآن في ذلك العصر بشكلها البلاغي لتناسب عصرالبلاغة والشعر والأدب. وليكون لها الأثر الكبير في هداية الناس إلىالإسلام.فكلّنايذكر قصة إسلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما سمع آياتٍ منسورة (طه)، فأثّرت فيه بلاغة معانيها، وأدرك من خلال هذه البلاغة أنالقرآن هو كلام الله عز وجل، فانقلب من الشِّرك والضلال إلى التوحيدوالإيمان! هذا هو تأثير المعجزة البلاغية على من فهمها وأدركها ورآها.وعندماجاء عصر المكتشفات العلميّة تمكّن العلماء حديثاً من كشف الكثير من أسرارهذا الكون، وكان للقرآن السّبْقُ في الحديث عن حقائق علمية وكونية لم يكنلأحدٍ علم بها وقت نزول القرآن، وهنا تتجلّى معجزة القرآن بشكلها العلميلتناسب التطور العلمي في العصر الحديث. وربما نسمع من وقت لآخر قصة إسلامأحد الملحدين بسبب إدراكه لآية من آيات الإعجاز العلمي في كتاب الله عزوجل.ومنهؤلاء أحد أكبر علماء الأجنّة في العالم: (كيث مور)، عندما أمضى عشراتالسنين في اكتشاف مراحل تطور الجنين في بطن أمّه، فإذا به يفاجأ بأنالقرآن الكريم قد تحدث عن هذه المراحل بدقة تامة قبل أربعة عشر قرناً!!فأدرك عندها بلغة العلم أن القرآن ليس من عند بشر بل هو كلام ربّ البشرسبحانه وتعالى! وهذا هو تأثير الإعجاز العلمي على من يدركه ويفهمه ويراه .واليومونحن نعيش عصراً جديداً يمكن تسميته بعصر التكنولوجيا الرقمية نتساءل: بماأن الله تعالى قد نظّم كلّ شيء في هذا الكون بنظام مُحكم، فهل نظّم كلّشيء في كتابه بنظام مُحكم؟ يجيب البحث عن هذا السؤال بمنهج علمي مادي.وسوف نرى أن آيات القرآن وسوره وكلماته وحروفه قد نظّمها الله تعالى بنظاميقوم على الرقم سبعة، كدليل على أن هذا القرآن منزّل من ربّ السماواتالسبع!ما هو البناء العددي لآيات القرآن؟قبل أن نبدأ بتعريف البناء الرقمي القرآني، يجب أن نؤكّد وبقوّة أن معجزات القرآن البلاغيّةوالعلميّة والتشريعيّة والغيْبيّة....وغير ذلك من وجوه الإعجاز، لازالتمستمرة ومتجدّدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وما البناء العددي الذينراه اليوم، إلا قطرة من بحرٍ زاخرٍ بالمعجزات والعجائب والأسرار- إنه بحرالقرآن العظيم الذي قال عنه حبيبنا محمّد صلوات الله عليه وسلامه: (ولا تَنقَضي عجائبُه). يتميّزكتاب الله تعالى بأنه كتاب مُحكَم، فكلّ آية من آياته تتميّز ببلاغةكلماتها ودقّة معانيها وقوّة أسلوبها، بالإضافة إلى ذلك هنالك إحكام مذهلفي تكرار الكلمات والحروف! إذن نستطيع القول بأن: البناء الرقمي القرآنيهو العلاقات الرقمية بين حروف وكلمات وآيات وسور القرآن الحكيم، والتيوضعها الله في كتابه لتكون برهاناً ماديّا ملموساً لأولئك الماديين، علىأن القرآن كتاب الله تعالى. الفوائد التي يقدمها هذا العلمينبغيعلينا أن ندرك بأن القرآن وإن كان كتاب هداية فإن الهداية تتخذ أسباباً،ومثل هذا البحث هو نوع من أنواع التثبيت والهداية، فقد تكون لغة الأرقامأحياناً أشد تأثيراً وأكثر إفصاحاً من لغة الكلام!! يعدّالإعجاز الرقمي أسلوباً جديداً للدعوة إلى الله تعالى بلغة يفهمها جميعالبشر على اختلاف لغاتهم، والمؤمن هو من سيقوم بإيصال هذه المعجزة لغيرالمؤمن، لذلك لاينبغيله أن يقول إن القرآن ليس بحاجة إلى براهين رقمية أو علمية أو لغوية، لأنالمؤمن الحريص على كتاب ربه لا يكتفي بما لديه من العلم، بل هو في شوقدائم لزيادة علمه بالكتاب الذي سيكون شفيعاً له أمام ربه يوم القيامة. وهذا هو سيدنا إبراهيم عليه السلام يطلب من ربه أن يُرِيَه معجزة يرى من خلالها كيف يحيي الله الموتى فقال تعالى: (أََوَلَمْ تُؤْمِنْ ؟)، فأجابه سيدنا إبراهيم بقوله: (بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي...)(البقرة: 260). وسبحان الله! يريد مزيداً من الاطمئنان واليقين باللهتعالى! فإذا كان هذا حال خليل الرحمن عليه السلام، فكيف بنا نحن اليوم؟ألسنا بأمس الحاجة لمعجزات تثبّتنا على الحق والإيمان واليقين؟وتأمَّل معي هذه الدعوة: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)(النساء:82)، أليس فيها إشارة واضحة لتأمُّل التناسق والنظام في كلام اللهتعالى، وتمييزه عن العشوائية والاختلاف في كلام البشر، لنستيقن بأن هذاالقرآن كتاب الله؟المنهج العلمي والشرعي للبحثيقومأي بحث علمي قرآني على ثلاثة عناصر وهي: [معطيات البحث – طريقة معالجة هذهالمعطيات – نتائج البحث]. وحتى يكون البحث مقبولاً ويطمئن القلب إليه يجبأن يوافق العلم والشرع، أي يجب أن يحقق الضوابط التالية لكل عنصر منعناصره:1-معطيات البحث: يجب أن تأتي من القرآن نفسه، ولا يجوز أبداً أن نُقحم فيكتاب الله عزّ وجلّ مالا يرضاه الله تعالى. وفي بحثنا هذا نعتمد حروفوكلمات وآيات وسور المصحف الإمام (برواية حفص عن عاصم والرسم العثماني)،مع التذكير بأن جميع قراءات القرآن فيها معجزة رقمية مذهلة. أما الأعدادالواردة في بحثنا هذا فقد قمنا باستخراجها من داخل القرآن. لذلك يمكنالقول: إن معطيات هذا البحث ثابتة ثبات القرآن نفسه.2-طريقة معالجة المعطيات: يجب أن تكون مبنيّة على أساس علمي، ومن خلالالدراسة العلمية الطويلة والمركزة لآيات القرآن تبيّن أن طريقة صفّالأرقام تحافظ على تسلسل كلمات القرآن ، بينما طريقة جمع الأرقام لا تراعيذلك. وفكرة هذه الطريقة بسيطة للغاية، فهي تقوم على عدّ حروف كل كلمة منكلمات الآية، وقراءة العدد الناتج كما هو دون جمعه أو طرحه أوضربه، وسوفتكون الأعداد الناتجة من مضاعفات الرقم سبعة.3-نتائج البحث: أما نتائج البحث القرآني فيجب أن تمثّل حقائق يقينية لا مجالللمصادفة فيها. وفي بحثنا هذا سوف نعيش مع حقائق رقمية لا يمكن مطلقاً أنتكون قد جاءت على سبيل المصادفة، وهذا ما سوف نثبته يقيناً باستخدام قانونالاحتمالات الرياضي.ويجبأن نؤكد بأن لغة الأرقام القرآنية ليست هدفاً بحد ذاتها، إنما هي وسيلةلرؤية البناء المُحكَم لآيات القرآن الذي وصفه الله تعالى بقوله: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود:1).هل هذه مصـادفات؟!المنطقالعلمي يفرض بأن المصادفة لا يمكن أن تتكرر دائماً في كتاب واحد، إلا إذاكان مؤلِّف هذا الكتاب قد رتّب كتابه بطريقة محددة. والتناسقات التيسنراها الآن مع الرقم سبعة تدل دلالة قاطعة على أن الله تبارك وتعالى قدرتّب كتابه بشكل يناسب هذا الرقم، ليدلنا على أن هذا القرآن مُنزّل منخالق السماوات السبع سبحانه وتعالى.وللرقمسبعة حضور في حياتنا وعباداتنا، فالسماوات سبع، والأراضين سبع، والأيامسبعة، وطبقات الذرة سبع، ونحن نسجد لله على سبع، ونطوف حول الكعبة سبعاً،ونسعى بين الصفا والمروة سبعاً، ونرمي إبليس بسبع، وأُمرنا بسبع، ونُهيناعن سبع، والموبقات سبع، والذين يظلّهم الله في ظله سبعة، وأبواب جهنمسبعة، ونستجير بالله منها سبعاً، وأُنزل القرآن على سبعة أحرف، وأشياءيصعب حصرها، بشكل يضع هذا الرقم على قمة الأرقام بعد الرقم واحد الذي يعبرعن وحدانية الله تعالى، فهو الواحد الأحد.والآن تأمل معي هذه الحقائق اليقينيّة الثابتة:1-عددالسماوات التي خلقها الله تعالى سبع، ولو بحثنا في القرآن عن كلمة(السّماوات) نجد أنها ارتبطت مع الرقم سبعة تماماً سبع مرات!! فقد تكررتعبارة (سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) و (السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ) في القرآن كله سبع مرات بالضبط بعدد هذه السماوات!!2-ولو بحثنا لوجدنا أن الرقم سبعة هو أول رقم ذُكر في القرآن من بين جميع الأرقام، وذلك في قوله تعالى (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة:29). 3-ولوبحثنا عن تكرار جميع أرقام القرآن لوجدنا أن الرقم سبعة هو أكثر رقم تكررفي القرآن بعد الرقم واحد. فالرقم واحد هو الأكثر تكراراً في القرآن، ثميأتي بعده مباشرة الرقم سبعة. وقد يكون في ذلك إشارة لطيفة إلى وحدانيةالخالق أولاً وقدرته في خلقه ثانياً. يقول تعالى: (اللَّهُالَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّيَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىكُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍعِلْماً) (الطلاق:12).4-ولوتأملنا أول سورة في كتاب الله تبارك وتعالى لوجدنا سورة الفاتحة، وهي سبعآيات، وعدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها هو واحد وعشرون حرفاً، منمضاعفات السبعة (21=7×3). والشيء المبهر في هذه السورة العظيمة التي سمّاها الله تعالى بـ (السبع المثاني) أن عدد حروف اسم (الله)فيها هو سبعة في سبعة!!! أي أن عدد حروف الألف واللام والهاء في سورةالسبع المثاني هو 49 حرفاً، وهذا العدد يساوي بالتمام والكمال (7×7)، بمايتناسب مع اسم هذه السورة!5-لقد أخبرنا المولى جلّ وعلا عن عدد أبواب جهنّم أجارنا الله منها، فقال : (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) (الحجر:44)، ولو بحثنا عن كلمة (جهنّم)في القرآن كلّه نجد أنها تكررت 77 مرة بالضبط، وهذا العدد من مضاعفاتالسبعة أيضاً ، فهو يتألف من 7 و 7 ، ويساوي (7×11)، إذن لجهنم سبعة أبوابوذُكرت في القرآن عدداً من المرات هو من مضاعفات الرقم سبعة.الرقم سبعة في القرآن الكريمذُكر الرقم سبعة لأول مرة في القرآن في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة:29)، ولو بحثنا عن الآية التي ذُكر فيها الرقم سبعة لآخر مرة في القرآن نجدها في قوله تعالى: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً) (النبأ:12). والآن إلى هذه التناسقات مع الرقم 7:1- إذا قمنا بعدّ السور من سورة البقرة حيث ورد الرقم 7 أول مرة، وحتى سورة النبأ حيث ورد الرقم 7 آخر مرة، لوجدنا بالضبط (77) سورة، وهذا العدد من مضاعفات السبعة.2-ولو قمنا بعدّ الآيات من الآية الأولى حيث ورد الرقم 7 وحتى الآية الأخيرةحيث ورد هذا الرقم، لوجدنا (5649) آية، وهذا العدد من مضاعفات السبعةأيضاً. 3-ولو قمنا بعدّ الآيات من أول سورة البقرة التي ورد فيها الرقم 7 لأول مرة،وحتى آخر سورة النبأ التي ورد فيها الرقم 7 لآخر مرة، سوف نجد عدداً هو(5705) آية، وهذا العدد من مضاعفات السبعة أيضاً!! والسؤالالآن: هل يمكن للمصادفة أن تجعل عدد السور من مضاعفات السبعة، وعدد الآياتمن مضاعفات السبعة، في آيات تتحدث عن الرقم سبعة؟؟؟!!أجمل كلمة ...إنها كلمة (اللــه) .... جل جلاله! رتّبها ربّ العزة سبحانه في كتابه بشكل مُحكَم يقوم على الرقم سبعة أيضاً، كدليل على أنه ربّ السماوات السبع.فلو بحثنا عن أول آية ذُكر فيها اسم (الله) جلّ وعلا نجدها في أول آية من القرآن وهي: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1)، أما آخر آية ذُكر فيها هذا الاسم الكريم فنجدها في قوله تعالى: (اللَّهُ الصَّمَدُ) (الإخلاص:2)، وإلى هذه التوافقات مع الرقم سبعة:1- إذا عددنا السور من سورة الفاتحة حيث وردت كلمة (الله) أول مرة، وحتى سورة الإخلاص حيث وردت كلمة (الله) لآخر مرة، لوجدنا (112) سورة، وهذا العدد من مضاعفات السبعة.2- ولو عددنا الآيات من الآية الأولى وحتى الأخيرة لوجدنا (6223) آية، وهذا العدد من مضاعفات السبعة أيضاً!3- ولو قمنا بعدّ حروف هاتين الآيتين مجتمعتين لوجدنا (28) حرفاً: من مضاعفات السبعة!!4- ولو قمنا بعدّ حروف اسم (الله) في الآيتين (أي الألف واللام والهاء) لوجدنا (14) حرفاً: من مضاعفات السبعة كذلك!!!الأساس الرياضي لطريقة صفّ الأرقامإنالله عزّ وجلّ قد رتّب كلمات كتابه بتسلسل محدّد، ولا يجوز أبداً تغييرهذا التسلسل، لذلك ينبغي دراسة الأرقام التي تعبّر عن هذه الكلمات بحيثنحافظ على تسلسلها. فكما أنه لكل كلمة من كلمات القرآن مَنْزِلة، يجب أنيكون لكل رقم مَنْزِلة أيضاً. وهذههي طريقة صفّ الأرقام، وأساس هذه الطريقة معروف في علم الرياضيات فيمايُسمّى بالسلاسل الحسابية العشرية. فنحن عندما نكتب أي عدد يتألف من مراتبأومنازل، فإن كل مرتبة فيه تتضاعف عشر مرات عما يسبقها: آحاد ثم عشرات ثممئات ثم ألوف... وهكذا. وهذا النظام له أساس قرآني في قوله تعالى عنمضاعفة الأجر: (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) (الأنعام:160).ولكي تتضح أمامنا هذه الطريقة نستعين بأول آية من القرآن وهي: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1)، ونتأمل هذا البناء السّباعي الرائع المعتمد على طريقة صفّ الأرقام. 1- حروف الآية: لو قمنا بعدّ حروف كل كلمة من كلمات الآية الكريمة: بِسْمِ(3) حروف، اللَّهِ (4) حروف، الرَّحْمَنِ (6) حروف، الرَّحِيمِ (6) حروف.إذا صففنا هذه الأرقام كما هي نجد العدد (6643) ، وهذا العدد من مضاعفاتالسبعة. 2-أول كلمة وآخر كلمة: هنالك تناسب عددي مع الرقم 7 لحروف أول كلمة وآخركلمة في هذه الآية . فأول كلمة في الآية هي: (بِسْمِ) وعدد حروفها (3)،أما آخر كلمة في هذه الآية فهي (الرَّحِيمِ) وعدد حروفها (6)، وبصفّ هذين الرقمين نجد العدد (63)، وهو من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً.3-حروف اسم (الله) في الآية: إذا أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من حروف اسم(الله)، أي الألف واللام والهاء، نجد عدداً هو (2240) وهو من مضاعفاتالرقم سبعة. والسؤالالذي يفرض نفسه هو: ماذا يعني أن تأتي حروف أول آبة من كتاب الله تعالىمتناسبة مع الرقم 7؟ ولماذا جاءت حروف أول كلمة وآخر كلمة في هذه الآيةبالتناسب مع الرقم 7؟ وما هو الهدف من أن تتوزع حروف اسم (الله) على كلماتالآية بشكل يتناسب مع الرقم 7 كذلك؟إنهذا التناسق والتوافق مع الرقم سبعة ليس له إلا تفسيراً واحداً وهو أنالله تبارك وتعالى كما نظم كل شيء في خلقه بنظام محكم ليدلنا على أن وراءهذا النظام البديع منظماً حكيماً، كذلك نظم كل شيء في كتابه بنظام محكمليدلنا على أن وراء هذا النظام العجيب منظّماً عليماً أنزله بعلمه وقدرته!مَن أصْدقُ مِنَ الله؟! يقول عزّ من قائل: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً) (النساء:122)، هذه كلمات رائعة يتحدث بها رب العزة عن صدق كلامه، لنتأمل التناسق المبهر مع الرقم سبعة لحروف اسم (الله) تعالى:1-إذا ما قمنا بعدّ حروف اسم (الله) في هذا النص الذي يتحدث عن الله، وجدناسبعة أحرف بالضبط، فعدد حروف الألف=3، عدد حروف اللام=3، عدد حروفالهاء=1، والمجموع سبعة!2-ولو قمنا بصفّ هذه الأرقام صفاّ، أي 3-3-1 لتَشكّل لدينا عدد هو (133) وهذا من مضاعفات الرقم 7، فهو يساوي (7× 19).3-ولو أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من حروف الألف واللام والهاء نجد:وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً 0 0 1 0 4 2 إنالعدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الله) في كلمات تتحدث عن صدق قول الله،هو: (240100)، هذا العدد يساوي تماماً: سبعة في سبعة في سبعة في سبعة فيمئة ! 240100 = 7 × 7 ×7 × 7 × 100 وسبحانالله! نصّ يتحدث عن (الله)، وعدد حروف (الله) فيه سبعة، وتكرار حروف(الله) من مضاعفات السبعة، وتوزّع حروف (الله) من مضاعفات السبعة أربعمرات بعدد حروف (الله)!! والناتج النهائي هو (100): أليست هذه التناسقاتدليلاً على أن القرآن كلام الله الحق مئة بالمئة؟!! 4-التناسقلا يقتصر على عدد وتكرار وتوزع حروف (الله) عزّ وجلّ، بل في موضع وترتيبهذا الاسم العظيم بين كلمات النص تناسق مبهر يقوم على الرقم سبعة أيضاً.فلو أحصينا عدد الكلمات قبل وبعد اسم (الله)، وكذلك عدد الحروف، وكذلك عددحروف الألف واللام والهاء، لوجدنا أعداداً من مضاعفات السبعة! وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً عدد الكلمات 4 1 عدد الحروف 9 4 عدد حروف ا ل هـ 1 2 ومن جديد نجد بأن جميع هذه الأعداد: 14 و 49 و 21 من مضاعفات الرقم سبعة. إن كلّ من يطّلع على هذه الحقائق لابدّ أن يتساءل: هليمكن لبشرٍ أن يتحدث عن نفسه بجملة واحدة بليغة ووجيزة، ويجعل عدد حروفاسمه فيها 7، وتكرار هذه الحروف من مضاعفات 7، وتوزّعها من مضاعفات7×7×7×7، ثم يجعل تكرار الكلمات قبل وبعد اسمه من مضاعفات 7، وتكرارالحروف قبل وبعد اسمه 7×7، و تكرار حروف اسمه قبل وبعد هذا الاسم منمضاعفات 7؟؟ هذابالنسبة لجملة واحدة تتألف من بضع كلمات ، فكيف لو طلبنا من البشر أنيأتوا بكتاب يحوي أكثر من سبعين ألف كلمة كالقرآن؟؟؟ وصدق الله تعالىالقائل: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُوَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَبِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الإسراء:88). الله حفِظ كتابه يقول تعالى في محكم الذكر: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر:9)، في هذه الآية تناسقات مذهلة مع الرقم سبعة الذي يمثل أساس بناء القرآن، ومع الرقم 23 الذي يمثل عدد سنوات نزول القرآن. 1- حروف الآية: إن عدد حروف هذه الآية كما رُسمت هو (28) حرفاً بعدد الأحرف الأبجدية للقرآن، وهذا العدد من مضاعفات السبعة (28=7×4). 2- عدد الحروف مصفوفاً: إذا قمنا بعدّ حروف كل كلمة من كلمات الآية كما كُتبت نجد: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ 3 3 5 5 1 3 2 6 العددالذي يمثل حروف الآية مصفوفاً هو (62315533) من مضاعفات الرقم 7. بل أكثرمن ذلك هو من مضاعفات الرقم 23 عدد سنوات الوحي، ويمكن أن نكتب: 62315533 = 7 × 23 × 387053 وسبحانالله ... آية تتحدث عن حفظ القرآن، ويأتي مجموع حروفها 28 مساوياً لعددحروف الهجاء للقرآن، ويأتي مصفوف حروفها متناسباً مع عدد سنوات نزولالقرآن!!! فهل هذه مصادفة؟ 3- حروف أول كلمة وآخر كلمة: (إِنَّا) هي أول كلمة في الآية، وعدد حروفها (3)، أما آخر كلمة في الآية فهي (لَحَفِظُونَ) وعدد حروفها (6). وعند ضمّ وصفّ هذين الرقمين يتشكل العدد (63) وهو من مضاعفات السبعة أيضاً. 4-الحروف المميّزة في الآية: في القرآن الكريم حروف نجدها في أوائل بعضالسور، مثل (الم) و (المص) و (الر)....، عدد هذه الحروف في القرآن عداالمكرر هو (14) حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة! والعجيبأن الآية التي نتدبرها الآن تحتوي على سبعة أحرف مميزة وهي: (ا، ن، ح، ل،ك ، ر، هـ). والأكثر عجباً أن هذه الأحرف السبعة توزعت على كلمات الآيةبنظام يقوم على الرقم سبعة!!! 5-توزع الحروف المميّزة: لو أخرجنا من كل كلمة من كلمات الآية ما تحويه من الأحرف المميزة السبعة فسوف نجد عدداً من مضاعفات السبعة: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ 3 3 4 4 0 3 2 3 إن العدد الذي يمثل توزع الحروف المميزة في الآية مصفوفاً هو (32304433)، هذا العدد من مضاعفات السبعة. 6-توزعالكلمات المميزة: في هذه الآية الكريمة يوجد سبع كلمات تحوي حروفاً مميزة،وهي جميع كلمات الآية عدا واو العطف، لأن حرف الواو ليس من الحروف الواردةفي أوائل السور. إن الله تعالى رتب هذه الكلمات السبع بتناسق سباعي عجيب.لنعبّر عن الكلمة التي تحوي حروفاً مميزة بالرقم واحد، والكلمة التي لاتحوي حروفاً مميزة بالرقم صفر: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ 1 1 1 1 0 1 1 1 إن العدد الذي يمثل توزع الكلمات المميزة في الآية من مضاعفات الرقم 7، والرقم 23 : 11101111 = 7 × 23 ×68951 وتأمل معي كيف أن الآية التي تحدثت عن حفظ القرآن جاء توزع كلماتها المميزة متناسباً مع سنوات نزول القرآن!! بقي شيء مهم في هذه الآية العظيمة و هو أن كلمة (لحافظون) قد رُسمت في القرآن من دون ألف هكذا (لَحَفِظُونَ)، وتأمل معي لو أن هذه الكلمة رُسمت بطريقة أخرى، فهل يبقى من هذا البناء الإلهي شيء؟ وهذهالنتيجة تؤكد أن للقرآن رسماً مميّزاً يناسب البناء المبهر لحروفهوكلماته، وأن هذه الطريقة في كتابة كلمات القرآن فيها معجزة رقمية، وأنالله تعالى حفظ كتابه من التحريف لفظاً ورسماً. نتائج البحث ووجه الإعجاز 1 – لا مصادفة في كتاب الله! من خلال المثال الذي يتحدث عن الله تعالى: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً)، ارتبطت جميع التناسقات العددية مع حروف اسم (الله)جلّ وعلا. ورأينا في هذه النتائج العددية عشر عمليات قسمة على 7. إناحتمال أن تكون هذه العمليات الرياضية قد جاءت بالمصادفة هو:(1/7×7×7×7×7×7×7×7×7×7)، وهذا الاحتمال يساوي أقل من واحد على مئتينوثمانين مليوناً، فهل يمكن لإنسان عاقل أن يعتقد باحتمال ضئيل كهذا؟!! إذنالقرآن الكريم كتاب معجزات وليس كتاب مصادفات. 2- في رسم القرآن معجزة! ولكن عندما كان الحديث عن القرآن وحفظه من التحريف في قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ)،رأينا حقائق عددية ترتبط بعدد حروف أبجدية القرآن (العدد 28)، وعدد سنواتنزول القرآن (العدد 23)، وكذلك جاءت التناسقات مرتبطة مع الحروف المميزةفي أوائل سور القرآن، والتي هي من دلائل إعجاز القرآن. ولو أضفنا حرف الألف لكلمة (لَحَفِظُونَ)،لاختلت هذه التناسقات، أليس في هذه النتائج دليل رياضي على أن الله تعالىقد ألهم المسلمين وكَتَبَة الوحي أن يكتبوا القرآن بالرسم الذي نراهاليوم، وذلك ليدلّنا على أن القرآن قد وصلنا سالماً من أي تبديل؟ وأنه لايجوز تغيير رسمه، لأن القرآن مُعجز ببلاغته وعلومه وعدد كلماته وحروفه،وكذلك برسم هذه الكلمات والحروف. 3-كل آية معجزة! إن التنوع والتعدد في بناء كل آية، يزيد المعجزة بهاءًوعظمةً وإبهاراً. وهذا يؤكد وجهاً جديداً من وجوه الإعجاز، وهو تنوعالأنظمة الرقمية، فكما أن ألوان البلاغة القرآنية تتنوّع وتتعدد، كذلكالأبنية الرقمية تتنوّع وتتعدد. ولو أن القرآن لا يحوي إلا نظاماً رقمياًواحدا لجميع آياته، إذن لم يبق من الإعجاز شيء للأجيال القادمة، ولتوقفتمعجزة القرآن الخالدة، لذلك مهما بحثنا في كتاب الله، نجد مزيداً منالمعجزات، ويبقى هنالك المزيد من الأسرار تصديقاً لقوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آياتِنَا في الآفاقِ وفي أََنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ) (فصلت:53). 4-القرآن كتاب عالميّ! إن وجود لغة الأرقام العالمية في كتاب أُنزل قبلأربعة عشر قرناً دليل عالمية القرآن! كما أن وجود هذه السلاسل الرقميةالرائعة، ونسب التكرار للحروف، ونظام توزع الكلمات والحروف دليل على السبقالرياضي للقرآن في علم الإحصاء والسلاسل الحسابية. خاتمة فيختام هذا البحث الذي يمثل بداية لعلم ناشئ، يجدر بنا أن نتأمل الحقائقاليقينيّة الواردة فيه قبل أن نحكم عليها، ويجب أن أعترف بأن رشاد خليفةوبدعته البهائية والتي استغل فيها الأرقام القرآنية لغاية في نفسه، قدتركت أثراً سلبياً تجاه هذا العلم. لذلكأتمنى من علمائنا الأجلاّء ومن السادة القراء ألا تكون الأخطاءوالانحرافات التي رأيناها من أمثال هذا الرجل حاجزاً أمام رؤية الحق، بلينبغي على كل مُنْصِف أن يفرّق بين الحقّ والباطل، فقد يجعل الله في بحثكهذا الخير الكثير. هذا،ولا يزال هنالك الكثير والكثير لنكتشفه. فلا تزال العديد من الأسئلة تنتظرمن يجيب عنها، مثل: أين المعجزة في لفظ كلمات القرآن؟ وماذا عن الإعجازالعددي لقراءات القرآن؟ وهذا يفتح باباً جديداً من أبواب البحث في كتابالله تعالى، ليرى فيها البرهان القاطع كل من لديه شك أو ريْب من غيرالمسلمين ، ولكل من أحبّ أن يدرك شيئاً عن عظمة القرآن من المسلمين. فماأجمل الإيمان عندما يمتزج بالعلم، وما أجمل العلم عندما يمتزج بالإيمان! هذاما منّ الله به علينا من فتح في الإعجاز العددي، فإن كان فيه الحق والصوابفمن الله عزّ وجلّ، وإن كان فيه من خطأ أو زلل فمن نفسي، وأنزّه كتاب اللهتبارك وتعالى عن الخطأ أو النقص أو العيب. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّالعالمين. رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ـــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل |
|
اكرم سيف الدين
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: ملامح البناء العددي في القرآن الكريم 2010-11-16, 21:11 | |
| موضوع رائع برك الله فيك شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا |
|