أكد العميد إيال إيزنبرغ قائد تشكيلة غزة السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الصدام العسكري مع حركة حماس في قطاع غزة مجددا أمر حتمي . ونقلت الاذاعة العبرية عن إيزنبرغ قوله إن قيادة تشكيلة غزة يتجهزون لحالة تصعيد متوقعة، موضحا "إننا نتحدث عن صراع بين إرادتنا القوية للتوصل إلى سلام وإنهاء الصراع، وإرادة حماس التي تسعى للتصعيد وإفشال أي محاولة للتوصل إلى سلام مع جيراننا، وهذا الأمر سيقود حتما إلى التصعيد المستقبلي معها " .
من جهة أخرى، صرحت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس أن هناك عملية إسرائيلية مصرية مشتركة تجري من وراء الكواليس للقضاء على قيادات تنظيم جيش الإسلام الذي يتخذ من قطاع غزة معقلا له، وذلك لإحباط الاعتداء الذي يخطط له التنظيم لاستهداف السياح الإسرائيليين في شبه جزيرة سيناء .
وقالت الإذاعة في تقرير لها إن إسرائيل أبلغت قبل أسابيع المخابرات المصرية بخروج اثنين من عناصر (جيش الإسلام) من القطاع إلى سيناء للإعداد للاعتداء المذكور، مما حدا بقوى الأمن المصرية إلى إطلاق حملة للقبض عليهما تم خلالها اعتقال عشرات الفلسطينيين المقيمين في شمال سيناء، خاصة في رفح المصرية والعريش .
وربطت إذاعة جيش الاحتلال بين الحملة التي تشنها القوات المصرية وعملية تصفية ناشطي جيش الإسلام بغزة، وهما محمد النمنم ومحمد ياسين .
ونقلت الإذاعة عن مصادر مصرية قولها:"إن نشاطات بعض الجماعات الفلسطينية سواء في غزة أو في سيناء صارت تهدد الأمن القومي المصري"، هذا وقد أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من جهته عن أمله في أن تنتهي قريباً الاتصالات مع الإدارة الأمريكية حول منحها إسرائيل حزمة من الحوافز مقابل استئناف تجميد البناء في المستوطنات ليتسنى له عرض وثيقة التفاهمات بين البلدين على المجلس الوزاري المصغر .
ورأى نتانياهو أن الاتفاق قيد الصياغة ممتاز من وجهة النظر الإسرائيلية غير أن ديوانه شدّد في بيان أصدره على أن القدس خارج نطاق الصفقة، مما يعني استمرار مشاريع البناء فيها .
وفي واشنطن قال مسؤول أمريكي رفض الإفصاح عن هويته إن الإدارة الأمريكية تعكف حالياً على صياغة وثيقة ضمانات أمنية ودبلوماسية تقدَّم لإسرائيل لإقناعها بتمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني ..