تأهل نادي برشلونة الإسباني إلى الدور ثُمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد فوزه الكبير على مضيفه باناثينايكوس اليوناني بثلاثة أهداف نظيفة، في لقائهما مساء الأربعاء ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الرابعة للبطولة.
افتتح التسجيل لبطل الدوري الإسباني مهاجمه الشاب بدرو رودريغيز في الدقيقة 27 من مجهود فردي بعد أن توغل داخل منطقة الجزاء من الناحية اليمنى وسدد كرة أرضية في الزاوية البعيدة على يمين الحارس، وأضاف نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني في الدقيقة 63 بعد لعبة جماعية وسلسلة من التمريرات الأرضية، قبل أن يختتم بدرو ثلاثية برشلونة في الدقيقة 69 إثر كرة عرضية من الناحية اليسرى لعبها أندريس إينييستا وأكملها بدرو مباشرة في المرمى.
ورفع النادي الكاتالوني رصيده إلى 11 نقطة من خمس مباريات مثبتاً أقدامه في صدارة المجموعة، وضمن تأهله إلى الدور الثاني وصدارته بغض النظر عن نتيجة المرحلة الختامية للمجموعة، فيما تأكد خروج باناثينايكوس من البطولة بعد أن تذيل المجموعة برصيد نقطتين فقط، وفقد الأمل في استكمال مسيرته القارية في بطولة الدوري الأوروبي في حالة حصوله على المركز الثالث، حيث تأكد بقاؤه في المركز الأخير.
روبين كازان يحقق فوزه الأول
وضمن المجموعة ذاتها، كان روبين كازان الروسي قد نجح في تحقيق فوزه الأول على ملعبه، وكان على حساب ضيفه إف سي كوبنهاغن الدنماركي بهدف وحيد، في ظروف مناخية قاسية حيث بلغت درجة الحرارة الصفر المئوي.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول عن طريق قائد الفريق، لاعب الوسط الإكوادوري كريستيان نوبوا من ركلة جزاء، فرفع روبين كازان رصيده إلى ست نقاط محتفظاً بالمركز الثالث في المجموعة، بفارق نقطة خلف كوبنهاغن، واحتفظ كلاهما بأمل الصعود إلى الدور ثُمن النهائي، وهو ما ستحدده الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة.
بدا واضحاً منذ البداية سعي الفريقين لإحراز هدف مبكر يضمن لهما الفوز والثلاث نقاط، واعتمد كوبنهاغن على الهجمات من الجناحين وبخاصة الجانب الأيسر، فيما ركز لاعبو كازان على الاختراق من العمق عن طريق الكرات الأمامية الساقطة.
لم يشهد الشوط الأول فرصاً حقيقية من الجانبين اللذين تقاسما السيطرة على مجريات اللعب دون خطورة هجومية تذكر، حتى جاءت الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، حين احتسب حكم المباراة الإنكليزي مارتن أتكينسون ركلة جزاء لروبين كازان بعد أن لمس الدنماركي يسبر غرونكياير بيده الكرة إثر تمريرة عرضية داخل المنطقة.
وتقدم قائد الفريق الإكوادوري كريستيان نوبوا لتنفيذ ركلة الجزاء وسددها قوية في سقف المرمى على يسار الحارس يوهان فيلاند، وهو الهدف الثاني للاعب في البطولة، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف وحيد.
مع بداية الشوط الثاني كان كوبنهاغن الأكثر نشاطاً في محاولاته لإدراك التعادل، وأجرى مدرب روبين كازان قربان بيردييف تغييراً دفاعياً بإشراك المدافع بيوتر بيستروف بدلاً من الجناح الأيسر النشط آلان كاساييف، فيما دفع النرويجي ستالي سولباكن مدرب كوبنهاغن بلاعبه الناشئ كينيث زوهوري (16 عاماً) لتنشيط الهجوم.
وكانت أخطر كرة للضيوف في الدقيقة 76 حين سدد المهاجم السنغالي دامي إندوي كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء ارتطمت بعارضة المرمى الروسي وخرجت إلى ركلة مرمى، وأهدر زوهوري فرصة خطيرة في اللحظات الأخيرة من المباراة حيث تصدى الحارس ريزيكوف لتسديدته، فبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
مانشستر يونايتد يحذو حذو الكبار
وبدوره تأهل مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى ثمن النهائي وضمن صدارة المجموعة الثالثة، بعد فوزه الثمين على مضيفه غلاسكو رينجرز الاسكتلندي بهدف نظيف سجله نجم الهجوم العائد بعد غياب واين روني في الدقيقة 87 من ركلة جزاء.
ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 13 نقطة منفرداً بصدارة المجموعة دون منازع، فيما تجمد رصيد رينجرز عند خمس نقاط وتأكد خروجه من دوري أبطال أوروبا بعد أن احتل المركز الثالث في المجموعة، ولكنه سيواصل مسيرته القارية في البطولة الأوروبية الثانية وهي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
فالنسيا يكتسح بورصا ويضمن التأهل بدوره
وأكد فالنسيا الإسباني صعوده إلى الدور الثاني برفقة مانشستر يونايتد عن المجموعة الثالثة، وذلك بعد فوزه الكاسح على بورصا سبور التركي بستة أهداف مقابل هدف واحد.
كانت المباراة من طرف واحد، وانتهى شوطها الأول بأربعة أهداف نظيفة لأصحاب الأرض تناوب على تسجيلها خوان ماتا من ركلة جزاء، وروبرتو سولدادو، وأريتس أدوريز، وخواكين سانشيز في الدقائق 17 و21 و30 و37 على التوالي.
وفي الشوط الثاني أضاف سولدادو الهدف الثاني له والخامس لفريقه في الدقيقة 55، قبل أن يسجل الأرجنتيني بابلو باتايا هدف بورصا الوحيد في الدقيقة 69، ثم اختتم أليخاندرو دومينغيز أهداف فالنسيا في الدقيقة 79.
ورفع فالنسيا رصيده إلى عشر نقاط ضامناً بها المركز الثاني، فيما بقي بورصا سبور في ذيل القائمة دون رصيد من النقاط وبخمس هزائم متتالية، ليودع البطولة من الباب الخلفي.