أعزائي همساتي هذه ماهي إلا قطرات ندى صغيرة تتوضع على وريقات أزهاركم طامعة بعناقها .......فاسمعوني ولا تبخلوا علي بكلماتكم لأنها نسغ الحياة الذي يسري بين شرايين قلمي ......
غالبا ما تكون نهاية الحكاية حزينة كليل طويل متشح بالأسود القاتم لكن ما قبل النهاية يحمل لحظات مليئة بالحب والفرح فلماذا ننسى ذاك الكم من السعادة ونتوقف عند الفاجعة لنبكي؟؟؟؟ ............ لا أنكر أن النهايات شديدة القسوة عظيمة الوقع ......... لكن عزائنا يكمن في أننا قد عايشنا الفرح وتراقصنا به طربا ......... لنتذكر أننا رشفنا لذة الحب الجميل قبل أن تعلن الأقدار نهاية الحكاية وبداية سقوط المطر ...... الفرح والحزن رفيقا درب يا أصدقائي فإن مررنا على أحدهما يوما توجب علينا أن ندرج ضمن حساباتنا أن الآخر سيأتي قريبا ولكلٍ لذة يجب أن تعاش بكل ما فيها من جمال ...... لا تستغربوا حتى الألم والحزن و الدموع تحمل بين طياتها لذة يجب أن نعيشها بكل جوارحنا ...... [size=25]وفي النهاية يستمر قطار العمر بسيره نحو الأمام بينما نحلم نحن بأن المحطة القادمة ستكون هي الأفضل ........[/size]
[center]بعد كل رحيل وغياب يبقى السؤال..باكيا.. أين أجدك الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحجية يعجز مثلي عن حلها ............. قدرنا أن نبعثر أنفسنا بحثا عن لمسة حنان داعبتنا يوما وأحيت فينا أملا ثم غادرت تاركة خواء في النفوس و بردا بين الحنايا ........ الدمعة وحدها داعبت الظل المتبقي منا برقة سيلانها وملوحة طعمها ودفء مرورها ........ نشعر دائما بقرب الوصول ...... نبحث بين أوراق الزهر و دفقات النسيم العليل ........نحاول تفتيش كريات دمنا عله جعل منها مكانا للإقامة ........ وينتهي بحثنا بذات السؤال .......... أين أجدك الآن؟؟؟؟؟؟ لنتابع البحث يا أصدقائي فلابد أن يحمل الغد دليلا ........ لست متفائلا !!!.... لكنني أرغب بمتابعة الحياة ساعيا خلف حلم جميل أسأل الله أن لايتحقق لأحيا على الأمل .
[size=25]يالله ما أفظع أن توضع مشاعرنا في سجن مظلم وعلى باب السجن يقف وحش لكننا نحبه .......... كم هو عظيم أن نهدي السكاكين لقتلتنا ونلقي قلوبنا أمام نصالها لنعلن نهاية مأساة لم نعد نمتلك الطاقة لمجاراة آلامها ..... ما أشد وحشة ذاك الفراغ الذي يتركه سقوط من جعلناه في كل شيء لا بل من تماهى كل شيء فيه ........ من وضعنا بين عينيه دنيتنا و ركعنا أمامه بقدسية الملك ........... ليسقط بعدها معلنا أنه الشيطان . حين نقدم قلوبنا وجبة دسمة لمن نحب لينهش منها ثم يتركها على قارعة الطريق ويمضي والدماء تسيل من بين أنيابه معلنة موت الحمل على يد الذئب ............ حين تتحول أجسادنا قبلة لسهام المكر......... وتوضع مشاعرنا أمام من لا يكتال بكيلها .......... ويقدم دمنا قربانا لآلهة الغدر .......... من يكون المنتصر؟؟؟؟ ..... لن أخرج عن نطاق المنطق إن قلت أننا سنكون الأجدر بالخلود ............