تقدم النادي الإسماعيلي المصري، باعتذار للشعب الجزائري، على خلفية
التصرفات الطائشة التي صدرت من المدير الإداري السابق للفريق المصري
البورسعيدي ابراهيم حسن وتوأمه المدرب السابق للفريق ذاته حسام حسن، خلال
مباراة شبيبة بجاية والمصري البورسعيدي في كأس شمال إفريقيا للأندية في
طبعتها الماضية. وكان التوأم حسن قد تسبب في فوضى عارمة بملعب الوحدة
المغاربية ببجاية، على خلفية تلقي فريقه لهدفين، تسببا في إقصائه من
المنافسة، كما برز إبراهيم حسن بتصرفاته الطائشة خلال ذات المباراة بعد أن
أصرّ على توجيه عبارات نابية والإهانة إلى الجماهير وأعوان الأمن والحكام.
وجاء في بيان الإسماعيلي ''تتقدم جماهير النادي الإسماعيلي نيابة عن شعب
مصر بكامل الاعتذار والأسف للشعب الجزائري الشقيق على الأحداث المؤسفة التي
تسبب فيها الجهاز الفني للنادي المصري البورسعيدي''، مضيفا ''أن ما حدث في
ملعب بجاية بعد مباراة شبيبة بجاية والنادي المصري البورسعيدي من خروج عن
النص وتصرفات غير مسؤولة من مدرب الفريق المصري وتوأمه المدير الإداري،
خروج صارخ عن الروح الرياضية ومخالف لكل الأعراف الرياضية، وسوف يقابل بكل
حزم من الإدارة المصرية، ونحن لا يسعنا إلا تقديم الاعتذار نيابة عن كل
مصري للشعب الجزائري العظيم الذي لن ننسى أبداً وقوفه بجوار مصر في كافة
الأوقات. ولن ننسى شهداء الجزائر الذين بذلوا الغالي والرخيص في سبيل
الدفاع عن العروبة والإسلام سواء في كفاحهم ضد الاحتلال الفرنسي وأيضاً
أولئك الأبطال الذين شاركوا إخوانهم المصريين في معركة العبور والكرامة في
1973 دفاعاً عن قضية الإسلام والعروبة''. وتابع البيان ''مهما حدث من خروج
عن الروح الرياضية وروح الأخوة بيننا وبين الشعب الجزائري الحبيب من أي قلة
غير مسؤولة، سواء من أي جانب، فإن ذلك لن يغير أبداً من حبنا واحترامنا
للشعب الجزائري وقياداته التاريخية ونضاله العظيم في سبيل قضايانا
التاريخية''.
وتأتي هذه الخطوة كامتداد للمصالحة التي عقدها رئيسا
الاتحاديتين المصرية والجزائرية، مؤخرا، في العاصمة القطرية الدوحة، قصد
تلطيف الأجواء بعد الاحتقان الذي ساد العلاقة بين مصر والجزائر على خلفية
الأزمة التي نشبت في نوفمبر الماضي.