إن الفاصل بين العفة
والوقوع في الخطأ ثم السقوط في الرذيلة يرتبط بمفتاح للرذيلة حيث
أن للرذائل صور مختلفة وبتقديم الإنسان قدمه خطوة نحوها تجره إلى
الهاوية، والميول الجنسية من هذا القبيل، يمكن تعديلها لمنع تمردها وطغيانها
إذا استخدمت بالمعيار الصحيح وفي المكان الملائم لتقود المجتمع إلى السعادة والكمال، وعلى العكس لو تركت الغرائز بشكل طليق فإنها ستدفع المرء إلى الجرائم والوحشية.
إن من أقوى لذائذ النفس شدة عند الإنسان وبالخصوص الشباب هيالرغبة الجنسية، وهي التي تجعل معظم البشر يسقط أمامها راكعاً،ولكن الدافع الإيماني هو الذي
يحفظ ذاك الملتزم عن الإنزلاق فيها .
إن المراهق بحاجة لمساعدته فيما يخص مشكلاته الجنسية،
إذ أن هذه الشهوة هي أغلب الشهوات على الإنسان وأعصاها
إن هموم المراهقين فيما يخص علاقاتهم بالجنس واضحة جداً لكل من مرّ في هذه المرحلة لذا يجب أن تبدأ التربية الجنسية في البيت أولاً، ثم أنه يجب أن تستمر هذه التربية خلال السنوات التي يمر بها،
يجب أن يتنبه الأهل إلى أن تجنب التطرق لمثل هذا الحديث فيما بينهم حياءً أو جهلاً غير صحيح، لأن أي تقصير في التعاليم الواردة بهذا الشأن قد تجر مصائب ومشاكل يصعب حلها فيما بعد.
إن تعديل الميول الشهوية وتحديد الغريزة الجنسية ضرورة حتمية في الحياة
لأن الغريزة الجنسية إذا لم توجه بصورة صحيحة فإنها ستؤثر على سعادة الشباب
وستحول حياتهم الحلوة ومستقبلهم إلى بؤس وشقاء وستقضي على قوتهم
الخلاقة.إن ضحايا الشباب عن هذا الطريق كثيرة جداً، كما أن الذين تحملوا الآثار
المشؤومة طيلة عمرهم من جراء عدم توجيه هذه الغريزة توجيها صحيحاً
كثيرون أيضاً، فيجب أن نواصل الجهد في سبيل إيقاظ الشباب وتنبيههم لهذا الخطر
ومن المؤسف جداً أن مسألة الشباب الجنسية في هذا الزمان دخلت
دوراً خطراً جداً نتيجة للتعليم والتوجيه الفاسد بواسطة المطبوعات التجارية والأفلام
ونشر الصور المثيرة للغريزة الجنسية وغيرها
وهنا ينساق الكثير من الشباب نحو طريق الفساد والانحراف