لم تكن الحصّة التدريبية ليوم أمس، عادية بالنسبة لفريق مولودية
وهران، الذي حقق نتيجة إيجابية ضد شبيبة بجاية في الجولة الماضية، إذ لم
تشفع له لإرضاء بعض الأطراف.
عمّت فوضى عارمة في هذه الحصّة التي
شهدت حضور مجموعة من الأنصار، الذين أكدوا أنهم أعوان الملعب اعتمدت عليهم
الإدارة لتنظيم وتأطير الجمهور خلال مبارياته الرسمية، سواء في ملعب زبانة
أو خارج أسواره، إلا أن إدارة المولودية، حسب هؤلاء الأعوان الذين قدر
عددهم بقرابة العشرين شابا لم يتلقوا أجورهم. وهو ما دفعهم خلال حصة يوم
أمس، إلى القيام باحتجاجات عنيفة في ملعب زبانة، حيث رموا الأقمصة التي
يرتدونها في المباريات وبطاقات اعتمادهم، وظلوا يسبون مسيري النادي وبعض
اللاعبين، ليختلط الحابل بالنابل بعد أن حاول المدرب شريف الوزاني التدخل
والطلب من المحتجين الهدوء. فقد التفوا حوله وأكدوا له أنهم مظلومون من قبل
الإدارة؛ حيث توعدوا بتحطيم الملعب ورمي المقذوفات خلال المباريات
الرسمية، بعد أن حرصوا على أن يتفادى الأنصار القيام بهذه التصرفات خلال
المباريات الماضية. وقد ظل البعض يسب ويشتم المسيّرين مؤكدين أنهم غامروا
خلال تنقلات المولودية، ولم يستفيدوا من أجورهم. والغريب في الأمر انه ولا
مسيّر حضر الحصّة التدريبية، مما جعل الطاقم الفني وعناصر التشكيلة يواجهون
وحدهم تلك الفوضى الكبيرة التي أثرت على تركيز اللاعبين، قبل حضور مناجير
الفريق بن ميمـون، الذي أكد أن أجور هؤلاء الشبان سلمت لمسؤول الأمن في
النادي.
من ناحية أخرى، خرج لاعبو مولودية وهران غاضبين من مأدبة
الغداء التي عزمهم عليها رئيس النادي الطيب محياوي أول أمس، حيث لم يمنح
لهم منحتي الفوز على عنابة وبجاية التي يدينون بها، كما أنه طالب العناصر
التي تدين بمستحقات الموسم الماضي على غرار بن عطية، كشاملي وواسطي أن
يتنازلوا عن جزء منها، بعد أن طلبت الرابطة من إدارة النادي تسوية هذه
النزاعات قبل نهاية السنة الجارية.