mysterious boy
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد: الوسام الأول
| موضوع: منصب اداري سارعو 2011-01-09, 19:29 | |
|
أراد أحد المتفوقين أكاديميا من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى.وقد نجح في أول مقابلة شخصية له, حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار.
وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانويةالعامة وحتى التخرج من الجامعة ولم يخفق أبدا ! سال المدير هذا الشاب المتفوق : “هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك؟” أجاب الشاب “أبدا”فسأله المدير “هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك؟” فأجاب الشاب : “أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمريإنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي”.فسأله المدير:” وأين عملت أمك؟” فأجاب الشاب:” أمي كانت تغسل الثياب للناس”حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه, فأراه إياهمافإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.فسأله المدير :”هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط؟” أجاب الشاب :” أبدا, أمي كانت دائما تريدني أن أذاكروأقرأ المزيد من الكتب, بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال !”فقال له المدير:” لي عندك طلب صغير.. وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها, ثم عد للقائي غدا صباحا”حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكهوبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدتهأن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفةالأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر, لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطه لطلبه, ومع ذلك سلمته يديها.بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء , وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما.كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين,كما أنه لاحظ فيهما بعضالكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء !كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشابأن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يومليتمكن هو من دفع رسوم دراسته.وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله.بعد انتهائه من غسل يدي والدته,قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها.تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل.وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركةوالدموع تملأ عينيه, فسأله المدير:“هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل؟”فأجاب الشاب: “لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها”فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه, فأجاب الشاب:” أولا: أدركت معنى العرفان بالجميل,فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق.ثانيا: بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به,أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال.ثالثا: أدركت أهمية وقيمة العائلة.”عندها قال المدير:“هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه,أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرينوالذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله… لقد تم توظيفك يا بني”فيما بعد, قام هذا الشاب بالعمل بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه.كل الموظفين عملوا بتفان كفريق, وحققت الشركة نجاحا باهرا.الفائدة :الطفل الذي تتم حمايته وتدليله وتعويده على الحصول على كل ما يريدينشأ على (عقلية الاستحقاق) ويضع نفسه ورغباته قبل كل شيء.سينشأ جاهلا بجهد أبويه, وحين ينخرط في قطاع العمل والوظيفةفإنه يتوقع من الجميع أن يستمع إليه.وحين يتولى الإدارة فإنه لن يشعر بمعاناة موظفيهويعتاد على لوم الآخرين لأي فشل يواجهه.بل تراه متذمرا ومليئا بالكراهية ويقاتل من أجل المزيد من النجاحات.إذا كان هذا النوع من الأولاد نربي, فماذا نقصد؟ هل نحن نحميهم أم ندمرهم؟من الممكن أن تجعل إبنك يعيش في بيت كبير, يأكل طعاما فاخرا, يتعلم البيانويشاهد البرامج التلفزيونية من خلال شاشة عرض كبيره.ولكن عندما تقوم بقص الزرع, رجاء دعه يجرب ذلك أيضا.عندما ينتهي من الأكل, دعه يغسل طبقه مع إخوته.ليس لأنك لا تستطيع دفع تكاليف خادمةولكن لأنك تريد أن تحب أولادك بطريقة صحيحة.لأنك تريدهم أن يدركوا أنهم – بالرغم من ثروة آبائهمسيأتي عليهم اليوم الذي تشيب فيه شعورهمتماما كما حدث لأم ذلك الشاب.والأهم من ذلك أن يتعلم أبناءك العرفان بالجميل, ويجربوا صعوبة العمل,ويدركوا أهمية العمل مع الآخرين حتى يستمتع الجميع بالإنجاز. |
|