طويل الشوق
صلي على النبي صل الله عليه وسلم
| موضوع: دروس من محنتنا في فلسطين 2009-05-15, 20:11 | |
| دروس من محنتنا في فلسطين
إن الله عظمت حكمته إذا أراد للشر أن ينمحق وللباطل أن يزهق ، استدرجه بالمدد حتى إذا طغى وتجبر وعلى واستكبر وظن أنه قدر زلزل أركانه وهدم بنيانه ،وهذا الذي نرى عليه اليهود ،فإن جرائمهم في الأرض المقدسة وفي حق الإنسانية جمعاء تتوالى غير متوانية وتتكاثر غير متناهية ، وهذا واستدراجا من الله تعالى لهم ،لفساد عقيدتهم ،وخسة أخلاقهم ، حتى إذا أخذهم فما لهم من عذر، ولا حجة ، ولا مفر يقول صلى الله عليه وسلم :" إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لا يلفته ..."
وإن في حرب اليهود على المسلمين في فلسطين المخذولة عربيا والمتآمر عليها دوليا لدروس يحسن بنا أن نعيها بعمق وأن نتفهمها بدقة.
صحيح أن الإنسان إذا ما أصيب تألم واسودت الدنيا في عينيه فأصبح يرى بمنظار أسود وداخله اليأس لكن هذا ليس حال المؤمن فالمؤمن في كل الأحوال قوي برضاه بقضاء الله وقدره يرى أن الله حكمة كما يعلم يقينا أن ما أصابه من بلاء خير له مهما كان وبهذا المنظار ينبغي أن ننظر إلى مصيبتنا في فلسطين والعراق وكل بلاد المسلمين لنأخذ منها الدروس ونعلم حكمة الله ومن هذه الدروس .
1- تصد يق ما جا ء به القرآن الكريم: حيث قال تعالى " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا..." هكذا أخبر القرآن منذ أربعة عشر قرنا ،وهكذا هو الواقع الآن، فما أعظمه وما أصدقه من كتاب ،فأين المتدبرون ،و الدارسون، ويقررالقرآن حقيقة إنهزام اليهود بقوله " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا ..." فابشروا فإنه كما صدق في الإخبار عن علوهم سيصدق في الإخبارعن انهزامهم ، ودخول المسلمين المسجد الأقصى منتصرين فلا خوف ، ولا حزن ، ولا تطبيع ، ولا يأس
2- ظهور الأخوة الإسلامية : حيث نرى المسلمين متعاطفين مع إخوانهم في فلسطين والعراق وغيرهما مع إ ختلا ف أجناسهم وتباعد أوطانهم وتباين ثقافاتهم فما من مسلم إلا وقلبه يتألم لما يحدث لإخوانه في فلسطين وغيرها بل قدموا الكثير ومازا لو في نجدة إخوانهم بالمعونات فمن ذلك تخصيص الجزائر ربع دخل صندوق الزكاة لهذه السنة لإعما ر غزة وكذلك ما قدمته جمعية الإرشاد والإصلاح وغيرهم في الجزائر وغيرها يدفعهم إلى ذلك طغيان اليهود وتجبرهم ويدفعهم أيضا مثل قوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة " وقوله صلى الله عليه وسلم " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله " وتبرز هذه الأخوة على مستوى الشعوب ليعلم أعداء الله أن هذه الأمة واحدة قال تعالى "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فعبدون " وليعلموا أنه يأتي يوم تنمحي فيه هذه الحدود وأدوات التشتيت التي مزقونا بها في غفلة منا
3- كشف حقيقة اليهود : بأنهم شعب عنصري مجرم قساة القلوب كما يصفهم الله وهو الأعلم بهم إذ يقول " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد ..."
وهذا الذي يتضح من تصريح أحدهم – شارون – بعد مجازر صبرا وشتيلة وغيرها إذ يقول " اضربوهم لا تتوقفوا عن ضربهم عليكم أن تضربوا الإرهابيين أينما كانوا في إسرائيل أو في البلاد العربية وفي غيرها وأنا أعرف كيف نفعل ذلك ولقد سبق لي أن فعلتها "كما كشفت هته المحنة عن غدرهم وخياناتهم وخلفهم الوعود.
فكيف نرجو سلاما وصلح اليهود وهم أهل غدر ونقض العهود
واسمع للقرآن يصفهم بنقض العهود و بالذلة والعصيان والعدوانية وبغض المؤمنين ويلعنهم إذ يقول " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية "
ليس لهم ذمة إذا ضعفوا قبلوا الأيدي والأقدام وإذا قووا طغوا " ضربت عليهم الذلة والمسكنة و باؤوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النيئين بغير حق ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون " هكذا كشفت لنا المحنة عن حقيقة اليهود الإجرامية
4- فلسطين مخذولة عربا ومتآمر عليها دوليا : وذلك واضح من موقف بقية ملل الكفر المتمثل في تأييدهم لليهود في قتل المسلمين وتشريدهم وانتهاك حرماتهم ومقدساتهم ليس حبا في اليهود ولكن كرها للمسلمين وصدق مالك رحمه الله إذ قال الكفر ملة واحدة وكذلك تلكم المنظمات والهيآت الدولية التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان بان خورها وزيفها حتى العربية منها فأين هي من مجازر دير ياسين إلى الحرب على غزة وهل استطاعت تقديم مجرم واحد للمحاكمة الدولية ، في حين تحاكم الأبرياء داخل أوطانهم ، فقد كشفت المحنة أن فلسطين مخذولة عربا ومتآمر عليها دوليا ، إلى حــــــــــــــــــــين.
5- الصراع مع إسرائيل صراع ديني :وعليه ليس ممكننا طالما نحن بعيدين عن الإسلام أن يعود لنا مجدنا وقد اقتنعت الأمة الإسلامية بفشل النظم وأيقنت أنه لا يصلح شأنها إلا الإسلام فما كانت تستباح فلسطين ولا العراق إلا بعد سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924 والتاريخ يشهد أن اليهود حاولوا مع السلطان عبد الحميد إقامة مجتمع لهم في فلسطين فيأسهم لأن البلاد حينها كانت محروسة بالإسلام ، واليهود حرب على الإسلام في كل زمان ومكان في فلسطين والعراق في إيران في السودان كما كانوا أعوانا للاستعمار الفرنسي في الجزائر ،
وهاهم اليوم يسعون لامتلاك الأراضي في العراق ، ويحرضون ضد إيران ويختلون وراء السودان ، هدفهم تكفير المسلمين ، كما يشهد التاريخ ويصدق الواقع ويثبت القرآن يقول مولانا :"ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء"
لقد استبان من خلال الدروس المذكورة أن القضية برمتها قضية صراع ديني بين الإسلام وأعدائه وطالما أن الأمر كذلك فإن النصر يكون بالتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا فبقدر اقترابك من الله بأداء ما فرض عليك واجتناب ما نهاك عنه يكون قرب النصر واجتناب البلاء
نحن مبتلون بسبب تاركي الصلاة فينا
نحن مبتلون للاحتكام لغير الله ،
نحن مبتلون لأكلنا الأموال بالباطل بالربا ، الرشوة ،المطل في الدين ، خيانة الأمانة ،
نحن مبتلون لوجود فواحش فينا ، كالكاسيات العاريات والأغاني ، والأفلام ، والتدخين ، والمخدرات ،
نحن مبتلون لأن فينا الحسد ، والحقد ، والنفاق ، والكذب وخلف الموعد
أوليس كائن هذا فينا ؟؟ ،
نحن مبتلون لأننا ممزقون ، إلى علمانيين ، وإسلاميين ، وشيعة ، وسنة ، وسلفية ، وصوفية ، وإخوان
اسمعوا إلى قول الفاروق :" ما وقع بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة " فاحذروا الذنوب فإنها دمار الشعوب وعودوا لكتاب الله وسنة رسوله ، ربوا عليهم أبنائكم ، أنصروا الله ينصركم ، قال تعالى: " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "
طويل الشوق الجمعة 15/5/2009 بسكرة
|
|
بن زيمة
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: دروس من محنتنا في فلسطين 2009-05-16, 17:55 | |
| |
|
توفيق بشار
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد: الوسام الأول
| موضوع: رد: دروس من محنتنا في فلسطين 2009-05-17, 11:12 | |
| |
|
HoCiNe
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد: الوسام الأولالوسام الثانيالوسام الثالث
| موضوع: رد: دروس من محنتنا في فلسطين 2009-05-18, 01:57 | |
| |
|