السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اتخاذ القرارات
الإداريةإنعملية
اتخاذ القرارات على مستوى الإدارة عملية أساسية إذ لابد على المسيرمن
اتخاذ عدة قرارات عند قيامه بمختلف الوظائف التسيرية من تخطيط و تنظيمو
توجيه و رقابة لانالمؤسسة معرضة
لعدة مشاكل و مواقف تتطلب الاختيار و الاخد بالحلول المناسبة لمعالجة المشاكل التي
تعترضهم خلال دورة حياة المؤسسة.
ما يجب أن نذكر أن اتخاذالقرار يختلف
من مؤسسة إلى أخرى حسب المسيرين و الأهداف المسطرة و نوعية المشاكل التي تواجهها
هذه الأخيرة.
المفاهيم العامة لاتخاذ القرارتتضمن
عملية اختيارالقرار اختيار
بين بديلين أو أكثر باستعمال عدة طرق تقود في مجملها نحو هدفمعين،و
عدم وجود بدائل يجرد العملية من معناها حيث تصبح أشبه بانتخاب منغير
مرشحين،حيث أن البدائل المحتملة للاختيار تمثل المتشحين لاختيار احدهملان
يكون البديل الأمثل أوالقرار المتخذ
من طرف المسير .
مفهوم اتخاذ القرارقبل
أن نعرف اتخاذالقرار لا
بد من تعريفالقرار فهو
يعرف على انه"الاختيار القائم على أساس بعض المعايير لبديل أو مجموعة بدائل
محتملة" إما عملية اتخاذالقرار فتعرف
على أنها"خطة أو مرحلة من عملية مستمرة تتضمن تصميم عدة بدائل ترتبطبهدف
أو عدة أهداف تدفع بالمسير إلى تحديد طرق لحل معين و التزام يوجه إلىبديل
قواه العقلية و جهوده لتحقيق الهدف أو الأهداف المنشودة .
الأمور(الشروط) التي ينبغي
مراعاتها قبل إصدار القرارعند وضعالقرار أو
التفكير في اتخاذالقرار يجب
توفر شروط يجب توفرها قبل وضعالقرار النهائي
و هذه الأمور وصفها جون ديوي و هي متعدد نستخلص أهمها فيما يلي :
1.الإحساس بالمشكلة
2.تحديد و التعرف على المشكلة .
3.وضع الاقتراحات و الحلول و التوقعات من كل
حل أو بديل و مقارنتها.
4.وضع حلول عقلانية لنتائج أفضل.
5.اختيار أفضل الحلول و البدائل.
ظروف اتخاذ القراريمكن
أن نميز بين ثلاث حالات و ذلك استنادا إلى مدى توفر المعلومات اللازمة لاتخاذالقرار و
هي: التأكد،المخاطرة،و عدم التأكد و يمكن تعريفها كما يلي:
التأكد:يملك متخذü القرار في
هذه الحالة معلومات كافية و أكيدة تسمح له بمعرفة نتيجة قراره.
المخاطرة:تتميز هذه الحالة بتوفر معلومات
جزئية و غير كافية لكنها تتيح لمتخذü
القرار أو
المسير معرفة المستقبل على وجه الاحتمال.
عدم التأكد:إن اتخاذü القرار مع
عدم توفر أي معلومات أمر غير مقبول تسيير يا لان العملية هنا تعتبرمخاطرة
غير مأمونة العواقب فيمكن الاستعانة بتقنيات الإحصاء التحليلي ثميفترض
المسير أن المستقبل سيسير على نفس وتيرة الماضي فيتم رسم مشاهدمستقبلية
في ظل افتراضات ثم يتصرف المسير و كأنه في حالة مخاطرة فيقومبتقدير
الاحتمالات و ينفذ القرار.
العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارهناك
عوامل داخلية و خارجية تؤثر في اتخاذ القرارات التنظيمية منها:
1.المؤثرات الخارجية:و هي التي تصدر من خارج
التنظيم و قد تفرض بعضالقرارات
على إدارة التنظيم من هذه الضغوط كالضغط السياسي أو الاجتماعي أوالاقتصادي
،فهذه الضغوط تؤثر تأثير مباشر على صانعالقرار إلا
بدراسة عميقة للمشاكل و الحلول و النتائج لها قبل اتخاذ القرار.
2.المؤثرات الداخلية:و هي التي تتواجد في
المحيط الداخلي للمنظمة و أهمها:
أ-التكاليف الباهظة:و هذا العامل يؤثر
نظرا للتكاليف الباهظة للموارد،والاستثمارات
المادية و البشرية مما جعل هناك صعوبة في اتخاذ القراراتالمناسبة
و في نفس الوقت قد تعتبر غير سليمة و هذه كلها قد تؤدي إلى تكليفباهظة
تقع على عاتق التنظيم.
ب-المحددات الشخصية لصانع القرار:و هذا
يعتمد على المميزات الفردية الشخصية للفرد القائم في اتخاذالقرار حيث
يتم الاختيار.
الأخطاء الشائعة في عملية اتخاذ
القرار
هناك الكثير من الأخطاء قد تحدث أو يعاني
منها صانعالقرار و
هذه الأخطاء يجب تجنبها حتى لا تؤثر في صنعالقرار مرة
أخرى
1.قصر البعد الذهني: و هو عدم إعطاء حل سليم
أو مناسب في مشكلة ما والإجابة
عليها إجابة كاملة و هذا السبب راجع لكون مبدأ المشاركة في اتخاذالقرار مع
المستويات الإدارية الأخرى معدوم و هذا يساهم في زيادة المشكلة و تعقيدها.
2.المغالاة و التبسيط في صنع القرار:و
المقصود هنا رغبة صانعالقرار بغرض
المشكلات و وضع حلول سطحية و إجابات سريعة دون التعمق في البحث عن الأسباب التي
أدت إلى هذه المشاكل.
3.الاعتماد على الخبرات الشخصية:و هو اعتماد
متخذالقرار على
خبرات فرية اكتسبها قي تنظيمات أخرى قد تكون مختلفة و هذا قد يؤثر على نتائج
القرارات.
4الأفكار و المعتقدات السابقة:و هي الأفكار
التي يعتمد عليها متخذالقرار نظرا
للمواقف و الأفكار و الحقائق التي قد تحملها هذه الأفكار(السابقة) كما و قد تكون
هذه الأفكار بالنسبة لمتخذالقرار مناسبة
من حيث وجهة نظره.
5.التردد في اتخاذ القرار:العديد من أصحاب
السلطة و متخذي القرارات يتجنبوا صناعةالقرار نظرا
للأعباء المترتبة على هذه العملية على الرغم من توفر المعلوماتالكافية
حول المشكلة،و هذا التردد قد يكون ناتج عن عدم الشعور بالارتياحمن
النتائج من اتخاذ القرارات سواء ناجحة أو فاشلة و كذلك الخوف من غضبالمسئولين.
§أنواع القرارات:
نظرا لتعدد القرارات في المجالات الإدارية
،و بالرغم من عدم الاتفاق على تصنيف موحد للقرارات إلا انه يمكننا ذكر القرارات
التالية:
1.القرارات الفردية: إن مهمة اتخاذ القرارات
يمارسها كل فرد داخل الهيكلالتنظيمي
كل حسب مسؤولياته و حدود صلاحيته و تمتاز هذه القرارات بمايلي:عدم
الإلمام التي يتم من خلالها التوصل إلىالقرار المناسب،تكون
هذه الإجراءات عن طريق إجراءات غير واعية و يصعب فهمها و تحديدها،كما يتأثرالقرار الفردي
بالبيئة الاجتماعية مثل آراء الزملاء.
2.القرارات الجماعية:تعتمد هذه القرارات على
مميزات المجموعة من كفاءات وخبرات
و كذلك التفاهم فيما يبنهم،كما أن القرارات التي تشارك بها المجموعةتلقى
قبول اكبر و تساهم في تحسين عملية صناعةالقرار على
مستوى المجموعة عن طريق اختيار أفراد المجوعة و القيادة.
3.القرارات التنظيمية:تعتبر أهم القرارات
خاصة فيما يتعلق برسم السياسةالعامة
و تتم بدرجة عالية من التعقيد و يضع هذه القرارات أفراد التنظيمفقط
و هي بدورها تنقسم إلى:
القرار التكتيكية:ترتبط هذه القرارات بكافة
القرارات التي تتعلق بلا عمال المواقف المتكررة في المنظمة المواقف و غير الهامة.
القرارات الإستراتيجية:تتعلق بأهداف
المنظمة البعيد المدى و التي يكون تأثيرها كبير.
القرارات الروتينية:هي قرارات لا تحتاج إلى
تفكير تحليلي و يتم اتخاذها يوميا.