طلاب الطب
إن المفتاح السحري وبيت القصيد في إعداد الطبيب الداعية هو عزة طالب الطب بدينه، اعتزازه بالإسلام ، ومعرفة أن عليه واجبات محتمة المعرفة والأداء، يعرف واجبه بوجوب الإتقان و الإخلاص و التعبّد لله بطلب هذا العلم فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، يعلم يقيناً أنه متى ما أخلص النية لله وقصد وجهه و طلب رضاه وسخر موقعه في الدعوة إليه ؛ تيسرت له الأمور من حيث لا يحتسب وبورك له في أوقاته وأعماله وعلمه ورفعت درجاته في عليين بل وطرح له القبول عند أهل الأرض والسماء!!.. ، فهو مأجور مادام يطلب العلم لله ولم ينسَ الله ساعة ..!!
يجب على طالب الطب أن يخلص في طلب علم الطب، وأن يُتقِن في التعلّم و التّطبيق ، و يواكب آخر المستجدّات العلمية مهما نال من الدّرجات العلميّة، فالله سبحانه وتعالى يقول : ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) (المجادلة:11) ، فالطبيب المتقن المتبحّر في علمه ، واسع الإطّلاع لا شكّ مقدّم على غيره، متميزٌ أيّما تميّز ، كلمته مسموعة، ورأيه محلّ قبول، و إبداعه وتفوقه أداة دعوة خيرٍ في المؤتمرات المحليّة والمحافل العالمية.
هاهما المفتاحان .. الإتقان و الإخلاص والنزاهة في طلب العلم .. و الاعتزاز بالإسلام و الحفاظ عليه والنهل من علومه قدر الاستطاعة للقيام بواجب الدعوة المحتم على كل من تسمّى باسم الإسلام ..!!
إن الذي يعيش لنفسه دون أن يفكر بمن حوله، دون أن يضع أمامه أهدافاً دعوية طامحة، دون أن يفرغ نفسه ساعة في الأسبوع لطلب علم شرعي وحفظ وجه من القرآن، و دون أن يفكّر في مشاريع تخدم الإسلام من خلال هذا العلم الذي أنعم الله عليه به ؛ قد يعيش مستريحا ، ولكنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً ، فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير ((همّ الدعوة )) فماله والنوم ؟ ، وماله والراحة ؟، ماله والفراش الدافئ؟ ، والعيش الهادئ والمتاع المريح ؟ .ولقد عرف رسولنا صلى الله عليه وسلم حقيقة الأمر وقدره ، فقال لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها : ((مضى عهد النوم يا خديجة )).. ،و نحن نقول : (( مضى عهد النوم يا طلبة الطب )).
وحتى لا تكون كلماتنا وطموحنا مجرد فقاعات طائرة .. سرعان ما تنفجر مخلفة في الفراغ لا شيء ؛ كان لزاماً على الطلاب والطالبات أن يوطّنوا أنفسهم على عدة أمور وأن يرسموا الأهداف و يخطونّ الطريق للوصول للصورة المثالية للطبيب المسلم الداعية:
1- أحوج ما يحتاجه طالب الطب قدوة ناطقة ، صادقة مع الله و مع نفسها ، متقنة مخلصة في عملها ، تنطق بعطائها أفعالها، و تخطّ أخلاقها وهمّتها العالية درب طموحه ، فيستيقظ المارد العملاق ويرى هذا النموذج المبهر فيكون الاقتداء هو الأمل ومن أجله العمل.
2- الدعوة إلى الله على بصيرة واجب خاصة في حالته و في المجتمع الذي يخالط، يخالط الكبير والصغير، البرّ والفاجر، المسلم والكافر، ولكل هؤلاء طريقة في الدعوة و بوابة للإصلاح الذي يبدأ من نفسه أولاً فيكون قدوة في تعاملاته وأخلاقه ، وكما ذكر أحد الدعاة فهناك عوامل مهمة لبناء شخصية الداعية ومنها:
أولا: إصلاح النفس وتربيتها على الإيمان والتقوى؛ فإن الداعية يدعو بعمله قبل أن يدعو بقوله، وهو عرضة لآفات عدة، فما لم يكن متسلحاً بسلاح التقوى فلن يستطيع أن يقوم بالواجب على الوجه الذي ينبغي.
ثانيا: لابد من تنقية النفس من الصفات المذمومة، كالعجلة والسفه والطيش والجبن والبخل والكسل وغيرها من الصفات.
ثالثا: أن يتعلم العلوم الشرعية التي يحتاجها، والعلم الشرعي درجات ورتب متفاوتة، وكل يأخذ منه بحسب ما آتاه الله من حرص وقدرة، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
رابعا: أن يتعلم ويتقن المهارات الاجتماعية التي تعينه على بناء علاقة جيدة مع الناس، وتجعله شخصية محبوبة.
خامسا: أن يتعلم المهارات الدعوية، كمهارة الحوار، والإقناع، والتأثير و الاتصال... وغيرها.
سادسا: أن يتعلم ويتقن الوسائل الدعوية التي تعينه على إيصال رسالته الدعوية للناس.
سابعاً: أن يتعلم المهارات الشخصية التي تعينه على تنظيم حياته ووقته بما يخدم دعوته، كإدارة الوقت، وإدارة الاجتماعات...ونحو ذلك.
ومن المصادر التي تعينه على تعلم وإتقان هذه المعارف والمهارات: مصاحبة أهل العلم والدعاة إلى الله عز وجل، والمشاركة في الأعمال الدعوية والتدرب عليها، وزيارة المؤسسات الدعوية، والالتقاء بأصحاب التجارب الدعوية والإفادة من تجاربهم، والقراءة فيما سطره الدعاة إلى الله قديما وحديثا.
ومما ينبغي أن يعلم أن الدعوة مراتب ودرجات، وكل مسلم يستطيع أن يدعو بحسب ما آتاه الله تعالى، فاحرص على بلوغ المراتب العالية، لكن لايصدك عن الدعوة استصعاب الطريق واستطالته، فابذل جهدك وطاقتك، وفي الوقت نفسك احرص على الارتقاء بمهاراتك وقدراتك.
3- دعوة زملاء الدراسة .. فما أجملها والله من دعوة .. دعوة المشفق على صاحبه ورفيقه في الدراسة .. المحب له في الله ..، نعم.. ستكسب الأمة فرداً عاملاً وطبيباً مسلماً داعية ..ليتعلم طالب الطب فنون الحوار والدعوة .. وليقتدي بالمربين الفضلاء والدعاة البشوشين ومن سبقه من الأطباء الدعاة أصحاب الأخلاق الرفيعة والضمائر النزيهة .. فالدعوة إلى الله عز وجل ليست مقصورة على مجتمع بذاته بل هي في كل زمان ومكان ولا انقطاع عنها بحال من الأحوال وقد كان يوسف عليه السلام داعية حتى في سجنه..
ومن ما يعين على ذلك:
أ- عقد الاجتماعات الطلابية وجعلها منبراً للدعوة إلى الله عز وجل وتوجيه الدعوات إلى الطلاب للمشاركة في أنشطتها خاصة في العطل الصيفية.
ب- تكوين لقاءات مع الطلبة والاهتمام بالجدد منهم وتقديم المسابقات والبرامج المتنوعة التي تكون جاذبة للطلاب ووسيلة لدعوتهم.
ج- التنسيق مع أعضاء هيئة التدريس والأطباء المهتمين بالدعوة وإيجاد اللقاءات بينهم وبين الطلاب والاستفادة منهم في تسهيل كثير من المصاعب .
د- إفادة الطلاب علمياً في دراستهم من أكبر الأمور الجاذبة لهم وهي وسيلة مفيدة ومجربة.
هـ- استغلال الجمعيات الطبية المتخصصة وتوجيهها لخدمة الدعوة إلى الله عز وجل .
4- حفظ القرآن الكريم و التسلّح بالعلم الشرعي قدر الاستطاعة ففيه استصلاح للقلب و تقوية للذاكرة و إنعاش للنفس و جلاء الأحزان والهموم و استشعار مراقبة الله والطمع فيما عنده والعمل لرفعة هذا الدين وأهله ، وفي سؤال للشيخ المربي محمد الدويش (15) هذا نصه :
أنا طالب بكلية الطب وأتمنى أن يمن الله علي وأحفظ كتاب الله وأتعلم العلم الشرعي فما هي الطريقة المثلى لذلك وما هي الكتب التي تنصحني بقراءتها وما هي أفضل طريقة لمراجعة كتاب الله بعد حفظه؟
فأجاب حفظه الله :
" الطريقة المثلى هي :
أ - ابذل الجهد في طلب العلم الشرعي، وأن تعلم أن العلم لا يدرك براحة الجهد ، فلا بد من المجاهدة والمجالدة في تحصيله ، واقرأ في ذلك ما بذله علماء السلف من جهد عظيم في طلب العلم ففيه تقوية للعزائم .
ب- الارتباط ببعض الزملاء الجادين في طلب العلم والتعاون معهم في ذلك .
جـ - قراءة بعض الكتب التي تكلمت عن أدب ومنهجية طلب العلم ، كحلية طالب العلم ، وجامع بيان العلم وفضله وجامع المتون وغيرها مما هو معروف في الساحة العلمية . والطرق التي يتم بها مراجعة القرآن كثيرة ومختلفة ، وكل شخص له ما يناسب حاله وفقك الله ". ا.هـ.
5- عقد اللقاءات الطلابية في الإجازة الصيفية تحت مظلة الكليات الطبية وبالتعاون مع المؤسسات الخيرية الجامعة و تحت رعاية وإشراف أطباء دعاة ، يكون لها برامج متنوعة و مفيدة تسهم في بناء جيل من الأطباء الدعاة مراقبي الله في أعمالهم و سكناتهم .. ولتحقيق ذلك و حتى نستفيد من هذا العنصر في خدمة هدفنا .. هناك عدة منافذ و قنوات يستطيع طالب الطب إلزام نفسه وزملاءه بها كخطوة أولية مرحلية يثبت من خلالها نفسه على أول الطريق:
أ - عقد جلسات حوار تناقش فيها أفكار ومقترحات دعوية كالأساليب الدعوية المناسبة في بيئة المستشفى والكلية .
ب- تنمية مهارات الطلاب المختلفة في الإلقاء والطباعة وفنون الحوار وإنشاء المواقع على الشبكة العنكبوتية .
جـ- عقد اللقاءات مع طلاب العلم لإعطاء دروس في العلوم الشرعية الأساسية .
د- التسابق بين الطلاب في حفظ القرآن الكريم.
هـ - تجميع مادة موقع على الشبكة العنكبوتية يضم الفتاوى الطبية و التطبيقات الطبية في الفقه و البحوث العلمية الطبية في الأخلاقيات الطبية وأخلاقيات البحث العلمي، و عرض إنجازات اللجان الطبية المتطوعة و بناء قاعدة بيانات ضخمة لعرض إنجازات الأطباء الدعاة والإفادة من بحوثهم المتفوقة في مجال تخصصاتهم ليكونوا قدوة للجيل الجديد.. بالإضافة لإمكانية الإفادة من عرض الأفكار المختلفة والاتصال بطلبة على نفس المستوى من الاهتمام الدعوي على مستوى العالم الإسلامي ، وقد شرع بعض الطلاب والطالبات بهذه الخطوة بشكل طيب (16).
و- دراسة بعض التجارب الدعوية الناجحة القديمة والمعاصرة.
ز- دراسة بعض المواقف الدعوية من السيرة وتحليلها.
حـ - زيارة المؤسسات الدعوية وعرض الخدمات والتعاون معهم.
ط- إعداد مواد دعوية [مشروع. رسالة مناصحة, مسابقة..]
ي - زيارة بعض الشخصيات الدعوية والحوار معهم حول أمور الدعوة.
ل – عقد دروس للمصطلحات الدعوية باللغة الإنجليزية.
6- أن تكون هناك مرجعية شرعية ولجان دعوية مرابطة في المستشفى والكلية تعين الطلبة والأطباء على ترجمة أفكارهم لواقع .. و تعينهم في الوصول إلى الحكم الشرعي في مسألة بأسرع وأسهل الطرق فتكون كحلقة الوصل بينهم وبين العلماء.. و تأخذ على عاتقها التوعية الدينية للمرضى والزوار بل والطلبة والطالبات.
7- الإفادة من مرحلة التطبيق العملي والتي تبدأ في السنة الثالثة ، حيث يبدأ الاتصال المباشر بالمرضى و أروقة المستشفيات الجامعية، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر الفضيلة والخير، من عناية بطهارة وصلاة المرضى، وحجاب المريضات والزائرات والزميلات بالحكمة والموعظة الحسنة، و عناية خاصة بنشر المطويات والشريط الإسلامي واللوحات الإرشادية التوعوية بعد موافقة اللجان المختصّة ، فسنين الدراسة مرحلة ذهبية للإفادة من كل خير.
8- الحرص على أن لا يشغلكم شيء عن تلبية النداء والصلاة جماعة و تذكير من تقابلون بالصلاة.
طالبات الطب
ينطبق عليهنّ ما ذُكِر أعلاه وزيادة.. فهنّ على ثغرٍ عظيم و مطالبات أكثر من غيرهنّ بالحفاظ على حيائهنّ وحشمتهنّ ، وهنّ مطالبات بتصحيح وضع الطبيبة المسلمة وأن يكنّ طبيبات داعيات بأخلاقهنّ وتعاملاتهنّ.. ، وكم من طالبة طب بخلقها وحيائها و علمها و ذكائها سحرت الألباب ، فكانت داعية مسدّدة تنشر الخير أينما حلّت و أينما ذهبت في المجامع الدعوية النسائية ، و هذه بعض التوجيهات:
1- الحفاظ على الحجاب الشرعي الكامل والتمسّك به في مختلف الظروف، فهو بحدّ ذاته دعوة ، فلتستشعر الطالبة أنها في حالة عبادة ما دامت ترتديه ، بل و بعض الطالبات تذكر أن حجابها الشرعي الكامل كان ومازال أداة دعوية صامتة للمريضات والزميلات.
2- التمسّك بخلق الحياء المحمود وعدم تعريض النّفس لما يخدشه بل ينبغي لطالبة الطب أن تبتعد عن كل جارح وناقص للإيمان، فتتجنّب الاختلاط في أروقة المستشفى والأجنحة بدون غرض تعليمي، وأن تغضّ بصرها وتحافظ على الأدب و عدم الخضوع بالقول في خطابها أستاذها.
3- الصبر والاحتساب واستشعار عظَم الأجر والمسئولية فيما تواجهه من صعاب أو تلاقيه من مواقف.
4- الرّفع للمسؤولين في كل أمرٍ منكر تتعرّض له ، وتكون قويّة في الحق، لا تقدّم التنازلات في دينها مهما كان، فهي تتعبّد لله بطلبها هذا العلم ، وغيرتها في الحق و امتناعها عن كل منكر دين تدين الله به ، وأمر محمود .
5- أن تُعنَى عناية خاصة في إتقان ما يتعلّق بطبّ النساء ، ليس طب النساء والولادة فحسب، بل كل ما يصيب النّساء من أمراض وكيفية التعامل معها، فهي لم تدخل هذا المجال إلا للقيام بفرض كفاية وسدّ حاجة النساء الشرعية للطبيبات المسلمات.
6- العناية عناية خاصة في دعوة الزميلات ،خاصة في مسألة الحجاب الشرعي و مخاطبة الرجال والتعامل معهم، ودعوة المريضات ونصحهنّ عن رؤية بعض المخالفات الشرعية منهنّ، بل وتوعية العاملات في المستشفى بشأن الحجاب ودعوتهنّ إلى الدين الصحيح في أماكن وأوقات تجمعهنّ، وقت الغداء مثلاً.
7- الحرص على الاتصال بالداعيات والإفادة منهنّ دعوياً في عقد دروس في مصلى النساء والطالبات في المستشفى، و دعوة الزميلات إليها.
8- مصاحبة الخيّرات من داخل وخارج الحقل الطبّي ، والاستفادة من خبرات من سبقنهنّ من الطبيبات الملتزمات واستشارتهنّ في كل ما يعرض لهنّ .
حديث قلب إلى طالبة طب
تستصعبين الطريق..؟!! لن يريد الأمر أكثر من حماسٍ للخير.. ! ونفسٍ معطاءة تحمل همّ الدين والدعوة إليه..! و جنّان متّقد بحبّ العقيدة ونشر الفضيلة..! تهتمّ بمعالي الأمور! و تترفّع عن رذائلها! نفس تتوق للسموّ ..! للعلياء..! تعانق بعطائها السماء..! لن يحتاج الأمر أكثر من نفسٍ ترين في عينيها سحر المُستقبل المشرق للطبّ الإسلامي..! وتلتمسين من كلماتها عُمق الحماس والاعتزاز بالإسلام والغيرة على شعائر الدّين..!من ملامحها يختطّ الطموح سبيله..! و بصدقها وإخلاصها تفعل المستحيــــــل..!اهتمّي ببناء ذاتك..! و املئيها بالإيمان والرضا..! زوّديها بالعلم والحكمة..! فإذا تكلّمتِ أسمعتِ..! وإذا أعطيتِ وجدتِ..!حينها سينعكسُ غنى نفسكِ..! وجمال ذاتكِ..! وسعة أفقكِ..! ورغبتكِ الصادقة في الإصلاح ..! على من حولك..! في مجتمعكِ..! وستجدين آثارها يوماً بعد يوم..! فتسعدين بها وتسعد بكِ..! وتتمتمين حينها لك الحمد ربنا حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمدُ بعد الرضى..! تأمّلي هذا الهدف.. الطبيبة الداعيـــــة..! اغرسيه في ذهنك.. ! وازرعيه في قلبك..! امتثليه في حياتك..! و قوّمي من أجله نهجك..! و لتصدّقه كلماتكِ ومظهركِ..! وستُفلِحِين بإذن الله..! وما أعذَبَ العُقبَى وإنْ نلنا في الدّرب ما نلنا من معوّقات وعقبات! أخيّتي المباركة..! لا يؤخّر سيركِ في هذا الدرب كثرةُ الهلكى..! انظري لمن نجى .. كيف نجى..! تأملي أسباب النجاة واعتصمي بها..! وتذكري أن لا نجاة لنا إلا بـ ( إن هذا الدين يهدي للتي هي أقوم).. و ( عضّوا عليها بالنواجذ)..!تأمّلي (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) نعم أخية.. كيف ينجح في الامتحان من لم يدخله أصلاً؟!!!أسأل الله لي ولكِ الثبات حتى الممات.. كم تنشرح النفس وتسعد وتطمئن برؤية أمثالكِ وسط هذا الغثاء! أحيي فيكِ هذه الحماسة، وأسأل الله أن نلتقي على دروب العزّة حاملاتٍ للواء ومدافعاتٍ عن حقّ أمّـتنا في طبٍّ إسلامي لا امتهانَ فيه للعورات، ولا استهتار فيه بالمحرّمات! طبّ إسلامي يكون فتحاً في العالمين بإذن الله ..!