نافذة على الغرب (1)
الإسلام في عيون مفكري الروس
حِكَمُ النبي محمد
للفيلسوف تولستوي
وشيء عن الإسلام
ترجمه عن الروسية
سليم قبعين
حرره وأضاف إليه وقدم له وعلق عليه
دكتور محمود النجيري
تعريف بهذا الكتاب
ترجم عبد الله السهروردي، الهندي المسلم، بعض الأحاديث النبوية إلى اللغة
الإنكليزية. واطلع عليها "ليف تولستوي"، فترجمها إلى اللغة الروسية، وقدَّم
لها مقدمة تتسم بالإنصاف التام، والإعجاب الكامل برسول الله محمد r.
ولما رأى الفيلسوف الروسي تولستوي تحامل الملحدين والمنصريين على الدين
الإسلامي ورسوله r، ونسبتها إلى صاحب الشريعة الإسلامية أمورًا تتنافى مع
الحقيقة، تصور للروس تلك الديانة وأعمال معتنقيها تصويرًا يغاير حقيقتهم
وواقعهم. هزته الغيرة على الحق الذي يعرفه؛ وشعر في أعماقه بأن السكوت عن
البيان ليس من سمات الكاتب الحر، والمفكر الأصيل.
فتصدى لتأليف رسالة عن نبي الإسلامr، وجوانب من تاريخ حياته، قال فيها: "لا
ريب أن هذا النبي من كبار المُعلِّمين الذين خدموا الهيئة الاجتماعية
خدمةً جليلة. ويكفيه فخرًا أنه هَدَى أمة برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح
للسلام، وتكف عن سفك الدماء! وفتح لها طريق الرقي والتقدم. وهذا عمل عظيم،
لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلمًا. ورجل مثله جدير بالإجلال
والاحترام".
وقدم تولستوي للكتاب بمقدمة، تحدث فيها عن قضايا كثيرة تتصل بالإسلام
والمسلمين في روسيا، ولخص في كتابه الأصول البارزة للدين الإسلامي، وعرض
لحياة النبي محمد- عليه الصلاة والسلام، وتقشفه وصبره ومعاناته مع الكفار.
وضرب أمثلة من أقوال المستشرقين وغيرهم، قبل أن يصل إلى الأحاديث التي
ترجمها.
وقد قام سليم قبعين بترجمة كتاب تولستوي، وأضاف إليه مقدمة عن أوضاع
المسلمين في روسيا في أوائل القرن التاسع عشر، وذكر بعض آراء المنصفين
للإسلام، والمتعصبين عليه.
ولكن هذه الترجمة تحتاج إلى تحرير وتنظيم، وتعليق وبيان، ورد على الشبهات
التي تثيرها نصوصه، كما تحتاج إضافة عن حياة تولستوي، وشخصيته، وفكره،
وآثاره. وموضوعات أخرى عن إسلامه، وموقفه من الكنيسة، وموقف الكنيسة منه.
اضغط هنا