أهدى المهاجم دافيد فيا إسبانيا بطلة أوروبا والعالم الفوز على ضيفتها تشيكيا 2-1 يوم الجمعة في الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة التاسعة المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم عام 2012 في بولندا وأوكرانيا.
وسجل فيا (68 و72 من ركلة جزاء) هدفي إسبانيا، وياروسلاف بلاسيل (28) هدف تشيكيا.
ورفعت إسبانيا رصيدها إلى 12 نقطة من 4 مباريات مقابل 6 لتشيكيا صاحبة المركز الثاني، وخاض تشافي هرنانديز مباراته المئة، ودخل دافيد فيا التاريخ من بابه الواسع بعد أن أصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده برصيد 46 هدفاً بفارق هدفين عن راوول غونزاليس.
ودخل تشافي (31 عاماً) نادي أصحاب الـ 100 مباراة فما فوق وانضم إلى الحارس الدولي السابق أندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي حالياً لنادي برشلونة (126 مباراة) وحارس ريال مدريد وقائد المنتخب حالياً إيكر كاسياس (118) وراوول غونزاليس نجم ريال مدريد سابقاً ومهاجم شالكه الألماني حالياً (102) والذي تعود مباراته الدولية الأخيرة إلى مونديال 2006 في ألمانيا.
وعانى المنتخب الإسباني كثيراً في اللقاء وبدا رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي مشتتين ذهنياً وفي الملعب أيضاً، وافتقروا إلى الفنيات واللمحات الجميلة والروح القتالية التي تتيح فتح ثغرات في دفاعات الضيوف.
وحاول كل من الطرفين تسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب لكن الدقائق مرت صعبة على الضيف الذي لم يكن أفضل حالاً من مضيفه، قبل أن يطلق بلاسيل صاروخاً بيسراه من مسافة تزيد عن 30 متراً زرعه في أسفل الزاوية اليسرى لمرمى كاسياس الذي لم يره إلا في شباكه (28).
وحاول الإسبان تجديد حيويتهم، وقاموا بانطلاقات هجومية متنوعة من الأطراف وفي العمق لم تكتمل وظلت خجولة حتى نهاية الشوط الأول، فيما لم يقدم المنتخب التشيكي ما يشير إلى تصميمه على زيادة الغلة وتعزيز التقدم.
وفي الشوط الثاني، نزل بطل أوروبا والعالم بكل ثقله مع نزول توريس، وتبديل ثان فنزل سانتي كازورلا بدلاً من زميله في فياريال خوان كابديفيا (58)، وتوالى ضياع الفرص أبرزها رأسية المدافع سيرجيو راموس بجانب القائم الأيسر (60)، وأرضية زاحفة يسارية من فيا في المكان ذاته (62)، وقذيفة يمينية من أندريس إنييستا ذهبت بمحاذاة القائم الأيمن (64)، وارتمى الحارس التشيكي بيتر تشيك على كرة خطرة (65).
لكن دافيد فيا عوّض كل خيباته السابقة بعدما تلقى كرة من أندريس إنييستا داخل المنطقة في الجهة اليمنى فسار بها عرضاً وراوغ 3 لاعبين ودفعها أرضية زاحفة سكنت الزاوية اليسرى مسجلاً هدفه الدولي الخامس والأربعين (68).
وتكررت المحاولات الإسبانية، وأثمر الضغط هدفاً ثانياً بعد 4 دقائق بعدما تعرض إنييستا للسقوط من قبل زدينيك بوسبيتش فاحتسبت ركلة جزاء نفذها فيا وأحرز منها هدف الفوز في المباراة والسادس والأربعين له دولياً (72).
وكاد فيا الذي تألق في مركز رأس الحربة على حساب تراجع توريس الغائب عن الأجواء، يضيف الهدف الثالث، في وقت ارتاح كاسياس من أي ضغط أو اختبار باستثناء كرة عالية من ركلة حرة أمسك بها دون أي خطورة (83).