خاطرة الخواطر
حملت قلمي كالعادة وبدأت أرسم بحروفي الركيكة البالية وبكلماتي
التي لا تعجبني حتى أنا فكيف ستعجب الآخرين لكن ماذ سأفعل
مادامت الرغبة جامحة والقلب مفتون
هذه المرة اقشعرت نفسي وضاقت بي الأرض بما رحبت وأنا أرسم
رجلا بهي الطلعة حسن الوجه تظهر عليه علامات العز والوقار
وهو يجري في أزقة والصبية تلاحقه..... أدمو قدماه.... فتوقفت
عن الرسم وقلت ياويلي أيدرون من هو
قال أحدهم .... أضربوه .....وقال أخر..... أخرجوه من
قريتكم....... ونعته آخر بكلام لا يمكن أن يقال في مثله فكم تمنيت
أن أمحو صور هؤلاء..... وكم تمنيت أن أمحو منظر الدم من قدميه
الشريفتين.... لكن محكوم عليا أن أرسم هكذا...فالتاريخ لا يرحم
وإذا بالرجل قد هدأت نفسه بعض الشيء وقل روعه وهو يختبئ
في أحد البساتين...... واتصل بربه وهو يقول كلاما من أعظم ماقيل
وما سيقال
اللهم اني أشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس
أنت رب المستضعفين وأنت ربي لااله الا أنت, إلى من تكلني؟ إلى عدويتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري, ان لم يكن بك سخط علي فلا أبالي
أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت لهالسماوات والأرض وأشرقت له الظلمات, وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة من أن يحل علي غضبك أو ينزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة لنا الا بك
فاغرو رقت عينا يا بالدموع وأنا أقول يا حبيبي يا رسول الله
ياحبيبي يا رسول الله كيف سأقابلك وأنا كلي ذنوب
موضوع: خاطرة الخواطر 
