السلفيون وكاميليا شحاتة والفتنة الطائفية
أثار السلفيون غضب كثيرًا من العلمانيين والنصارى فى مصر بعد إعادة المطالبة بخروج كاميليا شحاتة زاخر
وباختصار شديد سوف اذكر لكم من هي كامليا شحاتة زاخر مسعد
هي امرأة مصرية كانت مسيحية عمرها خمسة وعشرين عاماً كانت مقيمة مع زوجها في مركز دير مواس المنيا وكانت متزوجة من الكاهن تداوس سمعان وأنجبت ابناً عمره الآن ثلاثة أعوام كانت تعمل مُدرسة في مدرسة بني سالم الإعدادية
قصتها بدأت لما تزوجت الكاهن فأصبحت في مكانةٍ تفرض عليها التفكير في العقيدة والرد على أسئلة البنات النصارى وكذلك الرد على مناقشات زميلاتها المسلمات فى المدرسة وحتى لا أطيل عليكم كاميليا بحثت في الإسلام والمسيحية حتى أسلمت ثم قررت أن يكون إسلامها سراً لمدة عام ونصف بعدها قررت الرحيل بعيداً عن زوجها فأخذت أجازة مفتوحة من المدرسة - وهذا مثبت في المدرسة - ثم ذهبت إلى البريد وسحبت الأموال التي كان يضعها زوجها في حسابها – وهذا مثبت في دفاتر البريد المصري - وسحبت المبلغ كاملاً ووضعته في بيتها وكتبت عليه رسالة لزوجها تخبره أنها تركته لأنه أسلمت , كل هذا الكلام يوجد أدلة عليه والأدلة أمام المحكمة الآن , المهم أخبر الكاهن الكنيسة بما حدث فنظموا اعتصاماً في الكاتدرائية يطالبون فيه برجوع زوجة الكاهن ورددوا هتافات ضد الإسلام واتهموا المسلمين باختطاف كاميليا !
ولم يكن يعلم أحد أبن كاميليا , لأنها ذهب لأحد الشيوخ وأخبرته بقصتها فوعدها بأن يساعدها فى الحصول على شهادة إشهار إسلامها , وفى نفس الوقت اتفقت الكنيسة مع أمن الدولة على منع الأزهر من إشهار كاميليا شحاتة لإسلامها و اختطافها وتسلميها للكنيسة ,
وبالفعل ذهبت كاميليا شحاتة إلى الأزهر لتشهر إسلامها فقام موظف الأزهر برفض عمل لها الإجراءات اللازمة بحجة أن الختم – ختم النسر – ليس موجوداً الآن ! والدليل على هذا موجود وهو اعتراف الموظف المسئول عن إشهار الإسلام بالأزهر بأنهم تلقى تعليمات من أمن الدولة بعدم إشهار إسلام كاميليا شحاتة وإبلاغ الأمن وقت وصولها للأزهر !
فخرجت كاميليا شحاتة ومعها الشيخ الذي اصطحبها إلى الأزهر ولكن سرعان ما هجم عليهم رجال أدمن الدولة وضربوهم وأخذوا كاميليا من الشيخ أبي يحى وهو الشيخ الذي اصطحبها إلى الأزهر المهم أن أمن الدولة خطف كاميليا , ولكن ظهر الأنبا أغابيوس على قناة نصرانية وقال " إن الكنيسة أرسلت مندوبين لإستلام كاميليا شحاتة وان كاميليا رجعت للنصارى " وقال " إن الكنيسة ستقوم بعمل غسيل لغسيل المخ اللى حصل لكاميليا شحاتة " !!! .
وإلى الآن لم تظهر كاميليا شحاتة إلا في فيديو مسجل نفت الكنيسة صلتها به - مع أن كاميليا تم تسليمها فى الكنيسة واختفت بعدها فكيف يتم تصوير كاميليا وهى فى الكنيسة بعد أن تسلمت الكنيسة كاميليا ثم تنفي الكنيسة صلتها بالفيديو !! ؟ المهم الفيديو إحدى عشر دقيقة وبه قطع ولصق أكثر من عشر مرات وهو فيديو مسجل مما جعل بعض المسلمين يشك أن الفيديو تم تصويره تحت طائلة السلاح !
ثم ظهر الإنبا شنودة في قناة نجيب ساويرس وسأله المذيع أين كاميليا شحاتة فقال له " وانت مالك ؟ " فقال له المذيع والبعض بيسأل هي فين فقاله له " هما مالهم !!
لا تعليق
هذه باختصار قصة كاميليا شحاتة
والآن نعود الى موضوع المقال كاميليا شحاتة والسلفيون والفتنة الطائفية
قد يقول قائل : أين كانت هذه المطالبات فى عهد مبارك ولماذا طالبتم بهذا الآن ؟!
والجواب هو ان المطالبة لم تتوقف منذ اختطاف كاميليا إلى الآن وقد خرج كثير من الناس في الاسكندرية وفى القاهرة مطالبين بخروج كاميليا وأخواتها من سجون الكنيسة في عهد مبارك ونُظمت أكثر من عشر وقفات بل وتم اعتقال عشرات السلفيين بسبب قضية الأخت كاميليا من قبل أمن الدولة حتى يسكت الناس عن هذه القضية وبفضل الله لم ينس السلفيون خاصة والمسلمون عامة الأخوات الأسيرات في الأديرة والكنائس
والآن فى عصر الثورة والحرية والديموقراطية زعموا ! أثار السلفيون غضب العلمانيين والنصارى عندما طالبوا بظهور كاميليا شحاتة في قاعة المحكمة ووقف حبس المسلمات الجدد في أديرة النصارى , واتهم العلمانيون والنصارى السلفيين بأنهم يثيرون الفتن الطائفية في البلاد !!! , ولكن لننظر سوياً إلى القضية فأقول لك أولاً : ابتعد قليلاً كي ترى أفضل .
انظر إلى القضية من أعلى لترى جميع أطرافها بوضوح , الطرف الأول وهم المسلمون والطرف الثاني هم النصارى أو المسيحيون والطرف الثالث هو أمن الدولة ! .
مع العلم أن الطرف الأول والطرف الثاني يعيشون فى مصر سوياً بينهم البر والقسط بلا فتنة ولا محاربة
والآن تركت نصرانية ديانتها وأصبحت مسلمة فخرجت من الطرف الثاني وذهبت بمحض إرادتها إلى الطرف الأول الذي يعيش مع الطرف الثاني في سلام , فطالب النصارى بإرجاعها وعدم الموافقة على تغيير ديانتها فوافق الطرف الثالث – أمن الدولة – لكي يثير فتنة بين طرفين كانا يعيشان في سلام وبر وقسط , والآن تغيير الحال من أمن و سلام إلى شد وجذب ثم ها هو أمن الدولة يخطف كاميليا ويعيدها رغماً عنها إلى الطرف الثاني بعد أن اصبحت من الطرف الأول أصبحت مسلمة , ورفضت الكنيسة وعلى رأسها الإنبا شنودة إلا أن تكون فتنة و أما عن المسلمين فمازالوا يطالبون بإرجاع أو ظهور كاميليا شحاتة , وأما الكنيسة فرفضت وتجاهلت , وهدد شنودة مصر كلها قائلاً هذا الكلام ليس فى مصلحة مصر ! قال ذلك فى لقاء على قناة نجيب ساويرس !!
ثم ظهر فى الصورة طرف رابع يتهمون المسلمين بالتطرف وإثارة الفتنة ويدافعون عن النصارى والأديرة ويدافعون عن أمن الدولة !!!!!
والآن فقد ظهرت الصورة واضحة
العلمانيون يستغلون المواقف و يصطادون في الماء العَكر , مسلم خرج يطالب القضاء بالعدل ويطالب الكنيسة بأن ترجع إلى السماحة والبر وأن تتخلى عن اعتقال المسلمين الجدد , فيأتي رجلٌ علماني يقول يثيرون فتنة ! ويستغل التعتيم الإعلامي على القضية لكي يكذب وينشر كذبه ويقول هؤلاء هم الإسلاميون لن يستطيعوا أن يقودوا الأمة , حتى يخسر الإسلاميون شعبيتهم وسمعتهم والمعروف عنهم من وطينة لمصر المحروسة التى ذكرها الله فى القرآن والتي هي بلد الأزهر و بلد العلم والعلماء , فهذه هي العلمانية الشريفة !
السلفيون لا يريدون فتنة , و لا يتكلمون بلسان جماعة أو حزب يريد الشهرة وجمع الأصوات , ولكن يتكلمون بلسان المسلم الغيور على أبناء دينه .
السلفيون لا يريدون فتنة وإنما خرجوا لكي يقتلوا الفتنة قبل أن يتكرر أمر اعتقال الكنيسة للمسلمين الجدد كما تكرر في عهد مبارك وتم اعتقال ريمون ووفاء و ماريان وتريزا وما خفي كان أعظم , نسعى لوأد وقتل الفتنة قبل أن يزداد حجمها ويتحرك المسلمون كلهم ووقتها ستكون مصر اقتربت من نهايتها ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أنقذوا مصر واعدلوا حتى لا يخرج المظلوم ثائراً مرة أخرى ولكن ليس على نظام بائد ولكن على المصريين أنفسهم وتكون فتنة تُهلك الأخضر واليابس , وهذا تحذير من مواطن يحب وطنه ويريد الحفاظ عليه
وأنصح كل نصراني عاقل لأنني على يقين أن كثيرًا من النصارى لا يوافقون على الظلم فأقول لهم يا عقلاء النصارى اعدلوا وطالبوا بعدم تحويل الأديرة إلى معتقلات , لأنها اول ما تخيف تخيفكم أنتم وتخيف أبنائكم
والله الموفق والمستعان
وكتب
أبو معاذ مصطفى بن حسين
عفى الله عنه وعن والديه