يلفني الغموض و ينتابني ذعر شديد
أفشل في ترتيب دفاتري
إحساس قاتل
كرهت حياتي و كرهت كل تفاصيلها المبعثرة هنا و هناك
في فوضى تثير جنوني !!
تسير كلماتها داخل دمي ، صوتها يبث رغبة في أعماقي بالصراخ !!
لا تستغربون كلماتي فعندما تسمع هكذا إستغاثة
لا تجد سوى أن تصمت لينتقل لك كل حرف خرج منها و كأنه سهام فتاكة
، من منا لم يمر بهكذا حالة ؟
من منا لم يختنق و هو في فضاء واسع و ضاقت به الدنيا بما رحبت ؟!
كثيرون أكيد
لمـــاذا ؟
لماذا يرغب من يحبك أن يكون قنبلة موقوته تنفجر في أي لحظة ؟!
بدافع الحب !
و يا له من دافع ، كالقطة عندما تأكل صغارها رغبة وفي حمايتهم و خوفاً عليهم !
على الأقل هي حيوان لا تمتلك سوى غريزة بلا عقل ، فما هو عذرك أيها الإنسان ؟؟؟؟.
عندما نحب نسعد
عندما نحب نملك الدنيا بما فيها
فكيف حينما يتحول الحب إلى طوق قاتل من الخوف و الغيرة و الشك ؟
كيف لمن يحبك يسمح بأن تنزل دمعة من عينيك لأي سبب
كيف السبيل حين يكون هو السبب ؟!
آآآآه
و تتلوها آهات وآهات
و دمعة مسترسلة من عينيها و أعجز عن الرد !
و أثور لعدم قدرتي على تجفيف ماسال منها
أو النطق ببنت شفة
ماهو مفهوم الحب لديهم و كيف يحكمون و بما يحسون
عندما قالوا و من الحب ما قتل قصدوا به
قتل صاحبه من شدة حبه و حرمانه أكيد هو المقصود
و لكن
هنا الصورة أنقلبت حيث صار الحبيب هو من يقتل من يحبه كما القطة
و تحولنا لروح حيوانية و بدل من أن يسمو الحب
بأرواحنا هوى بنا إلى أسفل مقاعد التعاسة
من كان منكم يملك نصيحة فليجود بها أو يفتح نافذة للضؤ
عسى يتسلل منها قليل من أكسجين !
رذاذ يوسف / 9/ 4/ 2011م