آحلام بريـئة
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !! - 2011-07-21, 13:29 | |
| .في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !![/size] .[/size] .هل يحتاج الأمر إلى كثير إثبات كي أؤكد لك أن جميع الناجحين في هذه الحياة قد تحملوا مسؤلية حياتهم كاملة ،[/size] .ولم يقفوا لثانية واحدة كي يلوموا شخصا ما على الأشياء السيئة التي علمهم إياها ، أو الأبواب الرحبة التي أغلقها دونهم ، أو العقبات المميتة التي ألقاها في طريقهم ..!؟[/size] .ما أسهل أن نقف لنشكوا جرم الآخرين في حقنا ، [/size] .ما أبسط أن ندلل على عظيم ما جنتيد آبائنا ، وكيف أنهم لم يعلمونا مبادئ النجاح والطموح فضلا عن ممارساتهم التربوية الخاطئة في حقنا . [/size] .وما أيسر أن نلقي بجميع مشاكلنا وهمومنا على هذا أو ذاك .[/size] .متخففين من مسؤلية مواجهة الحياة وتحمل أعبائها .[/size] .لقد علمتني التجارب يا صديقي أن الحياة بحر مضطرب الأمواج ،[/size] .وكل واحد منا ربان على سفينة حياته ،[/size] .يوجهها ذات اليمين وذات الشمال ، وأمر وصوله إلى بر الأمان مرهون بمهاراته وقدراته بعد توفيق الله وفضله .[/size] .لكن معظمنا ـ للأسف ـ لديه شماعة من التبريرات الجاهزة ، فما أن يصاب بكبوة أو مشكلة ، إلا ويعلقها على هذه الشماعة ويتنصل من مسؤلية تحمل نتيجة أفعاله ! .[/size] .تربيتنا السيئة، مجتمعنا السلبي، التعليم الفاشل، الظروف الصعبة، تفشي الفساد .[/size] .هذه بعض الشماعات التي كثيرا ما نستخدمها وبشكل شبه دائم .[/size] .ودعني أصارحك بأنك إذا ما أحببت أن تقبل تحدي الحياة ، وتكون ندا لها أن تتخلى وفورا عن كل التبريرات التي تعلق عليها مشاكلك وإخفاقاتك ، [/size] .وتقرر أن تتحمل نتيجة حياتك بكل ثقة وشجاعة .[/size] .هل سمعت عن معادلة النتائج الحياتية ؟ ، إنها تخبرك أن نتائج حياتك هي حاصل جمع ما يحدث لك مضافا عليه استجابتك لما يحدث ، أو هي بمعنى آخر :[/size] .( موقف + رد فعل = نتيجة )[/size] .نجاحات الناجحين قد جرت في حدود هذه المعادلة ، وفشل الفاشلين جرى وفق هذه المعادلة كذلك ..![/size] .إنهم جميعا تعرضوا لمواقف أو أحداث ما ، ثم تصرف كل منهم وفق ما يرى ويؤمن ، فافرز هذا السلوك أو ( رد الفعل ) النتيجة التي نشاهدها اليوم .[/size] .فالشخص الفاشل أو السلبي توقف عند (الموقف) ثم أخذ في الشكوى والتبرير ، فالمدير لا يفهم ، والوضع الاقتصادي متدهور ،[/size] .كما أن التعليم لم يؤهلنا بالشكل المناسب ،وفوق هذا تربيتي متواضعة ، وبيئتي سيئة ، والدولة يتحكم فيها اللصوص .. وهكذا .[/size] .هذا بالرغم من أن هناك ناجحين كثر انطلقوا من نفس هذه الظروف ، ومن بين ثنايا هذه البيئة ، وربما كان حالهم اشد وأقسى ممن يشتكي ويولول .[/size] .لكننا لو نظرنا للشخص الناجح الايجابي ، لوجدناه يعطي تركيزا أكبر واهم لمساحة الاستجابة لرد الفعل .[/size] .فهو يرى أن ما حدث قد حدث ولا يمكن تغييره ، يقول لك حال المشكلات :دعنا الآن ننظر فيما يجب علينا فعله ،[/size] .وكيف يمكننا استثمار هذا الحدث ـ مهما كان ـ في تحقيق أعلى نتيجة أو أقل خسائر ممكنة .[/size] .قد يحتاج الأمر إلى أن يستشير شخص ما ، او يغير من تفكيره ، وقد يستلزم الموقف أن يراجع بعض سلوكياته ، أو يعدل في رؤيته .[/size] .إنه يمتلك مرونة كبيرة، وعزيمة ماضية، وذهن مبرمج على إيجاد الحلول، بل وصناعتها .[/size] .سأكون صريح معك يا صديقي واقول أننا نستسهل الركون إلى الدائرة الأولى[/size] .(الموقف) لأنها اسهل من الناحية النظرية ، [/size] .فليس هناك أيسر من الشكوى ، ليس هناك أبسط من أن نسلط شعاع النقد على الخارج، وندعي بأن الداخل كله خير ،[/size] .ومشاكلنا فقط تأتينا من الآخرين السيئين القاسيين ، [/size] .وللإسف فإن معظم البشر مبدعون في اختراع المبررات التي تبرئ ساحتهم من التقصير أو الفشل .[/size] .يزداد جنوح معظمنا إلى التبرير في وطننا العربي بشكل أكبر من سواه نظرا لكثرة الظروف المحبطة ، وتعدد أشكال القهر والاحباط ،[/size] .مما أدى لنشوء ما اسماه المفكر د/عبدالكريم بكار [/size] بـ .( أدبيات الطريق المسدود) ! ،[/size] .والتي تتمثل في الشكوى الدائبة من كل شيء ، من خذلان الأصدقاء ، ومن تآمر الأعداء ، من ميراث الآباء والأجداد ، ومن تصرفات الأبناء والأحفاد !! .[/size] .مما جعل بعضنا ليس فقط مبدع في التنصل من أفعاله ، وإنما متفوق أيضا في إحباط وتثبيط من قرر التغيير والايجابية ، [/size] .وذلك بالتطوع بإخباره أن المجتمع لن يدعه ينجح ، ولن يومنوا بما يقول ،[/size] .وأن زمان الطيبين قد ولى بلا رجعة .[/size] .رسولنا عليه الصلاة والسلام يعلمنا أن إذا حدث ما لا نريده أن ننطلق إلى الأمام بإيجابية ونتخلى عن عادة التحسر والتبرير[/size] .فيقول عليه الصلاة والسلام : لاتقل : لو أنِّي فعلتُ كذا لكان كذا، ولكن قُل: قدَّر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان.[/size] .أختم معك يا صديقي هذه الفقرة بالتأكيد على أن النجاح ليس مرهونا بتحسن وضع ما ، وأن الفشل لم تكتبه عليك إرادة عليا ، يقول الفيلسوف والشاعر الهندي (محمد إقبال):[/size] .المؤمن{ الضعيف } هو الذي يحتجُّ بقضاء الله وقدره، أما المؤمن{ القوي } فهو يعتقد أنه قضاء الله الذي لا يُرد، وقدره الذي لا يُدفع .[/size] .ولقد سئل أحد قُوَّاد الفُرس أحد المسلمين يوما في سخرية: من أنتم؟[/size] .فقال له واثقا: نحن قدر الله، ابتلاكم الله بنا، فلو كنتم في سحابة لهبطتم إلينا أو لصعدنا إليكم. نحن قدر الله .[/size] .وسؤالى .. لماذا لا تكون أنت قدر الله الذى لا يرد .. وقضائه النافذ ..؟[/size] .لماذا ..؟[/size] ... ممــآرآآق لــيّ ..[/size] |
|