كشفت مصادر مسؤولة من وزارة التربية عن تعليمة سيوجهها المسؤول الأول عن القطاع لمدرائه، على مستوى الولايات لتكييف مقررات السنتين الأولى والثانية ابتدائي، مع الحجم الساعي الذي تقلص إلى 22 ساعة، باعتبار أن ديوان المطبوعات المدرسية أنهى عملية توزيع الكتب دون تغيير أية برامج.
قالت مصادر متطابقة لـ''الخبر''، بأن 20 بالمائة من المؤسسات التربوية لم تتلق لحد الآن الكتب المدرسية الخاصة بمختلف الأطوار، حيث لم يتمكن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، من تزويدها باعتبار أن عملية التوزيع تمت بعد أن أغلقت هذه الأخيرة أبوابها.
وقالت ذات المصادر إن جديد المقررات للموسم الدراسي المقبل، خص كتاب الفرنسية للسنة الثانية متوسط وكتاب الأمازيغية لكل مستويات هذا الطور. وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول مضمون المقرر الدراسي لتلاميذ الطور الأول، باعتبار أنه تم تقليص الحجم الساعي لهذا المستوى من 31 إلى 22 ساعة.
وفي هذا الإطار، قالت مصادرنا، بأن لجنة مختصة تضم مفتشين ومختصين في التربية، تعكف حاليا على تكييف الكتب الخاصة بالأطوار المعنية وفق الحجم الساعي الجديد، واستبعدت أن يتم طبع كتب جديدة، بالنظر إلى ضيق الوقت، باعتبار أنه لم يعد يفصل عن الدخول المدرسي المقبل إلا شهر. حيث لجأت وزارة التربية بدل ذلك إلى حذف عدد من الدروس بناء على معايير تم تحديدها من قبل لجنة الخبراء.
اللجنة التي أوشكت على إنهاء عملها، عمدت تضيف مصادرنا، إلى دراسة معمقة في مضمون الكتب المعنية، حيث تم اختيار دروس مستقلة، لن يؤثر حذفها على تناسق البرنامج والتحصيل العلمي للتلاميذ، لتسقط نهائيا من مقررات الطور الابتدائي، وتكون وزارة التربية بذلك قد تمكنت من إيجاد حل ''مؤقت''، في انتظار تغيير شامل للكتب العام المقبل، على أساس تصميم عام للدروس تكون مطابقة للمرجع العام للبرامج. وفي هذا الإطار، أعابت مصادر نقابية على وزارة التربية عدم مراعاة مقترحاتها التي قدمتها طيلة السنوات الماضية، حينما طلبت منها تقليص الحجم الساعي ''لكن وزارة التربية اعترفت اليوم ضمنيا بشرعية المطلب، وأقرت تقليص الحجم الساعي لكنها لم تضع آليات ترافق هذا القرار..''.
وستستقبل السنة الدراسية القادمة حوالي 8.5 مليون تلميذ منهم 4,4 مليون في الطور التحضيري، و3.4 مليون في الطور الابتدائي، في الوقت الذي بلغ فيه عدد التلاميذ المتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي حوالي 3.1 مليون و1.35 مليون على التوالي.