المختصر اللطيف فيما لا بد لكل مسلم من معرفته في العبادات على مذهب الإمام الشافعي
المختصر الطيف هو مختصر صغير للإمام بافضل صاحب المقدمة المحضرمية
واسمه الكامل :
( المختصر اللطيف فيما لا بد لكل مسلم من معرفته في العبادات على مذهب الإمام الشافعي )
وهو اختصار للمقدمة المشهور بمسائل التعليم ، أو المقدمة الحضرمية
وعليها شرح شيخ الإسلام ابن حجر المشهور بالمنهج القويم ، أو " شرح بافضل " ، وهو معروف مشهور
وعليه من الحواشي المطبوعة :
حاشية العلامة الجرهزي في مجلدين ، والعلامة الترمسي وتقع في سبعة مجلدات ، طبعتهما دار منهاج جدة
وأشهر حواشيه الحواشي المدنية للعلامة الكردي ، وهي حاشيته الوسطى على الشرح ومطبوعة عند الحلبي
وله الصغرى المسماة بالمسلك العدل
والكبرى ، المواهب المدنية ، وتقع في 434 لقطة من الحجم الكبير ( تصوير جامعة الملك سعود )، بخط صغير ، وهي مطبوعة قديمة ، وموجودة عند بعض كبار أهل العلم في الهند ( مليبار ) والحجاز
وشرح العلامة باعشن تلميذ شيخ الإسلام البيجوري ، المسمى : ببشرى الكريم ، وهو مطبوع عند الحلبي ، ودار منهاج جدة .
ولشيخ الإسلام محقق الديار المصرية شمس الدين الرملي شرح على المختصر اللطيف ، مطبوع حديثا في حضرموت ، والشام والحلبي قديما ، وطبعاته نادرة ، يسر الله تعالى إعادة طبعه
ومن المعلوم تدريس السادة الحضارمة للمختصر اللطيف بعد الرسالة الجامعة والتذكرة النافعة للحبشي ، وشرح العلامة الشاطري " نيل الرجا " على " سفينة النجا " للشيخ سالم الحضرمي
ثم يردفونه بشرح ابن حجر على المقدمة
ويقابل شرح سفينة النجا عن علماء مصر - قديما وقتما كان لهم اعتناء بمذهب الإمام الشافعي والله المستعان - شرح الستين مسئلة .
ويقرب من شرح المقدمة الحضرمة ، شرح الشمس الرملي عمدة الرابح على متن المشهور " هدية الناصح " ، بل يكبر هدية الناصح هو وشرحه شرحَ المقدمة في الحجم لكثرة فروعه ، ويزيد عليه كذلك من حيث المواضيع مقدمته العقدية ، وسرده لشعب الإيمان مع شرح لها ، مع بعض الآداب الشرعية ، وخاتمة في التصوف .
والستين مسئلة ، وهدية الناصح للشهاب أحمد الزاهد ، الصوفي المتعبد ، من تلاميذ ابن العماد الأقفهسي الشافعي ، تلميذ الجمال الإسنوي
وكانت للزاهد عناية كبيرة - هو وتلاميذه - بتعليم الفقراء والمتصوفة والعامة أساسيات الدين ، أصولا وفروعا
وتعليم العامة الدين فرض كفاية كما قرره العلماء ، كان يقوم به بعض المنشغلين بالعلم
وأما كبار العلماء البالغين الغاية في التحقيق ، فكان اعتناؤهم بالاجتهاد في المستجدات ، والفتاوى والقضاء ، وتعليم هؤلاء المدرسين ، ومن ارتقى من عامة الطلاب .
فكان لكل من اشتغل بالعلم دوره في بناء الثقافة الدينية
والله المستعان على زمن اهملت فيه العامة ، وصار البليد من طلبة الماجيستير يطلب منه ابداء رأيه فيما يعرض عليه ما لمسائل ، تصحيحا وترجيحا !
فلا العامة تعلموا ، ولا تصدر واجتهد في المستجدات مؤهل .
والشهاب الزاهد يحتاج إلى موضوع كامل ، تبرز فيه معالم اعتنائه بمريديه ، ودوره في إقامة فرض من أهم فروض الكفاية
وقد راعى العلماء في نحو ذاك السلم الدراسي مستوى الطلاب من حيث التدرج في استيعاب المسئلة من حيث تصورها ، ثم ما يتفرع عليها ، ثم دليلها ، وأن ليس كل من درس الفقه رجي منه أن يصير فقيها
ذلك أن العلماء إذا رأوا عجزا في مستوى طالب ولو يتوسموا فيه الرقي في السلم التعليمي ، توقفوا معه في السلم حيث وصله مستواه
فإذا كان قد ارتقى إلى نحو المختصر اللطيف ، قاموا بتحفيظه له ، ودرسوه دراسة جيدة من حيث فك ألفاظه وتصور مسائله
ثم يخروجن ذاك الطالب إلى البادية وغيرها من المناطق البعيدة عن أهل العلم ، يعلم أهلها أساسيات دينهم ، من اعتقاد ، ووضوء ، وصلاة ، وغيرها
ويكون ذلك بسرد ما تعلمه ، وشرح مسائله كما شرحت له
ولا يتعرض لشيء آخر ، لا إلى تفريع ، ولا إلى إجابة على أسئلة لم يُلقَن جوابها حيث كان السؤال مطابق لما تعلم
فيتعلم العامة فرض الكفاية ، وبما تعلموا يأتون هم العلماء للاستفتاء ومزيد استفسار وغيره من الاستزادة
وفي الرابط شرح لطيف على المختصر اللطيف للشيخ محمد معين القدومي ، يضع بعض القيود والضوابط لتعين الطالب على فهم وضبط مسائل المتن
http://www.4shared.com/document/J5O7sPwo/___.html
والله الموفق