ميلان يخطف تعادل غير مستحق من برشلونة

. افتتح حامل اللقب برشلونة دوري أبطال أوروبا بتعادل مثير في الكامب نو
أمام الميلان. وتقدّم الميلان أولا في الدقيقة الأولى من اللقاء بعد هدف من
باتو. وفي الدقيقة الـ 36، سجّل بيدرو هدف التعادل لبرشلونة، قبل أن يضيف
فيا هدفا رائعا في الدقيقة الـ 50 من ركلة حرة مباشرة. وفي الدقيقة الـ 2
من الوقت البدل الضائع، تمكن تياغو سيلفا من احراز التعادل لفريقه.



.:: قراءة في أحداث الشوط الأول ::

## الميلان يفاجئ برشلونة والأخير يسيطر على الكرة ##



.
أعلن الحكم الانجليزي مارتين أتكينسون عن بداية اللقاء، وكانت ضربة افتتاح
دوري أبطال أوروبا عند الميلان. وكان السيناريو غير متوقعا نهائيا، حيث لم
يحتاج الميلانو سوى لـ 30 ثانية كي يسجل الهدف الأول عن طريق باتو بعد
انطلاقة رائعة وتمكنه من المرور من أمام بوسكيتس، كي ينفرد بفالديس ويضع
الكرة في الشبك من بين قدميه. وفي الدقيقة الـ 4، كاد باتو أيضا أن بنفرد
بالمرمى ولكن ألفيس أوقفه بصعوبة وأبعد الكرة. وجاءت أولى الركنيات في
الدقيقة الـ 5 عندما أبعد أباتي الكرة من أقدام بيدرو. وبعد أن نُفّذت
الضربة الركنية، جاءت أولى المحاولات من برشلونة من جانب فيا، ولكن كرته
كانت بعيدة. وبعد ذلك، بدأ برشلونة يسيطر على مجريات اللقاء ويلعب في نصف
ملعب الميلان. وحصل برشلونة على ركنية أخرى، سدد كان ألفيس يريد أن يمرر
الكرة، اصطدت بقدم مدافعي ميلان لتذهب باتجاه المرمى قبل أن يبعدها أبياتي.
في الدقيقة الـ 12، حصل برشلونة على ركنية بعد أن أبعد نيستا كرة أبيدال
قبل أن يسددها. نفّذ تشافي الركنية، فوصلت بالتالي إلى فيا الذي سدد من
يمين الملعب داخل المنطقة، ولكن اصطدت كرته بالشباك من الخارج. وواصل
برشلونة سيطرته بعد الهدف الذي تلقّاه، فسدد ميسي من خارج منطقة الجزاء في
الدقيقة الـ 14 ليبعدها أبياتي إلى ركنية. وحصل ميلان على خطأ في الدقيقة
الـ 15 بعد تدخل من ألفيس على سيدورف، فلعبها سيدورف إلى تياغو ولكن سدد
الأخير في الحائط البشري.

## فرص للفريقين والقائم يوقف كرة ميسي ##


.
وتواصلت المشاكل الدفاعية بالنسبة لبرشلونة مع وجود الثغرات، فتمكن باتو من
مضايقة الدفاع ومرر الكرة بعد ذلك إلى بواتينغ ولكن ذهبت بعيدة. وفي
الدقيقة الـ 17، كاد باتو أن يزيد من محن برشلونة، فعندما كان باتو منفردا،
جاء كيتا من الخلف وأبعد الكرة. في الدقيقة الـ 18، حصل فان بوميل على
انذار لاحتجاجه على الحكم بعد أن احتسب الأخير خطأ على نيستا لميسي، نفّذها
ميسي فاصطدّت في القائم الأيسر لابياتي ليضيع هدف التعادل. وأبعد فان
بوميل الكرة قبل أن تصل إلى رأس ميسي في منطقة الجزاء بعد تمريرة من فيا في
الدقيقة الـ 26. وجاءت هجمة مرتدة بعد ذلك لباتو، ولكن خرجت الكرة بعد ضغط
من ماسكيرانو. وفي الدقيقة الـ 28، سدد فيا من داخل منطقة الجزاء ولكن
ذهبت كرته فوق العارضة. وبعد دقيقة، حصل برشلونة على خطأ لميسي بعد تدخل من
بواتينغ، نفّذها ميسي ولكن اصطدّت بالجدار البشري. وضاعت فرصة من أخطر
الفرص بعد أن مرر ألفيس لميسي في داخل منطقة الجزاء، سددها ميسي بيمناه
فأبعد أبياتي الكرة.

## تبديلان اضطراريّان وبرشلونة يفك شفرة دفاع الميلان ##


.
وواصل أبياتي تألقة، فتصدى لكرة ميسي الأرضية في الدقيقة الـ 32. في
الدقيقة الـ 34، أخرج مدرب ميلان أليغري بواتينغ بسبب الإصابة، وأدخل
القائد الأول للفريق أمبروسيني. وأبى برشلونة أن ينتهي الشوط الشوط الأول
بدون أن يسجل، فمرر ألفيس إلى ميسي والذي بدوره اخترف مدافعي الميلان من
الجهة اليسرى، ومرر الكرة لبيدرو ليضعها في الشباك في الدقيقة الـ 35. وحصل
برشلونة في الدقيقة الـ 38 على ركنية، ولكن قبل أن تُنفّذ خرج انييستا
لشعوره بالإصابة في قدمه، ليدخل مكانه فابريغاس. وبعد شبه محاولات من جانب
الفريقين، مرر ألفيس لميسي في الدقيقة الـ 45 لميسي، ولكن احتيب الحكم
تسلّلا على الأرجنتيني. ولم يستغل ميسي خطأ مدافعي ميلان، فتردد في التمرير
لتضيع الكرة. وسدد بعد ذلك تشافي من خارج منطقة الجزاء، لتذهب الكرة بعيدة
عن المرمى في الوقت البدل الضائع والذي كان دقيقتان.[/size]





. :: تحليل آداء برشلونة في الشوط الأول ::

## خط الهجـــوم ##


.
ساهم هجوم البارسا بشكل كبير في الإستحواذ على الكرة في لقاء الليلة ، لكن
الكثير من محاولات الفريق بائت بالفشل أمام التنظيم الدفاعي لفريق الميلان
بعدما تمكن من التقدم في نتيجة اللقاء . لكن مع إستمرار المحاولات من ميسي و
رفاقه ، أتت الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني من المباراة و تحديداً في
الدقيقة 36 بالفرج ، فبعد مراوغة جميلة من ميسي تمكن بيدرو من ترجمة تمريرة
الأول لهدف التعادل لبرشلونة ليسعد جماهير الكامب نو .

## خط الوســط ##


.
شارك وسط برشلونة هو الآخر بقسط كبير في الضغط على لاعبي الميلان و تمرير
الكرات بكثرة للاعبوا الهجوم منذ الدقائق الأولى في المباراة ، لكن كل
محاولات انيستا في الهجوم بالمراوغات و التمرير لم تأت بجديد أمام دفاع
منظم و إضطر انيستا لمغادرة الملعب في تغيير إضطراري .
لكن محاولات البديل سيسك فابريغاس بجانب تشافي و الآخرين ساهمت بشكل كبير
في إعادة الفريق للمباراة مرة آخرى بهدف تعادل قبل نهاية الشوط الأول
بدقائق ليجددوا آمال الفريق بالفوز في المباراة .

## خط الدفاع ##


.
إرتكب أكبر أخطاء المباراة بعدما أهدى البرازيلي ألكسندر باتو هدف التقدم
لميلان في الثواني الأولى من المباراة ليزيد الضغط على الفريق الذي يعاني
في اللقاءات الأخيرة من غياب قلبي الدفاع بالفريق بيكي و بويول لضعف و تشتت
بوسكيتس بشكل كبير في هذا المركز الذي لم يعتد اللعب فيه كثيراًَ ، وهو ما
تكرر مراراً و تكراراً في اللقاءات الأخيرة للقاء كما حدث أمام سوسيداد .

## حارس المرمى ##

لم يختبر فالديس سوى مرة واحدة في اللقاء و في الثواني الأولى منه حين
إهتزت شباكه عن طريق باتو بعد غلطة دفاعية فادحة لا يُسأل عليها حامي عرين
البارسا .



. :: تحليل آداء ميلان في الشوط الأول ::

## خط الهجوم ##


.
لم يعطي خط هجوم ميلان أي تحذير على الإطلاق ، فالبرازيلي ألكسنتدر باتو لم
يحتاج سوى لثواني قليلة من بداية المباراة ليستغل كرة مقطوعة ينطلق على
إثرها نحو المرمى بخطأ مبكر من الدفاع و خاصة بوسكيتس ليجد نفسه منفرداً
بفالديس ليسجل هدف التقدم الأول لبرشلونة .
لكن الظهور القوي لهجوم ميلان في إنطلاقة المباراة لم يكن مؤشراً على باقي
اللقاء ، فلم يقدم رفاق باتو في الهجوم الكثير على الكامب نو بعد ذلك سوى
هجمات قليلة لم تعرف طعم الخطورة .

## خط الوسط ##


.
إذا ما قارنا خط وسط ميلان بهجومه أو دفاعه ، فكفة الحركة و المجهود تميل
في صالح خط الوسط كثيراً ، فرفاق فان بوميل و بواتينج بنوا جداراً دفاعياً
متقدماً على بعد 30 ياردة تقريباً من مرمى أبياتي و تمكنوا من إيقاف هجمات
كثيرة لبرشلونة طوال اللقاء ، لكن على المستوى الهجومي لم يقدم وسط ميلان
الكثير في المباراة التي غلب عليها الطابع الدفاعي للفريق الإيطالي الذي
إكتفى بخطف هدف ساحر على أرض مُضيفه ليميل بعدها للدفاع و الإعتماد على قطع
الكرات و إرسالها بسرعة للسريع باتو الذي عانى من الوحدة في خط المقدمة .

## خط الدفـــاع ##


.
رغم المجهود الكبير لدفاع الفريق إلا أنه يتقاسم مجهوده في الشوط الأول مع
رفاق بوميل في الوسط ، إلا أن رفاق نيستا قدموا الكثير و الكثير في
المباراة و ذلك بالرقابة اللصيقة لنجوم البلوغرانا في الهجوم و خصوصاً ميسي
و فيا و المحاولة الجادة في حجب الكرات و منعها من الوصول للأمام مما دفع
مهاجموا برشلونة للتراجع نحو وسط الملعب لإستلام الكرات .. لكن هذا الدفاع
المتكامل إرتكب خطأ واحداً كان كافياً لأفضل لاعبي العالم ليونيل ميسي
ليمرر كرة على طبق من ذهب لبيدرو الذي أسكنها شباك الميلان معلناً عن عودة
فريقه للمباراة و محتفلاً بأول أهداف فريقه في البطولة في الموسم الجديد .

## حارس المرمى ##

قدم حارس مرمى الميلان أبياتي مباراة كبيرة في الشوط الأول معتمداً على
دفاع فريقه القوي ، و تمكن من التصدي لكرات ميسي و رفاقه رغم أن الحظ حالفه
في بعض الكرات و على رأسها كرة ميسي التي سددها من خطأ لترتطم بالقائم
الأيسر لمرماه .



. :: اسباب نتيجة الشوط الاول من المباراة ::


. - ضعف في قلب الدفاع زاد من حدته الهدف المبكر للميلان -







. بدات المباراة
بسيناريو لم يكون يحلم به حتى اشد المتفائلين في صفوف محبي الميلان . هدف
للميلان ليس في الدقيقة الاولى من المباراة بل في الثانية 24 من المباراة .


.
هدف عند انطلاق المباراة لا يعني بالضرورة ضعف في الدفاع الكتالوني بل يعني
أكثر ضربة حظ للميلان . و لكن الخطورة التي شكلها مرارا باتو على دفاع
البارسا و سهولة تلاعبه بقلبي الدفاع دليل بدون شك على ضعف المنظومة
الدفاعية للبلوغرانا . و هذا كان متوقع نوعا ما بالنظر لكون عمق دفاع
البارسا كان مكونا من لاعبي خط الوسط و ليس من مدافعين .


. - الميلان و شيلسي : تغيرت الاسماء و بقي نفس النهج التكتيكي-







. الهدف المبكر للميلان
مكنه من لعب شوط " مرتاح " نوعا : حيث نجح في وضع ترسانة دفاعية محكمة
مكونة من حائطين دفاعين حول مرفع عملياته . مما جعل استحواذ البارسا على
الكرة استحواذا عقيما بشكل كبير . إذ واجه لاعبو البارسا 10 مدافعين
ميلانيين . في نسخة مكررة لمباريات عرفها البلوغرانا في السابق من بينها
مباراة ذهاب نصف نهائي دوري الابطال الشهيرة في الكامب نو أمام شيلسي . و
عوض دروغبا ، كان اليوم باتو . مع فرق بسيط و لكن مهم : شيلسي لم يكون
متقدما في النتيجة .



. - لماذا المعاناة في العودة في النتيجة ؟ -







. لا يمكن انكار ان
البارسا عانت في العودة في النتيجة و اسلوب لعب الميلان لا يفسر كل شيء .
فقد عانى البلوغرانا من بطء حقيقي في صنع الهجمات . حيث غابت السرعة في
التمرير و التحرك بدون كرة و استغلال المهارات الفردية للتغلب على القوة
الدفاعية و الكثافة العددية للميلان حول و في مربع عملياته . كان هناك
ثلاثة لاعبين لا غير يحاولون اختراق الجدار الدفاعي الميلاني و قوة لاعبي
الميلان بالاعتماد على الذكاء و المهارة الفنية و هم انييستا ، الفيس و
خصوصا و طبعا ميسي .

.
و كان متاعب البارسا ، كان بيب قد فضل لسبب غير واضح ان يكون على عكس
العادة فيا في الجهة اليمنى من الهجوم و بيدرو في الجهة اليسرى . و يكفي
القول ان بيدرو لم يسترجع ذاته الا حين عاد لجهته اليمنى و منها سجل هدف
التعادل بعد المجهود الكبير الذي قام به الكبير ميسي .

.
في الوسط كانت الحاجة الى سيسك واضحة جدا : الحاجة للاعب يعرف كيف يحتفظ
بالكرة و يعرف كيف يتقدم بها و خصوصا مختص في التمريرات الدقيقة و المفاجئة
للخصم . و ايبضا كان ميسي و انييستا في حاجة لسيسك لتشكيل الفارق المهاري
الذي يهزم القوة الدفاعية الميلانية .

.
غير ان ورطة بيب أنه كان غير قادرا على التخلي عن كايتا لدوره المهم جدا في
الشوط و لا التخلي عن بوسكيتس لذكائه التكتيكي . لكن بيب كان نوعا ما
عاجزا عن اتخاذ قرار اخراج دافيد فيا : أي التضحية بمهاجم من اجل لاعب وسط
هجومي حر يساند ميسي على الخصوص . فكانت اصابة انييستا التي فرضت على بيب
ادخال سيسك .


. - شخصية البطل و الروح الجماعية -





. تلقي هدف في الثانية
24 من المباراة من شأنه ان يصيب بالدوار أي فريق مهما كان كبيرا و أي
لاعبين مهما كانوا كبار و يتمتعون بخبرة كبيرة .. الا البارسا و رجال بيب
غوارديولا .

.
حيث يحسب لرجال بيب غوارديولا أنهم لم يفقدوا تركيزهم بسبب الهدف المبكر في
مرماهم و لا احتاجوا وقتا للدخول في المباراة او العودة فيها . بل بكل
انضباط و تركيز و خصوصا صبر ، واصل لاعبو البارسا اللعب حسب طريقتهم في
اللعب بدون تسرع و لا فقدان تركيز و لا هواجس نجومية من أي لاعب . حيث بقي
اللعب جماعيا و بقي كل لاعب برشلوني في خدمة فريقه و زملائه أولا و اخيرا






. :: قراءة في أحداث الشوط الثاني ::

## فيا يضع برشلونة في المقدمة ##


.
لم يتغير شيء في بدية الشوط الثاني بالنسبة لبرشلونة، فأخذ يمرر تمريراته
ويهدد مرمى أبياتي. وفي الدقيقة الـ 48، حصل برشلونة على أول ركنية في
الشوط الثاني بعد تسديدة من تشافي من خارج منطقة الجزاء، أبعدها أبياتي إلى
ركنية. في الدقيقة الـ 49، حصل برشلونة على ركلة حرة بعد خطأ من كاسانو
على بوسكيتس، نفّذها هذه المرة فيا ليضعها في زاوية مرمى أبياتي. وحصل فيا
بعد ذلك على بطاقة صفراء اثر تدخله على نوشريتو. في الدقيقة الـ 55،
وكالعادة، عزف تشافي سمفونية رائعة بعد أن مرر لميسي بكعب قدمه ليمر الأخير
من مدافعي الميلان قبل أن تُبعد إلى ركنية. وحصل نيستا على بطاقة صفراء في
الدقيقة الـ 57 بعد مسك ميسي من قميصه ليمنعه من التقدم. ونفّذ الخطأ ميسي
لتصطد بالحائط البشري وتخرج إلى ركنية. وبعد أقل من دقيقة، حصل برشلونة
على ركنية أخرى بعد تسديدة من بيدرو اصطدت بقدم أحد مدافعي الميلان، ولكن
لم يستغلها الكتلان بشكل جيد.

## بويول يدخل والسيطرة الكتالونية تستمر ##


.
وفي الدقيقة الـ 61، احتك تياغو سيلفا بميسي، ليتلقي ضربة ولكن لم تكن
خطيرة وقام سليما. وفي الدقيقة الـ 62، أدخل أليغري ايمانيويلسون وأخرج
كاسانو الذي كان حاضرا غائبا في المباراة. ووقف 90 ألف متفرجا في الدقيقة
الـ 69 لتحية بويول الذب غاب لفترة طويلة وذلك بعدما دخل بدلا من كيتا.
وحصل برشلونة على خطأ قريب من المنطقة في الدقيقة الـ 68 بعد ان اصطدم
بيدرو بأمبروسيني، نفّذه تشافي ولكن ذهبت كرته فوق العارضة. وحصل ألفيس في
الدقيقة الـ 70 على بطاقة صفراء بعد أن تدخل على قدم ايمانيويلسون. ومن
هجمة مرتدة، انطلق أبيدال بسرعة من الجهة اليسرى ونقل الكرة إلى ميسي في
الجهة اليمنى، ولكن مرّت بسلام على ميلان. وحصل ميلان في الدقيقة الـ 72
على ركنية، نفّذها سيدورف وضربها باتو رأسية ولكن وصلت سهلة إلى أيدي
فالديس.

## دخول أفيلاي وتياغو سيلفا يسجّل هدف التعادل ##

وسدد بيدرو من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الـ 77، ولكن كانت سهلة
لأبياتي. ودخل أكويلاني بدلا من اللاعب السابق لبرشلونة مارك فان بوميل في
الدقيقة الـ 77. وخرج أمبروسيني في الدقيقة اـ 80 من الملعب كي يتلقي
العلاج بعد أن أبعد تشافي الكرة من بين أقدمه. وفي الدقيقة الـ 84، أجرى
غوارديولا آخر تبديلاته بإخراجه فيا صاحب الهدف الثاني، وإدخاله العائد من
الإصابة ابراهيم أفيلاي. وهدأ اللقاء بعد ذلك، وسط تناقلات للكرة بين لاعبي
برشلونة ومحاولة عمل الهجمات بالنسبة لميلان. ولم يحسن أفيلاي تمريرة ميسي
في الدقيقة الـ 88، عندما تسرّع وسدد من داخل المنطقة لتصطد الكرة في
أقدام أحد مدافعي الميلان وتذهب بعيدة عن المنطقة. ومرر أبيدال لبيدرو في
الدقيقة الـ 90، ولكن سقط الأخير داخل المنطقة لتضيع الفرصة. وأعلن الحكم
الانجليزي عن 3 دقائق كوقت بدل الضائع بعد انتهاء لوقت الأصلي. وحصل
الميلان في الدقيقة الـ 2 من الوقت البدل الضائع على ركنية كفرصة أخيرة
للميلان ليعدّل النتيجة، نفّذها سيدورف ووجدت رأس تياغو سيلفا ليسجّل هدف
التعادل ولينتهي المباراة بـ 2-2.





. :: تحليل آداء ميلان في الشوط الثاني ::

## خط الهجوم ##


.
الحاضر الغائب , هذا هو ما يمكن او يوصف به هجوم فريق ميلان في الشوط
الثاني , حيث انعدمت الخطورة تماما عن الحارس فيكتور فالديس بسبب الاستحواذ
الكامل على الكرة من الفريق الكتالوني , لا يذكر اى خطورة من الهجوم
الميلاني سوي في الدقيقة الاخيرة التى اسفرت عن ركنية استطاع تياغو سيلفا
من وضع هدف التعادل.

.
## خط الوسط ##


.
كانت له فاعلية أكثر من خط الهجوم وهذا بسبب تراجعه الى الدفاع ليمنع هجوم
الكتلان على الحارس ابياتي , ورغم هذه الفاعلية لم يستطيع التفوق على لاعبي
برشلونة ومنع الكرة عنهم , وحتى على المستوى الهجومى لم يكن فعال بسبب ما
قلناه سابقا وهو تراجعه للدفاع.

## خط الدفاع ##


.
كان هو تركيز المدرب اليغري حيث ظهر خط الدفاع بشكل قوي جدا ومتامسك رغم
الهدفيين ولكنه منع الكثير والكثير من هجمات برشلونة عن حارسه ابياتي ,
ويحسب لهم القوة البدنية والمجهود الذي دفعهم لمنع برشلونة من تسجيل هدف
الثالث . ويمكننا القول على خط الدفاع انه هو الأفضل في هذه المباراة .

## حارس المرمى ##

على منوال الشوط الاول واصل الحارس ابياتي عطائه ومنع الكثير من الكرات
الخطيرة رغم انها لم تكن على غرار الشوط الاول , وقد ساعد الدفاع في ارتياح
ابياتي بعض الشيء ولكن يحسب له ايضا فرض التعادل على فريق برشلونة .


. :: اسباب النتيجة في الشوط الثاني ::


. - البارسا تستعيد ذاتها -



.
بالعودة للملعب بعد الاستراحة بين الشوطين بدت لمسة بيب واضحة على لاعبيه
او على الاصح خطاب بيب للاعبيه . حيث بدا واضحا أن المدرب الكتالوني اثار
انتباه لاعبيه للاخطاء التكتيكية التي ارتكبوها في الشوط الاول و التي صعبت
عليهم المهمة . و هي يمكن تسميتها اختصارا : البطء في التحرك و في تمرير
الكرة .

.
إذ بعودة اللاعبين للملعب عادت اليهم خاصيتهم التي تميزهم عن سواهم من
لاعبي الفرق الكبيرة الاخرى و هي التحرك باستمرار بكرة و بدونها من جهة
لفتح مساحات و ثغرات في المنظومة الدفاعية للخصم و ايضا لمنح حلول اكثر
للزميل حامل الكرة و خصوصا تصعيب مهمة الرقابة الدفاعية على الخصم و منعه
من السبق للكرة و احجباره على ارتكاب اخطاء لاسترجاع الكرة و ايضا فقدانها
في اسرع وقت . صحيح أن الهدف المبكر لدافيد فيا حرر اللعب و لاعبي البارسا و
جعلهم اكثر تحررا في اللعب . كما كان ميزة تبادل المراكز بين لاعبي نقطة
ايجابية حاسمة بشكل كبير في تدمير المنظومة الدفاعية للميلان و به نجحت
البارسا في تغير وجه المباراة : جعل الاستحواذ على الكرة فعال على الاقل من
حيث خلق ضغط هجومي متواصل على الخصم و فرض اسلوب لعبها على الميلانو
ارغامه على الخروج من " الروتين " الذي فرضه في اغلب فترات الشوط الأول .


. - بيب يعيد النظر في تمركز لاعبيه-







. دخول سيسك فابريغاس
كان نوعا ما اجباريا بل كل المؤشرات كانت تدل على وقوعه في الشوط الثاني من
المباراة . حيث طيلة الشوط الاول بدت الحاجة لفابريغاس واضحة في خط الوسط
كما و على الخصوص في المساهمة في فرض اسلوب البارسا ومساعدة تشافي على تسير
اللعب و كسب معركة الوسط و توزيع الكرات " الهدايا " على الهجوم .

.
و بالفعل ، دخول سيسك شكل نقطة تحول من حيث مستوى لعب البارسا . كما انه
سمح باعادة تمركز لاعيين اخرين . حيث تم ما كان يجب ان يقع منذ البداية و
هو تواجد بوسكيتس في الوسط عوض الدفاع الذي لا يفيد فيه الفريق كثيرا بل
بالعكس تقريبا .


. - ميسي مفتاح القفل الميلاني -







. و بتواجد الثلاثي
بوسكيتس ، تشافي و سيسك في خط الوسط ، صار اللعب في اتجاه واحد : سيطرة
تامة بلوغرانية و خنق تام للميلان الذي تعب لاعبوه من البحث عن الكرة و
الركض وراء لاعبي البارسا لمحاصرتهم و استرجاع الكرة منهم . مما ساعد في
التخفيف على دفاع البلوغرانا ، كما منح امكانيات اكبر لهجوم البلوغرانا
الذي لسمت مفاتيحه لميسي يقوده ببراعة . ميسي الذي في الواقع لم يكتفي
بقيادة هجوم البارسا بل حرر وسط البارسا ايضا و دفاعها . إذ كان كابوسا
مرعبا للميلانيين شغلهم لدرجة كان الشغل الشاغل لخمسة لاعبين من الميلان .
مما حرر باقي لاعبي البارسا في الوسط و بالتالي ايضا في الدفاع الذين سهلت
مهمتهم بشكل كبير لانشغال لاعبي الميلان اساسا بالدفاع عن مربع عملياتهم و
بمحاولة ايقاف لاعبي وسط و لاعبي هجوم البلوغرانا .


. -عدم الفعالية الهجومية و الخطأ الكبير لبيب –







. في الشوط الثاني فعل
فريق البارسا ما شاء الا ترجمة سيطرته المذهلة الى اهداف . هناك عدم
الفعالية لمهاجمي البارسا بشكل محدود و القوة الدفاعية الكبيرة للميلان على
الخصوص . و بالتالي كانت البارسا دائما مهددة بضربة حظ اخرى للميلان يخطف
بها هدف التعادل كما خطف بها هدف السبق في الثواني الاولى من المباراة . و
هو ما وقع في الوقت الاضافي بدل الضائع من الشوط الثاني .



. غير انه يحسب على بيب
تسرعه في اشراك بويول و على حساب كايتا . من جهة ، كان كايتا كبيرا سواء في
وسط الملعب او حين انتقل للدفاع في الشوط الثاني .

و من جهة اخرى ، كانت مشاركة بويول مغامرة غير محسوبة حيث منذ وطأت اقدام
الكايتانو عشب الملعب بدا واضحا انه يعاني من قلة المباريات و من
الاتوماتيزمات المعروفة في الدفاع . حيث كان يظهر عليه عجزا واضحا في
التعامل مع الكرة و مع الخصم . و بالتالي ، شكل نقطة ضعف واضحة في دفاع
البارسا فطن اليها بسرعة لاعبو الميلان و ضغطوا عليه لاستغلالها . و هو ما
تاتى لهم من حصولهم منه على ضربة ركنية مجانية منه و من سوء تغطية منه حين
تنفيذها مما منح للميلان هدف التعادل في اخر انفاس المباراة





. :: من لا هدف في الربع ساعة الأولى الى اسرع هدف في المنافسة ::






. سجلت منافسة دوري
الأبطال في الموسم الماضي لفريق برشلونة انه الفريق الوحيد المشارك في دوري
الابطال الموسم الماضي الذي لم يتلقى شباكه أي هدف خلال الربع ساعة الاولى
من اية مباراة .

غير أن هذا الموسم ، يبدو ان فريق البارسا سيتميز بشيء مخالف مطلقا في هذه
المنافسة . إذ ان " البطة " باتو باغثه في الثانية 25 من المباراة بهدف جد
مبكر .

.
و بالتالي ، سيدخل فريق البارسا بدون شك خانة احصائيات منافسة دوري الأبطال
هذا الموسم كالفريق الذي تلقى شباكه اسرع هدف في دوري الابطال





.
:: إصابة لإينيستا في الدقيقة 38 ::

.
تعرض أندريس إينيستا لإصابة في العضلة ذات الرأسين في ساقه اليسرى. الإختباراة الطبية تستمر لتحديد خطور الإصابة.

في الدقيقة 38 من المباراة، و بعد عمل فردي كبير، حصل شد عضلي مع إينيستا، و
قال أنه يرى أن الخيار الجيد هو إراحته، و دخل سيسك مكانه فوراً.

في الاستكشاف الأولى للخدمات الطبية ، وتشخيص و جود إصابة في عضلة الفخد
ذات الرأسين في ساقه اليسرى. اندريس انيستا في انتظار اجراء مزيد من
الاختبارات لمعرفة مدى خطورة الاصابة و الوقت اللازم للشفاء. .




.:: عين على التحكيم ::

. الحكم الإنجليزي الدولي مارتين
أتكينسون كان على قدر المسؤولية التي أنيطت به في هذه المباراة ، و خصوصا
أنها المباراة الأولى له في هذه البطولة...الحكم كان قريبا من كل العمليات و
ظهر على أدائه الطابع الإنجليزي للتحكيم ، بحيث أنه لم يستعمل الصفارة في
بعض الإحتكاكات التي تحتسب في الدوريات الأوروبية الأخرى غير الإنجليزية ، و
لكن أداءه العام كان جيدا...الطاقم التحكيمي للمباراة كان أداءه الإجمالي
جيدا و بالتالي إستحق علامة 6/10