بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أساس الزواج الناجح...هو الحوار بين الزوجين
الحب والود بين الزوجين والرومانسية في التعامل غالباً ما تكون هي طابع العلاقة السائد بينهما أثناء الخطبة، ولكن كيف يمكن لهذا الحب والودّ والتفاهم أن يستمر بينها؟ وما وسائل الاتصال الناجحة بينهما؟
مما لا شك فيه أن الحب والودّ الذي بدأ بين أي زوجين يمكن أن يستمر مهما طال الزمن، ولا شك أن الحوار والمصارحة بين أفراد الأسرة عموما وبين الزوجين خصوصا يعمّق معاني الحب ويزيده ترابطا؛ فالحياة الزوجية عبارة عن بناء يرتبط بعضه ببعض، والحرص على سلامة الأساس يكون أثره أكثر إيجابية في دوام الحياة الزوجية، كذلك فإن التفكير والتخطيط لبعض الأمور المشتركة والخاصة بأمور البيت من الأمور المساعدة.
والأهم من ذلك أن الحوار والمصارحة بين الزوجين يزيدان من:
- الشعور بالأمان النفسي ويعمقان الثقة بين الزوجين والأبناء.
- التقارب والتفاهم بينهما.
- يساعدهما على اتخاذ القرار الصحيح.
- يساعدهما على احتواء المشاكل الأسرية.
- يتيحان مجالاً أوسع للتفكير بعيداً عن الضغوط النفسية.
- يخففان من تراكمات الضغوط والمشاكل.
أيها الأزواج امنحوا أنفسكم فرصة بالوعي المتزن والكلمة الصادقة والحوار الدافئ والتوجيه الواعي.
فمن أهم العناصر التي يبنى عليها الزواج الناجح التفاهم والانسجام بين الزوجين في الآراء والمواقف، وهذا لن يأتي إلا عن طريق التواصل المستمر والفعّال بين الزوجين، على أن يكون هذا التواصل مبنياً على احترام وتقدير كل طرف للآخر بحيث يؤدي في النهاية إلى اتخاذ قرارات مشتركة تخص مستقبل الزوجين والأسرة حسب ما يتفقان عليه.
ويجب أن لا تفترضي أيتها الزوجة مسبقاً عدم موافقة زوجك على أي فكرة دون أن تتحاوري معه بشأنها، وقد تجدين في بعض الأحيان أن زوجك موافق على موضوع تنظيم الأسرة دون أن تعلمي بذلك.
من هنا يتوجب على الزوجة المبادرة بمناقشة الزوج حول موضوع تنظيم الأسرة، لأن هذا التواصل يعتبر خطوة هامة وحاسمة في زيادة مشاركة الرجل في هذا الموضوع، ويساعد الزوجين على أن يتعرف كل منهما على اتجاهات الآخر حول تنظيم الأسرة وطرح أفكارهما واهتماماتهما مثل الوضع الصحي للزوجة أو الوضع الاقتصادي للعائلة أو عدم الرغبة في الحمل أو تأجيله وهذا يساعد على اتخاذ القرارات المناسبة ويشعر الزوج بأهمية رأي الزوجة.
كما أن اطلاع الزوج على معلومات صحية ليتفهم خصوصية الاحتياجات النسائية، ووجوده مع الزوجة عند الحصول على خدمات تنظيم الأسرة، ووعيه بأهمية تنظيم الأسرة وفوائدها على الأم والطفل والمجتمع ومعرفته بوسائل تنظيم الأسرة، يمّكن الرجل من مشاركة زوجته في اختيار الوسيلة المناسبة والمساعدة في الاستخدام الصحيح لها، ودعم الزوجة في ذلك مما يمّكن المرأة من اتخاذ قرارها بخصوص استخدام وسيلة معينة من وسائل تنظيم الأسرة والاستمرار عليها، ويمكن للزوج أن يستخدم وسيلة مثل الواقي الذكري للمشاركة في تنظيم أسرته.
وفي حال عدم قدرتهما على التعرف على رأييهما حول تنظيم الأسرة وعدم مصارحة أحدهما الآخر عما يفكر به تكون النتائج إما حملاً غير مرغوب فيه أو الإجهاض أو عدم القدرة على تربية الأبناء بصورة جيدة من الناحية الجسدية أو النفسية أو الاقتصادية.م/م/تصفحت