لقاء مع امّ في الاحلام
رفعت رأسي إلى العلياء من سفلٍ
لمحْت طيفاً لأمّي لاح في جبلٍ
كأنّه ومْضةٌ وسْط الدّجى سطعتْ
بثغْرها الباسم المشْفي من العللِ
أطْرقْت ردْحاً ودمْع العيْن منْهمرٌ
وشأْنها بات طول اللّيل كالوشَلِ
والفكر منّي شتاتٌ لسْت أعقله
بين الحياة وبين الموت كالخبَلِ
مضيْت في سبُل الاحلام أطْلبها
جهْداً بجهْدٍ إلى أنْ صرْت في قُلَلٍ
أفْرغْت في حضْنها ما كان يثْقلني
وما خجلْت ولا أحْسسْت بالوجَلِ
شكوْتها ما سقاني البيْن بعْد صفاً
نهلْته سالف الأيّام كالعسَلِ
من لي سواك اذا جار الزّمان لقدْ
كنت الملاذَ اذا عانيْت منْ كلَلٍ
قالت عليْك بتقْوى الله يا ولدي
واصْبرْ فمالك عنْه اليوْم من حوَلِ
تلْك الحياة لنا الرّحمان قدّرها
فحيْثما كنْت كنْ في أحْسن النّزُلِ
لو لمْ تفارقْ مزون الجوّ غيْمتها
ما كُلِّلَتْ هذهِ الودْيان بالحُلَلِ
فهمْسها عالج الأوجاعَ قاطبةً
أكْرمْ بآسٍ يُداوي الكَلْمَ في عجَلٍ
[b]إذا بداعي صلاة الفجْر يوقظني
[b]وصوْتها في كيان الرّوح لمْ يزلِ
فقمْت من بعْدمااسْتيْقظْت منْ حلُمي
ي ا ليْته لمْ يكنْ محْكومَ بالأجلِ
رفعْت كفّي إلى المنّان سا ئلهُ
ياربّ أبِ ن لها بيْتا مع الرُّسل ام الشواشي في .26.06.2013