الجزائر قادرة على هزم أي منتخب إفريقي

باب ديوف ـ الرئيس السابق لأولمبيك مرسيليا لـ''الخبر''
الجزائر قادرة على هزم أي منتخب إفريقي

يؤكد
الرئيس السابق لنادي أولمبيك مرسيليا، السينغالي الأصل باب ديوف، في هذا
الحوار الذي خص به ''الخبر''، بأن ما حدث للمنتخبات المتأهلة لكأس العالم
مع بداية دورة أنغولا فاجأ كل المختصين، لكنه يتوقع عودة الكبار في
الجولتين القادمتين.
في البداية كيف تقيّمون المرحلة الأولى من نهائيات كأس أمم إفريقيا؟
الجولة الأولى عرفت عدة مفاجآت وقلبت التوازنات المعروفة بعد خسارة
الجزائر ثم الكاميرون وتعثر كوت ديفوار دون الحديث عن الخسارة الثقيلة
لنيجيريا. وأظن بأن الجولة الأولى أظهرت نوعا من التحسن الفني لدى كل
المنتخبات. فقد كنا نتوقع بروز منتخب تونس أو زامبيا، لكن أن تحدث مثل هذه
الانقلابات فلا أحد كان يتصورها.
ألا تعتقدون بأن المنتخبات المتأهّلة للمونديال كالجزائر استصغرت الدورة؟
لا أعتقد ذلك، فكأس إفريقيا أهم بالنسبة لمنتخبات مثل الكاميرون وكوت
ديفوار ونيجيريا وحتى الجزائر، لأنها البطولة الوحيدة التي يمكن للأفارقة
أن يعززوا بها سجلاتهم. وكأس العالم ما هي إلا فرصة للتألق. أظن بأن الأمر
غير مرتبط بعدم اهتمام هذه المنتخبات القوية بالبطولة الإفريقية، وإنما
بجدية تحضير بقية المنتخبات التي أظهرت وجها ممتازا في التصفيات كالغابون
وزامبيا ومالاوي..
هناك عوامل مناخية أثرت على الكثير من المحترفين.. فهل هذا سبب كاف؟
طبعا، ما عاشه المنتخب الجزائري في مباراة مالاوي حقيقة وليس افتعالا.
وقد تحدثت مع بعض لاعبي الجزائر بعد لقاء مالاوي وأكدوا لي بأنهم لم
يستطيعوا حتى التنفس، سيما وأن المباراة لعبت في توقيت صعب للغاية. لكن
منتخب مالاوي أظهر قوة لا يستهان بها وحضّر جيدا لهذه الدورة.
عندما نتحدث عن المناخ، ألا تعتقدون بأن الكاف أصبحت مطالبة بالبحث عن رزنامة جديدة لكأس إفريقيا؟
ما تقولونه جد منطقي، وهو حديث الساعة. بطولة أمم إفريقيا أصبحت جد مهمة،
ولها مكانتها في الرزنامة الدولية، ومن الناحية التجارية الأمور أصبحت
مهمة. لكن مسألة الرزنامة معقدة وتوقيت المباريات كذلك، وبرمجة الدورة في
نفس السنة التي تلعب فيها كأس العالم ليس جيدا، ويجب إعادة النظر فيه..
نتحدث قليلا عن زياني ورفضه البقاء في مرسيليا عقب رحيلكم.. فهل كان ذلك منطقيا؟
كريم لاعب ممتاز وموهوب، وجلبته إلى مرسيليا في وقت ملائم، رغم أن موسمه
الأول لم يكن في المستوى، لكنه أدى موسما ثانيا رائع وعادت له الثقة مع
المدرب غيريتس. لكن بعد مجيء ديشان عقب ذهابي من رئاسة النادي حدثت بعض
الأمور جعلت كريم يفضل تغيير الوجهة. وحسب اعتقادي، فإن كريم درس الأمر من
الناحية الاقتصادية أكثر من أي شيء آخر..
ألا تعتقدون بأنه ذهب مبكرا للبطولة الألمانية؟
لا أدري بالضبط إن كان ذهاب زياني إلى البطولة الألمانية كان مبكرا، لكنه
لا يلعب كثيرا مثلما كان في الموسم الثاني مع مرسيليا. ولا أخفي عليكم
بأنني لو بقيت في رئاسة نادي مرسيليا لما تركته يذهب لأن النادي كان بحاجة
إليه.
قليل هم الجزائريون الذين لعبوا لمرسيليا رغم وجود جالية كبيرة هناك.. فما السبب؟
لا أدري بالضبظ السبب، لكن هناك بلماضي وعراش لعبا في مرسيليا وحمداني.
ويبقى زياني من أحسن اللاعبين الجزائريين الذين تقمصوا ألوان الأولمبي.
منذ تعديل قانون الفيفا لذوي الجنسيتين، استفادت
الجزائر من بعض المغتربين الأقوياء. فما رأيكم في عودة الأفارقة إلى
منتخباتهم الأصلية؟
هذا القانون المعدل أظن في شهر أوت الفارط، عاد بالفائدة ليس فقط على
الجزائريين وربما على كل الأفارقة. لكنني أريد توضيح نقطة مهمة تخصني
كإفريقي، فأنا لا أقبل تصرفات بعض اللاعبين الأفارقة الذين يراهنون على
اللعب في منتخب أوروبي ويغلقون الباب في وجه منتخبهم الأصلي، وبعدما
تتبخّر أحلامهم مع الأوروبيين يعودون لمنتخباتهم الأصلية.
لكن بعض المنتخبات الإفريقية كالجزائر أصبحت تنتظر ما تجود به الفرق الأوروبية؟
شيء جميل أن تستفيد المنتخبات الإفريقية من المنتوج الفرنسي. فمراكز
التكوين بفرنسا مثلا تعج بالعرب والأفارقة والأندية تحتاج لهاته المواهب.
وعلى الجزائر أن تواصل الاستثمار في هذا الطريق لأنه من حقها الاستفادة من
أبنائها أينما كانوا، دون أن تنسى العمل في بطولتها المحلية.
هل تعتقدون بأن الجزائر ستتألق في المونديال بعد دورة أنغولا ؟
قلبي يقول لي بأن الجزائر قادرة على تأدية مباراة أو اثنتين في كأس
العالم بشكل جيد لكن الأمر ليس سهلا. والأمر يحتاج تحضيرات جدية في أعلى
المستوى.

شكرا

ان شاء الله

شكرا لكم على المرور
نورتو صفحتي