عنتر يحيى ينضم إلى عيادة المنتخب الوطني
زياني يبدع، مصباح معفى وسعدان في قمة السعادة
تدرب المنتخب الوطني، مساء أمس،
بالملعب المعشوشب اصطناعيا، والبعيد عن كرانس مونتانا بحوالي ثلاثة
كيلومترات، بتشكيلة ضمت 11 لاعبا فقط بعد انضمام المدافع عنتر يحيى إلى
قائمة المصابين التي تتكون من مغني، حليش، صايفي وبوفرة، في حين أعفى
المدرب سعدان المستقدم الجديد مصباح من خوض الحصة التدريبية، لتمكينه من
استرجاع كامل قواه بعد موسم شاق أداه مع فريقه ليتشي الإيطالي.
إصابة مدافع بوخوم الألماني، عنتر يحيى، حسب المدرب الوطني سعدان، غير
خطيرة، حيث قال: ''يخضع عنتر حاليا لحصة علاجية تحت إشراف أعضاء الطاقم
الطبي، بعد أن شعر ببعض الآلام على مستوى الركبة''، مضيفا: ''عنتر يحيى
بإمكانه خوض الحصة التدريبية غدا دون أي إشكال''.
أما فيما يخص بقية العناصر المصابة، فقد أكد سعدان أن الحالة الصحية
لصايفي، بوفرة وحليش في تحسن مستمر، حيث سيندمج هذا الثلاثي في المجموعة،
حسبه، قريبا، حسب إصابة كل لاعب.
أما فيما يخص لاعب لازيو روما الإيطالي، مراد مغني، فقد جدد المدرب الوطني
رابح سعدان رفضه الحديث عن حالته، قائلا: ''سأتحدث عن حالة مغني في آخر
يوم من التربص''.
هذا وقد وجدت التشكيلة الوطنية، مساء أمس، عدة صعوبات في مغادرة الفندق
(مقر إقامتها) نحو الملعب، بسبب التدفق الهائل للأنصار الذين حاصروا
الفندق من كل مكان، محولين هذه المدينة الهادئة إلى قاعات للأعراس على
الهواء، وهو ما أخر نوعا ما عملية التحاق العناصر الوطنية بالملعب.
الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني، أمس، والتي قادها المحضر
البدني برواسي، كانت خفيفة نوعا ما، حيث خضع الجميع لحركات تسخينية بوتيرة
مرتفعة بسبب البرودة (1 درجة)، قبل أن يبرمج المدرب الوطني بعدها مقابلة
تطبيقية بين اللاعبين.
اللافت للانتباه خلال المباراة التطبيقية، القوة البدنية التي أبانها كريم
زياني، رغم نقص المنافسة التي عانى منها مع فريقه فولسبورغ الألماني، كما
قام بحركات فنية تجاوب معها الأنصار كثيرا، شأنه شأن كارل مجاني وعدلان
فديورة ومطمور.
النقطة الأخرى التي أثارت الانتباه أيضا، هي الراحة النفسية الكبيرة التي
بدت على ملامح المدرب الوطني رابح سعدان، الذي أضفى جوا من المرح، خاصة
عندما قام بتوقيع الأوتوغرافات لأكثـر من 300 مناصر كانوا حاضرين في
الملعب، بالإضافة إلى أخذ صور تذكارية مع الأنصار لحظة قيام المحضر البدني
بعمله رفقة اللاعبين.