كريم مطمور لاعب بوريسيا مونشنغلادباخ الألماني لـ''الخبر''
''الفوز على سلوفينيا يعني وضع قدم في الدور الثاني''
بعد مرور ثلاثة أيام عن انطلاق
تربص كرانس مونتانا بسويسرا، التقت ''الخبر'' بأحد أعمدة المنتخب الوطني
كريم مطمور لاعب بوريسيا مونشنغلادباخ الألماني، الذي أبى إلا أن يقيّم
لنا عملية اندماج العناصر الجديدة، أجواء التحضيرات وكذا أهداف المنتخب في
المونديال الإفريقي، بالإضافة إلى مشواره الرياضي بعد العرس الكروي
العالمي.
كيف هي الأحوال داخل المنتخب؟
الحمد لله، كل شيء يسير وفق برنامج عمل مسطر، فنحن نحضر في منطقة سبق
للعديد من المنتخبات العالمية أن حضّرت فيها المواعيد العالمية، كما هو
الحال بالنسبة للمنتخب السويسري المتعوّد على هذه المرتفعات.
وهل بدأت التشكيلة الوطنية تتأقلم مع المناخ، خاصة وأن المنطقة تبعد بحوالي 1500 متر عن سطح البحر؟
لا أخفي عليكم أن التحضيرات في منطقة مرتفعة صعبة جدا، لأن اللاعب مطالب
أولا على التعود على المناخ، قبل مباشرة التدريبات بصفة عادية، لكن أحمد
لله بدأنا نتعود على هذه الأجواء الشبيهة بما سنعيشه في جنوب إفريقيا.
الأكيد أننا نحضر وسط أجواء مريحة جدا وفي فندق يحتوي على كل شروط الراحة.
وعن العناصر الجديدة التي دعمت المنتخب الوطني، كيف تتم عملية اندماجهم؟
لا يوجد أي إشكال بين العناصر الجديدة والقديمة، بدليل أننا لم نشعر بأي
تغيير، سيما وأن هناك هدفا مشتركا بين كل اللاعبين وهو التحضير بطريقة
جيدة لدخول المنافسة العالمية بقوة. كما أن العديد من اللاعبين الجدد غير
غريبين علينا، هناك العديد من اللاعبين أعرفهم جيدا، وهو أمر سهل كثيرا
اندماجهم في التشكيلة، وهو ما وقفتم عنده بالتأكيد خلال الحصص التدريبية
التي شاهدتموها لحد الآن.
ألا تخشى المنافسة بعد انضمام تلك العناصر الجديدة في المنتخب؟
المنافسة أمر طبيعي وإيجابي في أي منتخب مهما كان وزنه ومهما كانت
التظاهرة التي سيشارك فيها. كما أن المنافسة ستحفز اللاعبين على بذل قصارى
جهدهم في التدريبات لينالوا ثقة المدرب. أما بالنسبة لي فلا أخشى المنافسة
وبكل تواضع أثق كثيرا في إمكاناتي وسأحاول جاهدا لأن أكون عند حسن تطلعات
المدرب الوطني وكل الجمهور الرياضي.
هل تتحدثون حاليا فيما بينكم (اللاعبين) حول المونديال؟
بطبيعة الحال فنحن على أحر من الجمر لخوض غمار المونديال، لأنه حدث كبير
ليس للمنتخب فحسب وإنما لكل لاعب، خاصة وأنك ستلتقي مع أحسن المنتخبات
وأحسن اللاعبين في الساحة الكروية العالمية. كما أن هذا المونديال سيكون
خاصا بالنسبة لنا كجزائريين لأننا غبنا عن هذا الموعد 24 سنة ووصلنا إلى
المونديال بعد تضحيات كبار.. كل هذه الأمور ستجعلك كلاعب متشوق لخوض هذه
المنافسة.
ألا تعتقد أنه بمرور الوقت، سيزداد الضغط عليكم؟
تعودنا على معايشة هذا الضغط لأن الجميع في انتظارنا، فالمنتخب الجزائري سيكون محل متابعة كل البلدان العربية والإفريقية.
وماذا تقول عن الأنصار الذين يتابعونكم في كل مكان وفي أي وقت؟
بصراحة عند وصولي إلى سويسرا لم أكن أتوقع المشهد الذي عشته في مطار
جنيف، وحتى عندما وصلنا إلى الفندق، حيث وجدنا جماهير غفيرة في انتظارنا
جاؤوا من كل مكان، فهذا الأمر سيحفزنا على بذل قصارى جهدنا لإسعادهم لأنهم
حقا سند لنا في كل مباراة نلعبها.
لنعد إلى أجواء التحضيرات، لحد الآن لم يكتمل التعداد، فهل سيؤثر ذلك على البرنامج المسطر ؟
لا أعتقد أنه سيؤثر لأن الطاقم الفني بالتنسيق مع الطاقم الطبي سطر
برنامجا لكل لاعب على حدى إلى غاية اكتمال التعداد يوم الثلاثاء أو
الأربعاء وبعدها سنتدرب سويا. كما أن هذه الغيابات مبررة باعتبار أن هناك
لاعبين منشغلين حاليا بلعب آخر المباريات مع فرقهم كما هو الحال بالنسبة
لثنائي بورتسموث الإنجليزي بلحاج ويبدة اللذين لعبا نهائي كأس إنجلترا.
مشكل الإصابات هو الآخر مطروح بحدة في هذا التربص، أليس كذلك؟
صحيح هناك لاعبون مصابون، لكن أعتقد أن كل الأمور ستضبط تدريجيا ولدينا ثقة كبيرة في الطاقم الطبي الذي تدعم كما تعلمون بأخصائيين.
هل تفتقد شخصيا لبعض اللاعبين الذين أبعدوا عن التشكيلة مؤخرا؟
بطبيعة الحال، فلقد تعودنا على اللعب سويا لفترة كبيرة، لاسيما عندما
خضنا التصفيات المشتركة لكأس العالم وكأس أمم إفريقيا، فلقد عشنا تجربة
فريدة من نوعها، لكن ماذا عسانا أن نفعل.
وعن مشوارك الرياضي ما بعد المونديال، فهل ستبقى في بوريسيا مونشنغلادباخ أو أنك ستغير الوجهة؟
هذا مكتوب، فتفكيري حاليا منصب على التحضير للمونديال أما شيء آخر فله مقامه.
لكن سمعنا أن عروضا إيطالية وصلتك، هل تؤكد المعلومة؟
وكيل أعمالي بصدد دراسة العروض التي وصلتني وسنفصل في الأمر بعد نهاية المنافسة العالمية بجنوب إفريقيا.
بكل صراحة، هل يملك المنتخب الجزائري حظوظا في المجموعة الثالثة لبلوغ الدور الثاني؟
بتواضع كبير، نملك حظوظا متساوية مع كل المنتخبات، وسندخل المنافسة
بنية قول كلمتنا والظفر بمقعد في الدور الثاني، لكن كل الأمور مرتبطة بما
سنحققه في المباراة الأولى لأنها مهمة.
أين تكمن أهميتها؟
تكمن أهميتها في الحالة النفسية للاعبين، فتسجيل فوز في مباراة سلوفينيا سيسمح لنا بخوض بقية المنافسة بمعنويات مرتفعة.
لكن في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، انهزمتم في المقابلة الأولى أمام مالاوي، لكن المنتخب وصل إلى الدور نصف النهائي.
كأس إفريقيا وكأس العالم مختلفان تماما.
هل من كلمة توجهها للأنصار؟
نحن هنا بسويسرا للتحضير بطريقة جيدة، ونعدهم ببذل قصارى جهدنا في المونديال لإسعادهم.