بعد خروج محاربي الصحراء
الجزائريون يناصرون غانا والأرجنتين والبرازيل
بعد الخروج المبكر للفريق الوطني
من العرس العالمي، تفرّق جموع الجزائريين على باقي المنتخبات المشاركة،
ونالت الأوفر منها حظا لنيل اللقب العالمي حصة الأسد من الأنصار
الجزائريين، فضلا على آخر ممثل للقارة السمراء.
بعد حسرة الإقصاء، لم ينتظر الجزائريون طويلا لاختيار فريق يساندونه في ما
تبقى من عمر كأس العالم. ولأن الجزائريين يعتمدون على مقاييس محددة في
اختيار المنتخبات، فقد اعتلى المنتخب الغاني القائمة، بحكم أنه آخر ممثل
للقارة السمراء، ولأنه واجه المنتخب الأمريكي في دور الثمانية وتأهل على
حسابه، رغم أن بعض الجزائريين تحفظوا على هذا الاختيار، على خلفية قيام
أحد لاعبي المنتخب الغاني بإشهار علم إسرائيل خلال كأس العالم .2006
فللبعد السياسي دور هام في اختيارات الجزائريين. وعلى ما يبدو، فإن
الكثيرين نسوا للمنتخب الغاني تصرف أحد لاعبيه، بحكم تفاعلهم بفوز غانا
على الولايات المتحدة. وإلى جانب غانا، تحصلت الأرجنتين على تعاطف عدد
كبير من الجزائريين، لعشقهم لمدلل البارصا، ليو ميسي، وأيضا المدرب
مارادونا؛ حيث الكثير منهم يعتبر أن مارادونا في حال فوزه بكأس العالم
كمدرب سيدخل التاريخ وسيتفوق على بيلي.
المنتخب البرازيلي، وإن كان فضل الواقعية الأوروبية على حساب اللعب
الاستعراضي المعهود لفريق ''السامبا''، فإنه سجل توافد عدد كبير من
الأنصار الجزائريين لمساندته خلف الشاشة. فحسب هؤلاء، فإن الكبير يبقى
كبيرا، وكل المؤشرات توحي بتتويج أشبال دونغا.
المنتخب الإسباني يسبح من جهته على موجة الشعبية التي تحظى بها البطولة
الإسبانية وبالدرجة الأولى فريقها الأول برشلونة، ومشاركة عدد معتبر من
لاعبي أحسن نادٍ في العالم في تشكيلة ديل بوسكي. والأكيد، أنه مهما تنوعت
مقاييس اختيار هذا المنتخب أو ذاك، فإن المعيار الأول والأساسي هو
''الدنيا.. مع الواقف''.