الإحتقان الدموي هو تجمع الدم بمنطقة معينة وخلال مدة أطول من المعتاد،
وهو بذلك عامل أساس في اكتساب بنية عضلية مهمة، حيث يزود الدم مجموع عضلات
بالمواد المغذية والطاقية بشكل أكثر تركيزا مما يضمن نموا متميزا لها. مع
العلم أن أهم ما تحتاجه هذه العضلات من الدم هو الأوكسجين والغليكوز … إلخ.
إليك تقنيات تساعد على تحقيق هذا الاحتقان الدموي والكفيل بنمو عضلي سريع.
التمارين الثلاثية تتلخص هذه التقنية في القيام بحركات السلسلة الأولى من خلال رفع الأثقال إلى نصف ما هو معتاد فقط. قسّم كل سلسلة إلى 10 حركات فقط.
مباشرة بعد ذلك، قم بالسلسلة الثانية من نفس الحركات لكن انطلق من النصف هذه المرة حتى تتم عشر حركات.
أخيرا، وبدون فارق زمني للاستراحة، قم بنفس الحركات العشر لكن كاملة
هذه المرة. أي من الأسفل إلى الأعلى. بعدها ستلاحظ أن العضلة المستهدفة
تنتفخ بشكل غير عادي الشيء الذي يشير إلى أنك تختصر وقت حصص طويلة في حصة
واحدة فقط.
من المستحسن أن تجعل من هذا التمرين طريقة للتسخين لتهيئ العضلات لرفع أوزان أثقل.
السلاسل التنازليةتتكون كل سلسلة من عدد معين من الحركات التي تحصر في الغالب ما بين 15
إلى 8 حركات، وقد اعتاد كل الرياضيين على إنجازها بشكل تصاعدي أي تتم
السلسلة الأولى بوزن يتيح 15 حركة، ليتم زيادة الوزن في السلسلة الثانية
للقيام بالكاد ب10 حركات .. وهكذا.
أما تقنية السلاسل التنازلية فتعتمد على العكس تماما؛ إذ بعد آخر
سلسلة، والتي لا يتعدى فيها مجموع الحركات 8، يتم مباشرة رفع وزن خفيف جدا
للقيام ب20 حركة دون توقف. هنا ستلاحظ أن الوزن الرمزي أصبح يشكل مقاومة
تعتقد معها أنك تحمل قنطارا! وهذا بالضبط ما يحقق احتقانا دمويا استثنائيا
يجعل حجم عضلتك يزداد بشكل ملحوظ.
لكن لا ننصح الرجال النحيفين بالقيام بهذه التقنية بالذات لأنها تستنزف
مخزونهم من الغليكوجين الذي يشكل الحجم العضلي، بينما هي مثالية لذوي
الوزن الزائد لتمكينهم من إعادة توزيع الذهن وتشكيل بنية عضلية جيدة.
تقنية الغش!عُرف أرنولد شوارزنغر بمقولة شهيرة ((غش واربح)) كان يقصد بها اتّباعه
لتقنية أصبحت بديهية لدى كل الرياضيين اليوم؛ أي عندما تصل إلى الحد الذي
لن تستطيع فيه تحريك الأثقال وتهم بوضعها أرضا، عند هذه النقطة بالذات يجب
أن يكون بجانبك رفيق ليساعدك في إتمام حركتين أخرتين، حيث يحرص هذا الأخير
على أن يجعلك تحرر آخر ذرة طاقة لرفع الثقل دون أن يخذلك لتهوي عليك.
بهذه التقنية يتحقق احتقان مهم يضمن اكتساب الحجم والقوة للعضلات في
نفس الوقت. لكن انتبه، الحركات الأولى يجب أن تقوم بها لوحدك وبشكل صحيح
تماما.
الحركات البطيئةبعد انتهائك من تمرينك اليومي يمكنك القيام بسلسلة أخيرة تتكون من حركة
واحدة فقط! الفريد في هذه الحركة هو أنها بطيئة لحد أن عملية الرفع قد
تستغرق عمدا أكثر من دقيقة، وما ستجده أكثر تحديا، هو عملية الإنزال التي
يجب أن تكون بطيئة أيضا بحيث يولد وزن خفيف جدا قوة مضادة كبيرة تتضخم
معها الأوعية الدموية لتدفق الدم إلى العضلة المعنية بشكل مركز، والأهم،
لمدة هي الأطول من أي تمرين آخر.
أخيرا يمكنك الملاحظة بأن هذه التقنيات تعتمد على الذكاء في التعامل مع
الجسم أكثر مما تعتمد على الأوزان والأجهزة، لهذا يمكنك القيام بها في
قاعة الرياضة والبيت على حد سواء. كما يستحسن ألا تجمع بين كل هذه
التقنيات في حصة واحدة حتى لا ترهق جسمك.