نظرية التطور بين العلم والإيمان

شاطر
 

 نظرية التطور بين العلم والإيمان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت مسلمة

بنت مسلمة

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

نظرية التطور بين العلم والإيمان Empty
مُساهمةموضوع: نظرية التطور بين العلم والإيمان   نظرية التطور بين العلم والإيمان Empty2010-11-16, 19:23


نظرية التطور بين العلم والإيمان
دارجدل كبير حول هذه النظرية وأظهر العلماء تعارضاً مع الدين، ولكن ما هيحقيقة الأمر، وهل تتفق هذه النظرية مع القرآن، وماذا لو أصبحت حقيقةعلمية؟!....



لقدشغلتني هذه النظرية منذ عشرين عاماً فدرستها وتأملتها وقرأتُ أقوال علماءالغرب من الملحدين المؤيدين لهذه النظرية، وقرأت أقوال علمائنا المسلمينالذين يرون أنها تتناقض مع تعاليم القرآن والسنة المطهرة، وإليكم أحبتي فيالله ملخص ما وصلتُ إليه من نتائج، وأرجو أن تكون مقنعة للجميع.
في البداية نعطي فكرة عن نظرية التطور من الناحية العلمية
لاحظكثير من العلماء التشابه بين المخلوقات منذ زمن الجاحظ وابن خلدون وكثيرمن علماء المسلمين، ولكن في منتصف القرن الثامن عشر نشر الباحث اليهوديالأصل تشارلز دارون نظريته حول تطور الكائنات الحية بأسلوب علمي في كتاببعنوان: أصل الأنواع (عام 1859).
وتعتمدفكرة نظرية التطور (الحديثة) ببساطة على أن جميع المخلوقات نشأت بالتدريجمن خلية واحدة، وبفعل "المصادفة" وتوافر الشروط الفيزيائية من درجة حرارةورطوبة وهواء... تكاثرت هذه الخلايا وتولّد عنها سلسلة من المخلوقات بدءاًمن النباتات وانتهاء بالإنسان. وقد لاحظ داروين التشابه الكبير بينالمخلوقات وهذا ما دعاه لطرح النظرية.
والذييتأمل هذه النظرية بشيء من التعمق، يلاحظ أن كلمة المصادفة والطبيعةوالاصطفاء الطبيعي تتكرر كثيراً، ولا نجد أثراً لكلمة "خالق" أو ما يشيرإلى مسبب لهذه السلسلة، وهذه أهم نقطة ضعف في النظرية.
فالخالقتبارك وتعالى صمّم الدماغ البشري على ألا يتقبل فكرة المصادفة، أو فكرةالخلق العشوائي، ولابد من وجود سبب لكل شيء يراه الإنسان من حوله. وهذهالنظرية بقيت وستبقى دون دليل علمي لأنها تنكر وجود الخالق الحكيم سبحانهوتعالى.
هل أصل الإنسان من القردة؟
لقدتجنب داروين طرح هذه الفكرة مع أنه يشير إليها بشكل غير مباشر، إذ أن جميعالمخلوقات تولدت من بعضها بفعل التطور الطبيعي بمرور ملايين السنين. وهذهالفكرة رفضها رجال الدين اليهودي والمسيحي في عصره لأنها تناقض تعاليمالإنجيل والتوراة.
ولكن ماذا عنا نحن المسلمين؟
نقولدائماً: إننا كمسلمين نعتقد أن كل ما جاء في كتاب الله جل وعلا، هو الحقوهو الصدق وهو الحقيقة المطلقة، أما النظريات العلمية فتتغير مع تطورالعلوم ومرور الزمن. ولذلك نعتبر نظرية التطور على أنها غير ثابتة حتىتصبح حقيقة علمية، ويمكن أن نقول إن النظرية غير مكتملة بعد وتعاني من ضعفوأخطاء ونقص واضح.
فاللهتعالى خلق الإنسان من تراب، فهذه حقيقة يقينية لا ريب فيها، ولكن الكيفيةكجهولة بالنسبة لنا، فالله تعالى لم يخبرنا كيفية الخلق والمراحل التي مرّبها خلق سيدنا آدم عليه السلام. يقول تعالى: (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) [الكهف: 51].
هذهالآية تؤكد أن كل ما يقوله العلماء حول نشوء الإنسان وخلقه هو محاولات قدتصيب وقد تخطئ، ولا نجد الحقيقة الكاملة إلا في النظريات التي تتفق معكتاب الله عز وجل. ونحن لا ننكر وجود تطور في عالم المخلوقات ولكن ليسبالشكل الذي ينادي به التطوريون.
 نظرية التطور بين العلم والإيمان Evolution-01
تأملوامعي هذا التركيب المعقد لهذه الحشرة! إنها تعمل بتناسق محكم، فلا تصطدمأرجلها ببعض على الرغم من كثرة المفاصل وسرعة الحركة. هذه الحشرة لها قدرةعلى الرؤية تتفوق على الإنسان! فهي تعالج المعلومات القادمة لعيونهاالمركبة وتحللها خلال أجزاء من الثانية وتتخذ القرار المناسب من أجلاصطياد فريستها... سبحان الله، هل هذه الميزات جاءت بالمصادفة دون مسببحكيم عليم؟!
من مساوئ نظرية التطور
في خبر علمي على موقع CNN  جاء:
ذكرالصحفي والكاتب البريطاني دينيس سيويل، أن الأفكار العلمية حول نشوءوارتقاء الكائنات الحية، التي قدمها العالم تشارلز داروين، كانت عرضةللتشويه التاريخي من قبل رجال السياسة، الذين قاموا باستغلال ما جاء فيهالأهداف يمكن وصف بعضها بأنه "شرير."
وبحسبسيويل، الذي أصدر مؤخراً كتاباً يحمل عنوان: "الجينات السياسية: كيف غيّرتأفكار داروين أسس السياسة"، بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على ولادة دارين،فإن أبرز النقاط السلبية التي استخدمتها السياسة، تمثلت في التصنيفاتالعرقية التي وضعها داروين.
وقالالكاتب البريطاني: "لقد تم تصوير داروين على أنه رجل عجوز لطيف يجولدائماً في حديقة منزله، لكن الحقيقة مختلفة تماماً. لقد قام داروين بوضعفكرة مفادها أن الأعراق البشرية المختلفة تطورت بشكل منفصل، ما أدى إلىفروقات بينها، فقام بوضع العرق القوقازي الأبيض على رأس قائمة الرقيالبشري، في حين وضع السود وأصحاب البشرة الداكنة في أسفلها، كذلك اعتبرالفقراء طبقة أدنى."
وأقر"سيويل" بأن العنصرية كانت سائدة في المجتمع البريطاني في القرن الثامنعشر، وهو أمر لا يتحمل داروين مسؤوليته، إنما تكمن خطورة أفكاره في أنهقدّم تفسيرات علمية لهذا النوع من التفرقة العرقية.
يؤكدالباحث سيويل أن بعض المجازر الجماعية جرت بتأثير من فلسفة أفكار دارون،وبينها على سبيل المثال قيام شاب فنلندي عام 2007 بقتل ثمانية من رفاقه فيالمدرسة الثانوية، إذ وجد المحققون لاحقاً مدونات كتب فيها: إن الأغبياءوالضعفاء يتكاثرون بسرعة تفوق سرعة الأذكياء، وهو ما يعارض نظرية"الاصطفاء الطبيعي."
ويقولسيويل: يجب أن تتم إعادة النظر في أسلوب تعليم داروين بالمدارس العامة،وذلك عبر تحديد أن البشر - على غرار الحيوانات - ينحدرون من أصول مشتركة،ولكنهم يختلفون عن سائر المخلوقات بأن لهم مزايا وصفات وحقوق مضمونة.
 نظرية التطور بين العلم والإيمان Evolution-02
لميتمكن داروين من تفسير طول عنق الزرافة، ومن أين جاء وماذا يخدم ولماذاهذا المخلوق بالذات؟ إنها أسئلة كثيرة عجزت نظرية التطور عن الإجابةعليها، وبما يؤكد أن النظرية تعاني من نقص شديد في المعلومات، بل إن نظريةالتطور تحتاج لنظرية أخرى لتفسر المشاكل التي تعاني منها!
انتقادات كثيرة
هناكانتقادات كثيرة وكثيرة جداً موجهة لنظرية التطور، فالذي يقرأ هذه النظريةيلاحظ أن ذكاء المخلوقات يتطور مع تطور حجمها وصولاً إلى الإنسان، ولكنالذي أثبته العلماء أن ذلك غير صحيح!
فقدتوصلت دراسة علمية إلى أن كبر حجم الدماغ لا يعتبر مقياساً لشدة الذكاء،إذ قد تتمتع حشرة صغيرة جداً بذكاء حيوانات أكبر منها حجماً بعدة أضعاف.وجاء ذلك في دورية علم الأعضاء الحديث التي نقلت عن الاختصاصي في علمالإحساس والسلوك البيئي في جامعة الملكة ماري في لندن البروفيسور "لارسشيتكا" قوله: إن الأدمغة الكبيرة ليست معقدة ولا يرى فيها سوى الدوائرالعصبية ذاتها دائماً، مضيفاً أن كبر حجمها لا يعني أنها أفضل من حيثالأداء والفعالية.
ويتوافقهذا مع أبحاث سابقة ذكرت أن الإنسان قبل ملايين السنين لم يكن لديه دماغكبير، فيما يرى آخرون أن الدماغ البشري ينكمش خلال عملية التطور والنمو.ويقول الباحثون القائمون على الدراسة إن دماغ الحوت مثلاً يزن نحو 9 كلغفي حين أن وزن دماغ الإنسان يتراوح ما بين 1.25 و1.45 كلغ ووزن دماغالنحلة 1 ميليغرام فقط وبداخله أقل من مليون خلية عصبية.
ونلاحظأن هذه النظرية تتناقض مع نظرية التطور، فلماذا يزيد حجم الدماغ أحياناًويتناقص أحياناً؟ وهل عثر العلماء على أحافير تعود لأول إنسان عاش علىالأرض؟ وهل شاهدوا عملية بدء الخلق... لذلك تبقى هذه وتلك مجرد نظرياتواجتهادات، وبالنتيجة لا يمكن معرفة الحقيقة اليقينية إلا من خلال القرآنالكريم والسنة النبوية المطهرة.
نظرية التطور بين العلم والإيمان Evolution-03 
عندماننظر إلى أي مخلوق من حولنا، وعلى سبيل المثال هذه الحمر الوحشية، نرىإبداعاً رائعاً في تركيبها ونظامها الاجتماعي ودقة فائقة في الخطوط التيتزين جلدها... إنني شخصياً لا أقتنع بأن الطبيعة الصماء هي التي قامت برسمهذه الخطوط! فإذا كنتَ أيها الملحد ترفض أن تقبل بوجود لوحة فنية مرسومةبالمصادفة، فكيف قبل عقلك أن كل هذا الإبداع في الطبيعة جاء بالمصادفة؟
بعض العلماء يؤمنون بالتطور ويعترفون بالخالق
لكينكون منصفين ينبغي أن نعلم أن هناك عدد من العلماء يؤمنون بنظرية التطورولا ينكرون وجود الخالق عز وجل، ومنهم الباحث "دينيس ألكساندر" في معهدفراداي، كامبردج، بريطانيا، والذي يؤكد أن التطور لا يتناقض مع وجود خالقللكون بل يؤيده.
يقول هذا الباحث:
"إنالله اختار بإرادته المطلقة أن ينفذ مشيئته والغاية التي وضعها للوجود عبراستحضار كل الأشياء الحية في سياق عملية تطورية طويلة، وإذا كان الله شاءلكل الأشياء الحية – بمن فيها نحن - أن توجد بهذه الطريقة، فمن نكون نحنلنعارض مشيئته؟
إنهذه الطبيعة المنظمة والمنضبطة للعملية التطورية تتفق مع وجود الخالق الذيأنشأ هذا الكون وما عليه لحكمة في نفسه وذلك عبر المزايا الرئيسية لعمليةالتطور وهي: اتجاه التاريخ التطوري، وصولا إلى زيادة التعقيد الذي توّجبالبشرية، ومن ثم الالتقاء الذي يثبت الانضباط عالي التنظيم لطبيعةالعملية التطورية، وثالثا التصميم والتركيب الرائع لبنية المادة الحية".
إننامع هذا الكاتب في أن عمليات الخلق والتطور تتم بإرادة وقدرة الله تعالى،ولكن لسنا معه بأن الإنسان مرّ بهذه المراحل من التطور، لأن الإنسان خُلقمن تراب وقد خلقه الله بطريقة خاصة تختلف عن أي مخلوق آخر، لذلك ينبغي أننفرق بين خلق كل الكائنات على الأرض وخلق الإنسان الذي جاء نتيجة إرادةإلهية وليس نتيجة التطور!
يقول تعالى: (إِذْقَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ *فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُسَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّاإِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُمَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْكُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْنَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَرَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَرَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَالْمُنْظَرِينَ *إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَفَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُالْمُخْلَصِينَ * قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّجَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ * قُلْ مَاأَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ *إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُبَعْدَ حِينٍ) [ص: 71- 79].
فلو كان خلق الإنسان جاء بنتيجة التطور لما قال تعالى: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ) وهذه خصوصية للإنسان أكرمه الله بها أن خلقه بيديه ونفخ فيه من روحه، وهذا لم يحدث بحق بقية الكائنات الحية، والله أعلم.
وتأملوا كيف تأتي هذه الآيات لتخبرنا بأن إبليس سيضل هؤلاء الملحدين ليكونوا معه في جهنم يوم القيامة، يقول تعالى: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) وما هذا الإلحاد الذي نراه اليوم إلا من نتائج إبليس وعمله وإغوائه للناس.
وقديقول قائل: بم تفسر التشابه الكبير بين خلايا المخلوقات، وعلى سبيل المثالهناك تشابه في الخريطة الجينية بين القرد والإنسان يبلغ أكثر من 90بالمئة؟ ونقول الجواب بسيط وهو أن الخالق واحد سبحانه وتعالى. وما هذاالتعقيد والتشابه في عالم المخلوقات إلا دليل قوي على أن الله تعالى خالقكل شيء!
نظرية التطور بين العلم والإيمان Evolution-04 
منالذي علّم هذا الضفدع فن التمويه والتخفي وتغيير لون جلده بما يتناسب معالألوان المحيطة به؟ ومن الذي أعطاه القدرة على مدّ لسانه لاصطياد الذباببسرعة هائلة لا تدركها عين الإنسان؟ بل من الذي سخَّر له رزقه من حشراتيقتات عليها ... هل هي الطبيعة أم خالق الطبيعة عز وجلّ؟؟
الخدمات التي قدمتها النظرية
إنأجمل ما في النظرية هي بعض الحقائق اليقينية فيها، وهذه أشياء نراها ولانشك فيها. مثلاً لا يمكن أن ننكر وجود تطور "ذكي" في الكائنات الحية، فنحننرى التدرج في دماغ الكائنات الحية حسب نوع المخلوق، وهذا التدرج لا يمكنأن يأتي بالمصادفة إنما جاء بنظام محكم. كذلك لا يمكن أن ننكر وجود تغيراتفي الجينات الوراثية داخل الخلايا، وهذه التغيرات تتم بنظام أيضاً... كذلكلا يمكن أن ننكر أن جميع خلايا الكائنات الحية متشابهة بدرجة أو بأخرى، ...
ولكنالمشكلة أن نظرية التطور تؤكد على أن العملية تحدث بالمصادفة ونحن نرفضذلك، لأن المصادفة لا يمكن أن تحدث مخلوقات ذكية وعلى رأسها الإنسان. بلإن هذا التقدير في الخلق يدل على وجود الخالق الحكيم تبارك وتعالى، وهوالقائل: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الزمر: 62].
والتشابه في خلايا المخلوقات تدل على وحدانية الخالق سبحانه وتعالى، لذلك فإن الله عز وجل يخاطب أمثال داروين وأتباعه، فيقول: (قُلْمَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْمِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَاضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِيالظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُواكَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّشَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16].
نظرية التطور بين العلم والإيمان Evolution-05 
هذهالفراشة مثلاً تعتبر معجزة قائمة بذاتها، المضحك في نظرية التطور أنالعلماء يقولون: إن هذه الفراشة طوَّرت نظاماً خاصاً يضمن لها البقاءوالتخفي عن الأعداء وطورت نظاماً خاصاً بالرؤيا يضمن لها الطيران بسرعةوالمناورة والتنقل من زهرة لأخرى، وطورت وطورت.... وأقول: سبحان الله! كيفتقوم هذه الفراشة بكل هذه الأشياء وتعجز أيها الملحد (وعلى الرغم من أنكتدعي الذكاء والإبداع) من أن تطور أي شيء في نظام الرؤية لديك أو أن تطورنظام السمع ...؟؟!
نظرية التطور تقف عاجزة أمام سر الخلق!
إنعلماء التطور يطلقون على عملية تطور الكائنات الحية والميزات التي تتمتعبها والذكاء والتقنيات التي تمارسها هذه الكائنات للحصول على رزقها وتطورأدائها وتأقلمها مع البيئة المحيطة... مجموعة العمليات هذه يطلقون عليها"الاصطفاء الطبيعي" وحبذا لو نطلق عليها "الاصطفاء الإلهي" فالله تعالى هوالذي يصطفي هذه المخلوقات ويفضل بعضها على بعض وهو الذي يزودها بأساليبالحصول على الرزق.
وهو القائل: (وَمَامِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُمُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[هود: 6]. ولو كانت عملية التطور تتم عشوائياً وبالمصادفة لما رأينا هذاالإتقان في الخلق، وأكبر دليل على ذلك أن العلماء وعلى الرغم من التقنياتالمتطورة التي استخدموها في عمليات الاستنساخ، لم تنجح أي عملية استنساخبشكل كامل!
فإماأن يكون الجنين مشوهاً، أو لا يعيش طويلاً أو يولد وعليه علاماتالشيخوخة... فكيف استطاعت الطبيعة التحكم بالعمليات الدقيقة التي تحدث فيأعماق الخلايا (في المورثات أو الجينات) دون أي خطأ أو خلل وعلى مدىملايين السنين؟
إنالذي يتأمل النملة مثلاً يجد أن لديها تقنيات تتفوق فيها على الإنسان!فالنملة مهندس بارع في بناء المساكن وتجهيزها لتؤمن الراحة والسكينةلأفراد النمل. والنملة لديها تقنية الاتصال الذكي حيث ترسل موجات كهرطيسيةتتخاطب بها مع النملات لتنظيم حركة المرور!
والنملةتقوم بجميع الواجبات من رعاية للصغار وحراسة للمسكن ودفن للموتى في مقابرخاصة وتشن الحروب والغزوات وتأتي بالعبيد وتسخر الحشرات الصغيرةلخدمتها... كل هذه العمليات الذكية تقوم بها النملة باستخدام دماغ أصغر منرأس الدبوس، فكيف تقوم بذلك؟
إننظرية التطور تقف عاجزة أمام مثال النملة، فكيف لو تأملنا بلايينالمخلوقات مثل الفراشات التي تمارس فنّ التمويه الذكي، والحيوانات التيتتقن فن الدفاع عن نفسها وأساليب الهجوم والقتال؟ كيف لو تأملنا النحلةالتي تمارس عمليات معقدة جداً لصناعة العسل، وكيف لو تأملنا الفيروس الذييحتال على الخلايا بل ويسخرها لخدمته ولغذائه وتكاثره؟؟!
فإذاكانت نظرية التطور عاجزة عن تفسير أسرار متعلقة بعالم الحشرات والبكترياوالفيروسات... فماذا نقول بالنسبة للإنسان ... أكثر المخلوقات تعقيداً علىوجه الأرض؟ إن العلماء لم يعرفوا حتى الآن سر الأحلام وسر الروح وأسرارالنوم وأسرار النطق واللغة. ولم يدركوا بعد سبب وجود الإنسان على هذاالكوكب.
وعلىالرغم من التقدم العلمي الكبير، يعترف العلماء بعجزهم عن فهم هذا المخلوقالمحير "الإنسان"! لا يعرفون حتى الآن من الذي يحرك خلايا الدماغ والقلب،ومن الذي يجعل القلب ينبض بهذا النظام، ومن الذي يشرف على عمل تريليونخلية في الدماغ! ومن الذي ينظم عمل أجهزة الجسد فلا يحدث خطأ أو خلل أومشكلة!
وأقوليا أحبتي: بالله عليكم إذا كان العلماء عاجزين عن فهم سرّ الروح، فكيفيدّعون أن نظرية التطور تفسر وجود الإنسان على الأرض؟ ونقول إن القرآنيجيب عن كل التساؤلات التي طرحها الإنسان على عكس نظرية التطور التي عجزتعن مئات الأسئلة. لقد لخص القرآن لنا قصة الخلق بكلمات رائعة، يقول تعالىعن نفسه: (ذَلِكَعَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِيأَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ* ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّسَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَوَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ) [السجدة: 6-9].
ولذلكنحن لا ننكر أن تكون الحياة بدأت على الأرض قبل مليارات السنين ومرتبعمليات اصطفاء معقدة وطويلة، ولكننا نقول إن هذه العمليات تمت بإشرافمباشر من الله تعالى، وكل ذرة من ذرات الكون لا تتحرك إلا بأمر اللهوقدرته، فهو القائل: (وَعِنْدَهُمَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِيالْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَاوَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّافِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [الأنعام: 59].
ونحنلا نعترف بسلسلة المخلوقات التي تحددها نظرية التطور (أي البداية من خليةثم مجموعة خلايا ثم مخلوق بسيط ... وهكذا وصولاً إلى الإنسان)، لأن هذهالأمور غيبية ولا يمكن معرفتها على وجه اليقين، ولكن لا يمنع أن نقرأوننتقد ونحاول أن نفهم التطور على أساس قرآني، وليس على أساس إلحادي.
ونقولإذا أصبح التطور حقيقة يقينية (نراها بأعيننا ولا نشك فيها أبداً) عندهايمكن أن نفهم النص القرآني من جديد، فالقرآن أخبرنا بأن الله خلق الإنسانمن تراب، ولكن لم يفصّل لنا عملية الخلق وكم استغرقت من الزمن وما هيالمراحل التي مرت بها... ولذلك لا ينبغي أن نعتمد "نظرية" في فهم القرآنوبخاصة إذا كانت هذه النظرية ناقصة ومرتبكة ومشوشة!
نظرية التطور بين العلم والإيمان Evolution-06 
هذهنملة منذ قدومها للحياة خُلقت وهي تعرف كيف تقبض فكَّيها على الفريسةبسرعة تفوق سرعة فك التمساح! في دماغها كل البرامج والمعلومات التي تضمنلها رؤية الفريسة ومطاردتها وتحديد الزاوية المناسبة للهجوم وتحديد مكانالفريسة بدقة وتحديد اللحظة المناسبة للانقضاض عليها والإمساك بها... إنهذه النملة تعتبر كافية لنقض المصادفة المزعومة وإبطال كل النظرياتالإلحادية من جذورها!
ونلخص هذا البحث بنقاط محددة:
1- إن نظرية التطور تحوي بعض الصواب وفي معظمها لا تتفق مع القرآن الكريم وبخاصة ما تحويه من أمور غيبية.
2-إن وجود سلسلة من الكائنات ووجود تشابه في الخلايا والجينات ووجود تسلسلمنطقي وتدرجي في المخلوقات... هذه أمور لا شك فيها، وهي تتفق مع القرآنالكريم فالله تعالى قدّر كل شيء بنظام محكم، يقول تعالى: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان: 2].
3-يجب أن يبقى خلق الإنسان بمعزل عن هذه النظرية وتتم مناقشته في نظريةمستقلة، لأن الإنسان مكَّرم ومفضَّل على كل المخلوقات، والله اختصه بأنه"صنعه بيديه، ونفخ فيه من روحه" يقول تعالى: (وَلَقَدْكَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِوَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍمِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70].
4-لا يوجد تناقض بين العلم والقرآن، وكل ما يقوله الملحدون حول ذلك غيرصحيح، فالانتقادات التي يطلقها هؤلاء المشككون ويدعون فيها أن القرآن لايتفق مع العلم، هو مجرد وهم لا أساس له، لأن نظرية التطور تعاني من نقصكبير في المعلومات. فهي لا تخبرنا كيف نشأت الخلية الأولى، ومن الذيأنشأها.
كذلكلا تخبرنا كيف يحدث التطور من كائن لآخر وفق قفزات ولماذا يتم ذلك؟ وهذهالنظرية لا تخبرنا متى نشأ الإنسان وكيف وأين ومن الذي أنشاه، وكيف تطورعن مخلوق آخر...
5-حتى يتم اكتشاف "حقيقة التطور" وليس "نظرية التطور" نقول: لا مانع مندراسة هذه النظرية ومحاولة تطويرها وتصحيحها، والاستفادة منها. وحبذا لوبرع علماؤنا المسلمون بذلك، معتمدين على القرآن والسنة المطهرة.
6-من خلال أبحاث الإعجاز العلمي نرى بأن العلم عندما يتوصل إلى حقيقة يقينيةنجد التطابق الكامل مع كتاب الله تعالى، وعندما يكتشف العلماء حقائقيقينية عن التطور، سوف نجد التطابق الكامل مع آيات القرآن الكريم.
7-إن نظرية داروين ببساطة هي مجرد نظرية بيولوجية توفر أفضل تفسير يشرحالتنوع الذي نراه حولنا في الكائنات الحية، إذاً هي محاولة للتفسير وليستحقيقة علمية. وإنني أعجب من هؤلاء العلماء الذين يعتقدون بالمصادفةويؤمنون بالطبيعة، لماذا لا يؤمنون بأن الله تعالى هو الذي خلق العالم؟وكيف يؤمنون بالطبيعة العمياء التي لا تضر ولا تنفع، ويتركون الواحدالقهار سبحانه وتعالى؟
وهنا أتذكر معكم ما قاله سيدنا يوسف عليه السلام مخاطباً الملحدين في عصره وهو في السجن عندما قال لهم: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [يوسف: 39]. فالإنسان العاقل ينبغي أن يفكر قليلاً ويطرح الأسئلة: هل يمكن أن يحدث كل ما نراه حولنا بالمصادفة؟
وأخيراًنتمنى من علمائنا المسلمين الذين تخصصوا في العلوم الحيوية والطبية أنيحاولوا وضع "نظرية تطور إسلامية" تتفق مع القرآن والسنّة، ولا ننتظرالآخرين حتى يكتشفوا ويضعوا النظريات. فنحن لا ننكر التطور، ولكن ليسالتطور القائم على المصادفة والعشوائية، بل التطور الذي القائم على إرادةالله وقدرته وعلمه، وينبغي أن نعلم أن كل ذرة من ذرات الكون لا تتحرك ولاتهتز إلا بقدرة الله تعالى، فكيف بكائن يحتوي على تريليونات الخلايا وهوالإنسان، يقول تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟)... والله أعلم.
ملاحظة:
أحبتيفي الله! هناك أبحاث تصدر في الغرب وينبغي أن نأخذها بحذر شديد، فعلماءالغرب قد أسسوا علومهم ونظرتهم للكون والإنسان على أساس الإلحاد، فعندمايدرسون الكائنات الحية فإنهم يحاولون إيجاد تفسير مناسب لسر وجودالمخلوقات، وأساهم في ذلك المصادفة والتطور وقوانين الطبيعة، ولذلك تخرجنظرياتهم خالية من أية إشارة لوجود قوة حكيمة مدبرة في هذا الكون!
وعلىسبيل المثال فإنهم عندما يدرسون ظاهرة الإدمان على الخمر، وهم أساساًيشربون الخمر كالماء بل ربما أهم، فإنهم يحاولون جاهدين إيجاد دليل ولووهمي على أن الخمر مفيد، فنجدهم يصدرون أبحاثاً تؤكد أن الخمر مفيد للقلب،وفي اليوم التالي يصدرون بحثاً يؤكدون فيه أن الخمر يسبب السرطان وينقصالمناعة ويضر القلب والكبد والأمعاء...
وخلاصةالقول إن كل النظريات التي صدرت حتى الآن وتتناول التطور لا إثبات علميعليها حتى هذه اللحظة، ويبقى كتاب الله تعالى هو الذي يعطينا التفسيرالعلمي والمنطقي لسر الخلق، وهو أن الله عز وجل هو من خلق الكون وخلقالإنسان وقال عن نفسه: (بَدِيعُالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُصَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍفَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُالْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 101-103].

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ZaKoo

ZaKoo

نوع المتصفح صافاري

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

نظرية التطور بين العلم والإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرية التطور بين العلم والإيمان   نظرية التطور بين العلم والإيمان Empty2010-11-16, 19:48

مشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اكرم سيف الدين

اكرم سيف الدين

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

نظرية التطور بين العلم والإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرية التطور بين العلم والإيمان   نظرية التطور بين العلم والإيمان Empty2010-11-16, 20:57

موضوع رائع برك الله فيك   شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرية التطور بين العلم والإيمان
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ظاهرة الموت المفاجئ بين العلم والإيمان
» علم الكيمياء.. ينقض نظرية التطور .
»  حلية طالب العلم : الفصل الثاني : كيفية الطلب والتلقي : تلقي العلم عن الأشياخ
» الإسلام والإيمان
» مصطفى محمود العالم والإيمان في ذكرى وفاته الأولى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة سيدي عامر :: المنتديات العامه :: المنتدى العام :: إسلام أون لاين :: الإعجاز العلمي من القرآن الكريم-
انتقل الى: