رفضت 5 نقابات مستقلة في قطاع التربية، التراجع عن الإضراب الوطني الذي دعت إليه لمدّة ثلاثة أيام، ابتداء من 25 أفريل، على أن يتجدّد الأسبوع الأول من شهر ماي، الأمر الذي سيتسبّب في عرقلة السير الحسن للإمتحانات الرسمية، لاسيما امتحان شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط.
علما أنّه قرر وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، عقد ندوة وطنية السبت القادم، لتقييم مدى تقدم البرنامج الدراسي، بحيث سيلتقي برؤساء النّدوات الجهوية لمتابعة مدى تنفيذ البرامج في آخر وضعية، قبل تسليم العتبة المقرّرة في 12 ماي المقبل، وبالموازاة مع ذلك تتخوف وزارة التربية من مقاطعة الأساتذة، لتأطير الإمتحانات الرسمية المقبلة، على غرار امتحان شهادة التربية البدنية والرياضية الذي سيقبل عليه التلاميذ المرشحون لاجتياز شهادة البكالوريا دورة جوان 2011 وكذا التلاميذ المرشحون لاجتياز شهادة التعليم المتوسط خلال 2 ماي القادم. وسيقدّم رؤساء الندوات الجهوية تقاريرا عن متابعة تنفيذ البرامج، إلى غاية 30 أفريل الماضي، مع تحديد حجم التأخر في تقدم الدروس، والذي بلغ 10 أسابيع بولاية بجاية و9 بولاية تيزي وزو، فيما سجل تأخر بثلاثة أسابيع في العاصمة، وترجع أسباب التّأخر في متابعة الدراسة إلى الإضرابات والإضطرابات التي عاشتها العديد من المؤسسات التّعليمية. وبالمقابل نصبت وزارة التربية الوطنية، اللجنة الوطنية للتقييم، مكلفة بمتابعة مدى تنفيذ البرامج الدراسية، وذلك تطبيقا للتعليمة الوزارية المتعلقة بالتكفل بأقسام الإمتحانات وتتشكّل هذه اللّجان التي يترأسها مدير التربية على مستوى الولاية من مديري بعض الثانويات وأساتذة ومراقبين عامين ومستشارين في التوجيه. وسيتعرّض رؤساء النّدوات خلال الندوة إلى الإجراءات والتدابير العلمية التي يجب اتخاذها لمعالجة الإختلالات الملاحظة، بالإضافة إلى العمل على تفعيل دروب الدعم والإستدراك وحصص المذاكرة المحروسة والمراجعة ضمن الأفواج
آمال لكال.
النقابات لم تحقق لنا شيئا
أساتذة التعليم الأساسي يقررون مقاطعة إضراب النقابات
أعلن أساتذة التعليم الأساسي عن مقاطعتهم للإضراب الذي دعت إليه بعض نقابات التربية المستقلة، بسبب تجاهل هذه الأخيرة لمطالبهم وانشغالاتهم المطروحة.
ودعت مجموعة من أساتذة التعليم الأساسي لولاية برج بوعريريج، في بيان بعثوا به أمس، تلقت ''النهار'' نسخة منه، جاء مرفقا بأسمائهم وتوقيعاتهم، كافة الأساتذة إلى مقاطعة الإضراب الذي دعت إلى تنظيمه 3 نقابات للتربية المستقلة عبر التراب الوطني، ابتداء من تاريخ الـ٥٢ أفريل الجاري. وطالب الأساتذة بضرورة تشكيل تنسيقية خاصة بهم من أجل تحقيق مطالبهم وانشغالاتهم، والمتمثلة في تسوية ملف الخدمات الإجتماعية، فيما وجهوا نداء إلى وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد يطالبونه بإبعاد تسيير هذا الملف عن النقابات المستقلة، مع ضمان آلية تسمح باستفادة جميع عمال القطاع بدون المرور عبر النقابات. وفي نفس السياق، طالب أساتذة التعليم الأساسي بتصنيفهم في نفس السلّم مع أساتذة التعليم المتوسط بدون قيد أو شرط، مع تثمين التكوين المتخصص الذي تلقاه الأساتذة على مستوى جامعة التكوين المتواصل، وكذلك السماح لهم بالمشاركة في جميع المسابقات المهنية والترقية، مع الأخذ بعين الإعتبار قوائم التأهيل. وتجدر الإشارة أن 3 نقابات مستقلة والممثلة في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست''، الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''لونباف'' والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''السناباست''، قد تكتلوا وقرروا تنظيم حركة احتجاجية موحّدة لمدة 3 أيام متجددة، ابتداء من تاريخ الـ25 أفريل الجاري، للمطالبة بإعادة النظر في القانون الخاص لعمال التربية، النظام التعويضي وقانون التقاعد. ومن جهتها، هددت وزارة التربية الوطنية باللجوء إلى الخصم من أجور الأساتذة المضربين، والذهاب إلى العدالة لإبطال شرعية الإضراب، غير أن نقابات التربية المستقلة انتقدت الإجراءات التي ستتخذها الوزارة ضدهم، باعتبار سياسة التهديد والوعيد لن تحل المشاكل بل ستزيد من تعقد الأزمة. وأمام إصرار الوزارة على الذهاب إلى العدالة لإبطال شرعية الإضراب، وتمسك النقابات بحركتها الإحتجاجية التي ستتزامن وفترة التحضير للإمتحانات الرسمية، لاسيما امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2011 خاصة وأن امتحان بكالوريا الرياضة سيجرى في الثاني من شهر ماي القادم، فإن المتضرر الوحيد هم فئة التلاميذ خاصة المترشحون لاجتياز الإختبارات المصيرية.