اذا جالست قوما يتحادثون الشعر ودام ذلك ,, فقد تكون شاعرا يوما ما وتميل للقافية في حديثك
وكذلك ان جالست السياسيين ,, وان جالست أصحاب النكتة والطرائف ,,
وان صاحبت المتسكعيين والمتحرشيين فقد تكون منهم
وليس غريبا أن يكون المدخن والمدمن نتاج طبيعي للجلوس مع المدخنيين والمدمنيين
دون أن ندري في مجالسنا تتشرب قلوبنا كل مايحدث في تلك المجالس
ولن تنضح تلك القلوب الا بما فيها
حين جلس الناس في التحرير من أجل هدف سامي وهو رفض الظلم والاستبداد , واضطر الناس للتحلي بعكس ذلك
فامتلأت مسامع الناس وقلوبهم بحب الحرية والعدل والكرامة وبغض الظلم والقبائح
فاختفت المظاهر السيئة بكل أشكالها , وأصبحت القلوب تنضح بكل ماهو جميل فتنسم الناس مشاعرا غير معتادة
وأظلتهم ألفة غير مسبوقة , وغمرتهم طمأنينة وثقة فيما بينهم وكأنهم جسد واحد
ماأروع مجتمعنا لوتوفرت في مجالسه واعلامه ومدارسه وسائر حياته تعظيم القيم والمبادئ والعدل والخير
وفي المقابل تحقير وذم المنكرات والظلم والأنانية
منقول