لجنة الانضباط حكمت بغرامة مالية ومباراتين خارج القاهرة
الفيفا تدين مصر وملف أم درمان فارغ
أصدرت الاتحادية الدولية لكرة
القدم، أمس، عقوباتها ضد الاتحاد المصري، وتضمنت العقوبات، مثلما جاء في
موقعها، تغريم هذا الأخير بمبلغ مالي قدره 100 ألف فرنك سويسري، مع نقل
تنظيم مقابلتين للمنتخب المصري الأول خارج العاصمة القاهرة بمسافة لا تقل
عن 100 كلم في إطار تصفيات مونديال البرازيل عام .2014
بررت لجنة الانضباط التابعة للفيفا، برئاسة مارسيل ماتيير، بعد اجتماعها
أمس بزوريخ، العقوبات بعدم اتخاذ الاتحاد المصري كامل الإجراءات الأمنية
لحماية الوفد الجزائري وضمان الأمن العام بملعب القاهرة، الذي احتضن
المقابلة التي جمعت بين المنتخبين المصري والجزائري، يوم 14 نوفمبر
الماضي، في إطار تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا .2010
وفسرت الاتحادية الدولية أيضا العقوبات بكون الجانب المصري لم يتخذ أي
إجراء لمنع الجماهير من الهجوم على الحافلة التي كان اللاعبون على متنها،
يوم 12 نوفمبر، وهو الهجوم الذي قالت الفيفا بخصوصه إنه ألحق أضرارا بزجاج
الحافلة، كما أنه تسبب في إصابة أربعة أعضاء من الوفد الجزائري، منهم
ثلاثة لاعبين.
كما قالت الفيفا، في تقريرها، إن الجانب المصري لم يضمن الأمن بالملعب،
بما أن عددا كبيرا من الأنصار تمكنوا من الدخول إليه. زيادة على ذلك، قالت
الفيفا إن حافلة ''الخضر'' اضطرت للبقاء بالملعب لمدة 45 دقيقة بعد انتهاء
المقابلة.
ومن جانب آخر، قدرت الاتحادية الدولية أنه لم تتوفر الشروط التي تسمح بفتح
تحقيق حول المقابلة التي جمعت، يوم 18 نوفمبر الماضي، بالسودان بين
المنتخبين الجزائري والمصري، في إشارة إلى شكوى الجانب المصري ضد نظيره
الجزائري حول الأحداث المزعومة بالخرطوم. وبناء على ذلك، قررت لجنة
الانضباط غلق الملف كليا.
ارتياح مصري للعقوبات
في اتصال هاتفي من سويسرا، قال رئيس الاتحاد المصري، سمير زاهر، للصحافة
المصرية، إن الاتحادية الدولية أصدرت بالفعل العقوبات التي وصفها
بالمخففة، كما أوضح أن العقوبات جاءت مخالفة للتوقعات، مبديا سعادته بها.
وقال زاهر: ''العقوبة صدرت بالفعل، وهي عقوبة أقل بكثير مما كنا نتوقع
وأعتبرها منصفة للجانب المصري''.
كما أشارت الصحافة المصرية أن الفضل في فرض عقوبات مخففة على الاتحاد
المصري يعود إلى الدور الذي لعبه عضو الاتحاد المصري، هاني أبو ريدة، على
مستوى الاتحادية الدولية التي يشغل فيها صفة العضوية في المكتب التنفيذي.
واستمعت لجنة الانضباط، أمس، لزاهر، الذي قدم خلال جلسة استماع أقواله
النهائية في شكوى الفاف، ملفا قال بشأنه إنه يبرئ الاتحاد المصري من
مسؤولية الاعتداء على حافلة ''الخضر''، معترفا في ذات الوقت بالهجوم الذي
قال بخصوصه إنه كان عملا فرديا. واعتبرت التقارير الصحفية المحلية أن
الاتحاد المصري بذل مجهودات كبيرة لإقناع أعضاء لجنة الانضباط بأن الحادث
كان موقفا عارضا لم يحدث من قبل في مصر. وبناء على ذلك، جاءت العقوبة
المالية التي وصفت بالطبيعية. كما قالت إن التعامل مع تنظيم مقابلتين
بملعب يبعد عن ملعب القاهرة بـ 100 كلم أمر سهل التعامل معه.
ونقلت نفس التقارير قول عضو الاتحاد المصري، محمود الشامي، إن الاتحاد
المصري لن يتخذ خطوات للتظلم بشأن عقوبات لجنة الانضباط، رغم أن لوائح
الفيفا تمنح الاتحاد المصري الحق في التظلم، رغبة منه، مثلما قال، في غلق
هذا الملف كليا.